برلين: لا معلومات عن حصول متمردين سوريين على دبابات ألمانية
٢٢ نوفمبر ٢٠١٩
قالت الحكومة الألمانية إنه ليس لديها معلومات عما إذا كانت تركيا سلمت دبابات "ليوبارد" الألمانية إلى متمردين سوريين. جاء ذلك عقب تقارير صحفية تحدثت عن احتمالية تسليم أنقره دبابات ألمانية لمتمردين السوريين.
إعلان
أعلنت الحكومة الألمانية أنها لا تمتلك معلومات عما أعلن عن تسليم تركيا دبابات "ليوبارد" الألمانية الصنع إلى متمردين سوريين. وقالت أولريكه ديمر نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019): "بطبيعة الحال نحن مهتمون اهتماما كبيرا بأن يراعي التمسك بقواعد تصدير الأسلحة المتبعة في هذه الحالات أيضا".
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية قد تحدثت عن احتمالية تسليم تلك الدبابات من الجانب التركي إلى المتمردين السوريين. واستخدمت تركيا خلال الهجوم في شمال سوريا أيضا دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد 2" دعما لإسلاميين متمردين هناك.
وأظهر مقطع فيديو نشرته جماعة ما يسمى بـ"جيش الإسلام" بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مشاهد تقدم القوات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردي في شمالي سوريا قرب قرية باب الخير، وظهرت أيضا دبابة "ليوبارد 2" علمت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أنها مما تم تصديره إلى تركيا. وكان متحدث باسم "جيش الإسلام" أكد لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ) بداية الشهر أن الجيش التركي وقوات المعارضة السورية تقدما معا قرب حدود مدينة رأس العين.
وأضاف المتحدث باسم "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار أن تركيا أمدت "جيش الإسلام" بالأسلحة والمعدات الثقيلة، مبينا بالقول: "أعطتنا تركيا ثلاث عربات مدرعة وناقلة جنود". ورد هذا المتحدث بالإيجاب على سؤال عما إذا كانت ائتلافات المتمردين، الذي يسمى بـ"الجيش الوطني السوري" قد تدربوا على "ليوبارد 2"، فقال "نعم". إلا أن المتحدث باسم "الجيش الوطني السوري" يوسف حمود نفى ذلك قائلا: إن الدبابات تخص القوات التركية، مضيفا: "في الجيش الوطني السوري ليست لدينا قدرات على قيادة مثل هذه المركبات"، وأوضح أن الصور التقطت خلال فترة راحة للتذكير بمن سقطوا من مقاتلي الجيش الوطني السوري.
ع.ج.م/ص.ش ( د ب أ)
اجتياح تركيا للشمال السوري – تنديد دولي ونزوح الآلاف وسط تزايد العنف
فيما نددت أغلب دول العالم باجتياح الجيش التركي لمناطق شمال سوريا وسط تزايد العنف ونزوح السكان، أعلن وزير الدفاع القطري تأييده للعملية، كما نقلت وكالة الأنباء التركية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
أدانت السعودية التدخل التركي العسكري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" قائلة إن المملكة "تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا في تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية". وجاء رد أروغان سريعاً باتهامات للسعودية بقتل المدنيين في اليمن.
أما وزارة الخارجية المصرية فشددت على أن العملية العسكرية "تمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة"، محذرة في بيان لها "من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية". لكن رد أروغان كان بوصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ "القاتل".
صورة من: Getty Images/AFP/A.Altan
في هذه الأثناء أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نزوح أكثر من 70 ألفا من سكان "رأس العين" و"تل أبيض" حتى الآن وسط تصاعد العنف في سوريا، وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن العملية العسكرية التركية أدت إلى إغلاق بعض المستشفيات الرئيسية هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP
أعلن وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية عن دعم بلاده لعملية "نبع السلام" وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التي تحدثت عن اتصال هاتفي بين العطية ونظيره التركي خلوصي أكار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
أما الرئيس الأمريكي ترامب المتهم بالتخلي عن حلفائه الأكراد في سوريا فقد كلف دبلوماسيّين أميركيّين التوسّط في "وقفٍ لإطلاق النّار" بين أنقرة والأكراد. كما أعلن عشرات من النواب الجمهوريين عن طرحهم قراراً لفرض عقوبات على تركيا رداً على هجومها العسكري على القوات الكردية في سوريا.
صورة من: Reuters/T. Zenkovich
نددت وزارة الخارجية الإماراتية بالهجوم التركي قائلة: "هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فعبَّر عن تضامنه مع الأكراد في تغريدة، وكتب: "تدين إسرائيل بشدة التوغل التركي في المناطق الكردية في سوريا وتحذر من تطهير عرقي ضد الأكراد من تركيا ووكلائها... إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الكردي الشجاع".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو عن تحفظ برلين تجاه العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد المليشيات الكردية، وعبّر ماس عن مخاوف بلاده والاتحاد الأوروبي من "العواقب السلبية لهذا الهجوم، والتي قد تصل إلى تعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في سوريا مرة أخرى" وذلك "رغم تفهم المصالح الأمنية التركية".
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua
لم يتمكن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من التوصل إلى أي خطوات بشأن العملية العسكرية في الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس، بيدْ أن التوقعات برسم خارطة طريق دولية كانت منخفضة قبل الاجتماع نظراً لانقسام المجلس منذ عدة سنوات، لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Xinhua/L. Muzi
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه البالغ" إزاء استمرار الهجوم التركي، مضيفاً في مؤتمر صحافي في كوبنهاغن: "في الوقت الراهن، ما علينا القيام به هو التأكد من نزع فتيل التصعيد. أي حل للنزاع يجب أن يحترم سيادة الأرض ووحدة سوريا". ج.أ