برلين: لا نخطط لاستعادة مقاتلي "داعش" الألمان من سوريا
١٦ يونيو ٢٠٢٥
في رد على مناشدات أقارب مقاتلين سابقين في تنظيم "الدولة الإسلامية"، أكدت الحكومة الألمانية عدم عزمها إعادة مقاتلي التنظيم الإرهابي الحاملين للجنسية الألمانية إلى ألمانيا.
ناشد أقارب المقاتلين السابقين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين ما زالوا في السجن في سوريا، في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى الحكومة الألمانية أمس الأحد، من أجل عودة ذويهم.صورة من: Chris Huby/Le Pictorium/dpa/picture alliance
إعلان
أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (16 حزيران/يونيو 2025) أن برلين "ليس لديها خطط" لإعادة المواطنين الألمان الذين يقبعون في مراكز الاحتجاز في سوريا، إلى ألمانيا.
وناشد أقارب المقاتلين السابقين في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذين ما زالوا في السجن في سوريا، في رسالة مفتوحة بعثوا بها إلى الحكومة الألمانية أمس الأحد، من أجل عودة ذويهم.
غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، قال في برلين إنه "لا توجد خطط لإعادة الرجال الألمان المسجونين من شمال شرق سوريا". وأضاف: "نتفهم بالطبع مخاوف أصحاب الرسالة بشأن أفراد أسرهم".
ورداً على سؤال حول سبب عدم تقديم أي من الألمان المحتجزين إلى العدالة حتى الآن، قال المتحدث "إن المفاوضات جارية حالياً بين الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق والإدارة الكردية المحلية".
ما فحوى رسالة أقارب مقاتلي داعش الألمان؟
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة من هذه الرسالة. وجاء في الرسالة القول: «أبناؤنا، وإخواننا، وأحفادنا اتجهوا إلى الفكر المتطرف داخل المجتمع الألماني. نحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية عن ذلك، لا سوريا. لقد آن الأوان لنضطلع بهذه المسؤولية». وأشار موقعو الرسالة إلى أن ظروف الاحتجاز في السجون الخاضعة للإدارة الكردية في شمال شرق سوريا، والتي يقدر أن آلاف الأشخاص لا يزالون معتقلين فيها، هي ظروف كارثية، وذكروا أن هناك تقارير تتحدث عن تعذيب وابتزاز وغياب تام للرعاية الطبية الكافية.
ورأى الموقعون على الرسالة أن هناك احتمالاً لمحاكمة المعتقلين من قبل الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وطالبوا الحكومة الألمانية بالحصول مسبقاً على معلومات عن أوضاع المعتقلين الصحية والإنسانية. كما دعوا إلى السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر ولمحامين بالوصول إلى السجون.
وطالب الأقارب كذلك بالبدء في الإعداد لعملية إعادة المقاتلين السابقين إلى ألمانيا، موضحين أنهم جميعاً رجال، ويبلغ عددهم بحسب معلومات إذاعة غرب ألمانيا "إس دبليو آر" نحو 30 شخصاً. وقال الموقعون على الرسالة إن الحكومة الألمانية أعادت بالفعل في الفترة بين عامي 2019 و2022 عشرات النساء والأطفال الألمان الذين التحقوا بتنظيم "داعش" في سوريا.
وقامت جمعية "الطائر الأخضر" وهي جمعية يقول أهالي المعتقلين إنها تقدم لهم الدعم والاستشارات، بإرسال الرسالة المفتوحة المؤلفة من ثلاث صفحات إلى كل من ديوان المستشارية، ووزارة الخارجية، ووزارة الداخلية الألمانية.
تحرير:ع.ش
العراق - أطفالٌ ناجون من "الدولة الإسلامية"
باتت الطفولة في بعض مناطق بلاد الرافدين تعيش في عراء. فسكان المخيمات يهربون من المناطق المحيطة بالموصل وصلاح الدين والحويجة التي لازل تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها . ألبوم صور عن طفولة ضائعة بسبب إرهاب داعش.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
أطفالٌ لم يروا آباءهم
تتكاثر مخيمات النازحين في أنحاء محافظة كركوك بسرعة، فتضطر السلطات الى بناء مزيد من مراكزالإيواء، دون خدمات صحية أو تربوية أو مدنية. الصور في هذا الملف من مخيمات ليلان، داقوق و ديبكة. العديد من الأطفال هنا لم يروا آباءهم، وبعضهم حرم من كلا الوالدين.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دون تلقيح، وقد يُصاب أيمن بشلل الأطفال!
