برلين لن تتدخل عسكريا في مالي وباريس تقر بصعوبة المهمة
٢١ أكتوبر ٢٠١٢أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن استعداد بلاده لمساعدة جمهورية مالي في تدريب قواتها في معركتها ضد الحركات الإسلامية المتطرفة التي تستولي على شمال هذه الدولة الإفريقية منذ نيسان/ أبريل الماضي. لكن الوزير الألماني قال، في تصريح لصحيفة "بيلد أم سونتاج" الشعبية الألمانية الواسعة الانتشار، إن مشاركة قوات عسكرية ألمانية في القتال على الأرض في مالي "ليس محل نقاش".
ويأتي الموقف الألماني في إطار موقف الاتحاد الأوروبي، الذي أكد على استعداده لمساعدة مالي على فرض سيطرتها مجددا على شمال البلاد من وذلك من خلال إعداد مهمة عسكرية لتدريب الجيش المالي. وجاء في قرار أوروبي تمت الموافقة عليه اليوم الجمعة الماضية أن "الاتحاد الأوروبي سوف يحتفظ بخيار تبني تدابير محددة بدقة تستهدف هؤلاء المتورطين مع الجماعات المسلحة في شمال مالي وأولئك الذين يعوقون عودة النظام الدستوري".
فرنسا تقر بصعوبة المهمة
من ناحية أخرى اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد بأن تدخلا عسكريا ضد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في شمال مالي سيكون "صعبا" وأنه يتطلب مشاركة "قوات محنكة"، لكنه جدد التأكيد بان باريس سيكون لها "دور وسيط" وأنها لن ترسل "قوات على الأرض".
وقال فابيوس في تصريح لإذاعة أوروبا-1 وقناة اي- تيلي التلفزيونية إن "الأمم المتحدة وأوروبا إجازتا المساعدة على تدريب القوات المالية وهذا يمكن إن يبدأ من الآن". وأضاف الوزير الفرنسي أن القوات المالية ستتدرب ثم ستحاول استعادة مدن شمالية، مؤكدا أنه يمكن انجاز ذلك خلال الأسابيع المقبلة "وعلى قادة الأركان أن يقرروا ذلك". لكن فابيوس أضاف: "بعد ذلك هناك عملية أخرى أصعب بكثير هي مواجهة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وفروعه، وهنا لا بد من قوات محنكة".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد تبنى ـ بطلب من دولة مالي ـ قرارا في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري قرارا بنشر قوة عسكرية دولية من ثلاثة آلاف عنصر في مالي، وأعطى دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مهلة 45 يوما لإعداد خططها.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)