برلين لا تستبعد حظر فعاليات انتخابية لوزراء أتراك في ألمانيا
١٣ مارس ٢٠١٧
بعد حظر هولندا لفعاليات ترويجية انتخابية على أراضيها، لا يستبعد رئيس مكتب المستشارية بألمانيا بيتر آلتماير مثل هذا الحظر بألمانيا. كما عبر وزير الداخلية توماس دي ميزير عن معارضته لتلك الفعاليات كلّما تعارضت مع القانون.
إعلان
وأشار آلتماير في تصريحات خاصة لإذاعة (برلين-براندنبورغ) أر بي بي اليوم الاثنين (13 مارس / آذار 2017) إلى أنه على الرغم من تخلي جمهورية ألمانيا الاتحادية عن هكذا إجراء خلال الستين عاما الماضية، "فإن ذلك لا يعد تصريحا مطلقا للمستقبل". وأضاف ألتماير أنه يرى خطا أحمر في أي شأن يتم فيه انتهاك قوانين ألمانية أو "إذا تم قول شيء غير مقبول على الإطلاق"، لافتا إلى أن ذلك يشمل أيضا مقارنات ساسة أتراك لسياسة ألمانيا الحالية بالحقبة النازية. واستدرك قائلا "ولكنني أحذر للغاية في قول متي يتم تجاوز الخط الأحمر بشكل نهائي".
في المقابل، حذر نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم رالف شتغنر في تصريحات خاصة لإذاعة ألمانيا من حظر مثل هذه الفعاليات، وقال: "يتعين على المرء ألا يلعب اللعبة التي يرغبها (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان". وأشار شتغنر إلى أن الرئيس التركي يحاول الاستفادة من النقاشات الحالية في شؤون السياسة الداخلية ببلاده. في ذات الوقت، دعا الاشتراكي البارز إلى التحلي "بالوضوح والصرامة في التعامل" مع تركيا، وقال "من ينتهك القوانين هنا، لا يمكنه الظهور هنا أيضا".
تجدر الإشارة إلى أن المواطنين الأتراك داخل تركيا وخارجها، سوف يصوتون منتصف أبريل/ نيسان القادم في استفتاء لتعديل دستوري يتم من خلاله تطبيق نظام رئاسي في تركيا يمنح أردوغان صلاحيات أوسع. وقال شتغنر: "إن تركيا تتحرك بسرعة خاطفة للأنفاس في اتجاه إقامة دولة استبدادية".
من جهته قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير "هذا ما لا أريده. حملة انتخابية تركية في ألمانيا". غير أن عددا من السياسيين الألمان حذروا من تبعات التصعيد مع أنقرة. وقال دي ميزيير أن هناك حدودا لمثل تلك الحملات الترويجية مشيرا إلى الحدود التي يضعها القانون بهذا الشأن.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)
آلاف الأتراك في ألمانيا يتظاهرون تنديدا بالانقلاب
خرج آلاف الأتراك للتظاهر قرب سفارة بلادهم وقنصلياتها في ألمانيا تنديدا بالانقلاب العسكري. ورفع المتظاهرون الأعلام التركية وصور الرئيس التركي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
فور توارد أخبار الانقلاب في تركيا خرج الآلاف من الأتراك في ألمانيا منددين بالانقلاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPress/M. Trammer
تظاهر نحو 3 آلاف شخص أمام السفارة التركية في برلين ليعبروا عن احتجاجهم على محاولة الانقلاب .
صورة من: picture-alliance/dpa/K D. Gabbert
فيما تجمع نحو خمسة آلاف شخص في أسن أمام القنصلية التركية، ونظمت تجمعات مماثلة في فرانكفورت (الظاهرة في الصورة) وهامبورغ وكارلسروهه وشتوتغارت، وفق وسائل الإعلام الألمانية.
صورة من: UETD
قال جوكاي صوف أوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا إنها "سابقة فريدة من نوعها في التاريخ التركي أن تتم عرقلة محاولة انقلاب، فكل المرات السابقة كان الانقلابيون دائما ما ينجحون".
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توقع رئيس الجالية التركية في ألمانيا أن يعزز فشل الانقلاب سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وصرح صوف أوغلو أنه "كان من المهم جدا بالنسبة لتركيا أن تعلن كل الأحزاب سريعا عن معارضتها لمحاولة الانقلاب وخروج الشعب إلى الشارع".
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Rosar
ما أن أنتشرت أخبار المحاولة الإنقلابية ليل الجمعة/ السبت حتى خرج الكثير من الأتراك في ألمانيا إلى الشوارع للتنديد بالإنقلاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K D. Gabbert
ورفع المتظاهرون كذلك صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
متظاهر تركي رفع شالا رسم عليه علم تركيا وصورة الرئيس التركي أردوغان. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن المظاهرات سارت دون أي مشاكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
متظاهرة قرب السفارة التركية في برلين ترفع لافتة حمراء من القماش كتب عليها بالعربية "ضد الإنقلاب"، يبدو أن أصحاب هذه اللافتة من العرب المؤيدين لأردوغان.