تحتوي بعض المخيمات على مراكز طبية لكنها تشكو من قلة الكوادر الطبية، وامكاناتها متواضعة جدا، نظرا لأعدد النازحين المتزايدة، حيث يقدر عدد الهاربين من تنظيم داعش في الموصل وحدها ب 180 ألف عراقي. لا يحصل الأطفال هنا على تلقيحات كاملة.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بلا تعليم
لا توجد مدارس داخل المخيمات بل يضطر الأطفال للذهاب الى المدن والقرى القريبة لتلقي بعضا من المعرفة في مدارسها . حيث يبدأ الحضور المدرسي في المساء، أي بعد خروج المجموعة الصباحية الخاصة بتلاميذ المنطقة. طفولة بلا تعليم فما ينتظرها يا ترى؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ في عالم مؤقت
هنا يعيش الأطفال في بيوت مؤقتة، وفي أوضاع مؤقتة، وتحت قوانين مؤقتة. هنا تضعف قوانين الدولة، وتنتشر قوانين القبيلة وتسود الفوضى. تتولى بعض المؤسسات الحكومية العناية بالأسر النازحة، لكن العناية بالطفولة تعد حاليا ترفا في ظل الظروف الصعبة. الطفل الظاهر في الصورة يفكر فيما قد يجده من طعام يسد به رمقه في خيمته عند العودة؟ ياترى، متى أكل فاكهة آخر مرة؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بدون هوية!
أغلب العوائل مسجلة بأسماء النساء. بعضهن آرامل، قتل أزواجهن المنتمون الى تنظيم داعش، وأخريات ما زال أزواجهن رهن الاعتقال للتحقيق معهم في هويتهم، لأنهم قادمون من مناطق ساخنة. أما الأطفال ففي الغالب لا يملكون بيانات ولادة بسبب وجود نظام "الدولة الإسلامية" وظروف ما جرى بعد طردها.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفلةٌ بحذاء رجل مجهول!
بعض ملابس الأطفال مصدرها مساعدات من أوروبا ، وبعضها الآخر من تبرعات أغنياء بعض مناطق العراق، ومن منظمات محلية واقليمية. لكن الملابس لا تكفي ولا تلائم المقاسات، وهكذا ترتدي الطفلة الظاهرة في الصورة حذاء بلاستيك رجالي مجهول المصدر لتقي قدميها من برد المخيم.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
تبادل مسؤولية الحماية بين أطفال
لا توجد أسواق داخل المخيمات ولكن بإمكان أي عائلة نازحة جعل خيمتها عبارة عن محل لبيع ما يملك أفرادها من أشياء، أما الأطفال فتتم رعايتهم من طرف غيرهم من الأطفال! في الصورة تقود ساجدة أخيها سعد، في رحلة البحث عن الخبز داخل المخيم، حيث يصل الخبز في أوقات محددة وكذلك الطعام والماء.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
بحثاً عن دورة مياه!
الحمامات ودورات المياه مشكلة كبرى، فالنظافة غائبة، والوعي الصحي منعدم. حسب افادات الناشطين في منظمة جسر السلام للإغاثة يعيش في القاطع الواحد 500 نازح تخدمهم 4 كابينات من البلاستك تضم دورات مياه في حالة مزرية. أما الاطفال فغالبا ما يقضون حاجاتهم قرب الخيام. النتيجة الذباب ومخاطر الأمراض.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دمى رثّة لإبعاد كوابيس داعش!
تشكل اللُعب عنوانا لعالم الأطفال. يلعب هؤلاء بدمى قادمة من بلدان بعيدة، وقد قضى أغلبها أوقاتا في غرف أطفال لم تزرهم الحروب، ولم ترعبهم سيوف وسكاكين "داعش". هل تساهم هذه الدمى في نسيان معاناتهم في" الدولة الإسلامية" التي ترى في الأطفال مشاريع إنتحارية؟ (*مع الشكر لمنظمة جسر السلام لأغاثة النازحين لتبرعها بالصور)