بعد تصريحات لوزير الداخلية الألماني حول إعادة لاجئين إلى اليونان وفق نظام دبلن، أكد متحدث باسم الوزارة أن هذا الأمر لن يتم حتى مطلع العام المقبل. وكانت برلين قد قررت في تموز/ يوليو الماضي عدم إعادة لاجئين إلى اليونان.
إعلان
ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية اليوم الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) أن ألمانيا لن تعيد لاجئين إلى اليونان وفق اتفاق دبلن. وأكد أن هذا الإجراء يسري حتى شهر كانون الثاني/يناير 2017، وفق القرار الذي اتخذ بهذا الشأن في شهر تموز/يوليو الماضي.
وأشار المتحدث إلى أن الهدف هو بدء عمليات الإعادة في العام القادم مجددا، بمجرد إتمام الشروط اللازمة لذلك، وأضاف أن اليونان في طريقها حاليا لإتاحة ذلك.
يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير أعلن في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد أنه يسعى لإعادة لاجئين إلى اليونان مجددا، الأمر الذي تسبب في ردود فعل رافضة في أثينا.
وأشار دي ميزير في تصريحاته إلى أنه تم اتخاذ الكثير من الإجراءات في أوروبا من أجل تحسين الوضع في اليونان، وقال: "لابد أن يكون لذلك نتائج أيضا، وأن يؤدي إلى إتاحة إعادة لاجئين مجددا إلى اليونان بحسب ما يتناسب مع نظام دبلن".
وينص هذا النظام على أنه لا يمكن للاجئ تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصل إليها أولا. وإذا تم توقيفه في دولة أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، يمكن ترحيله إلى الدولة التي وصل إليها أولا. ولكن تم إيقاف أية ترحيلات من ألمانيا إلى اليونان في عام 2011 بسبب ظروف الاستقبال السيئة في هذه الدولة الأوروبية التي تعصف بها الأزمات.
في غضون ذلك أظهرت بيانات اليوم الاثنين أن عدد المهاجرين الذين يتلقون إعانات في ألمانيا ارتفع بشكل غير مسبوق العام الماضي مما قد يدعم موقف الجماعات المناهضة للهجرة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الذي تقدم على حزب المستشارة أنغيلا ميركل في انتخابات ولاية ماكلينبورغ فوربومرن بشرق البلاد.
أ.ح/ح.ع.ح (د ب أ، رويترز)
لاجئون في اليونان..أجواء رمضانية في الخيام
يقضي الكثير من اللاجئين المسلمين في اليونان شهر الصيام في مخيمات اللجوء. 800 لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان يعيشون رمضان في مركز ريتسونا للجوء قرب العاصمة أثينا. جولة مصورة من داخل المخيم.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
تقرأ اللاجئة فريدة من أفغانستان آيات من القرآن قبيل إعلان موعد الإفطار. لاشك أن قضاء رمضان في مخيمات اللجوء له وقع أخر على اللاجئين قد لا يتخيله إلا من ذاق مرارة اللجوء.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
تساعد المنظمات الإنسانية اللاجئين وتوزع عليهم الطعام التقليدي لرمضان. وتحاول ستيفاني بوب من منظمة "إشو 100" مساعدة اللاجئ سليمان جنيد القادم من دمشق في رفع وتحميل 150 صندوقا من التمر لتوزيعها على اللاجئين في مركز اللجوء.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
وتبرعت عدة دول عربية وإسلامية أيضا للاجئين في مخيمات اليونان، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة التي أرسلت سفارتها في اليونان أكثر من 100 كيلو من التمر للاجئي مخيم ريتسونا.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
اللاجئة ناجا هورو من قامشلو السورية تحضر الطعام لشهر رمضان قرب خيمتها مستخدمة الطرق التقليدية المتاحة في الطبخ وهي موقد الخطب. وهي بالطبع لا تستطيع أن تحلم بأكثر من هذا في مكان كهذا.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
أما رسول حسين زوج ابنة ناجا هورو فيقضي وقته مع زوجته وأطفاله الأربعة خارج الخيمة بانتظار موعد الإفطار، لتجتمع العائلة حول مائدة واحدة.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
يكون موعد الإفطار حوالي الساعة التاسعة مساء بتوقيت اليونان. فرصة للاجئين للتجمع حول "موائد الرحمن" في مخيم ريتسونا وتناول طعام الإفطار. الطعام والشراب تتبرع به الحكومة اليونانية للاجئين.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
التكيف مع الوضع وخلق أجواء رمضانية، حيث خصصت بعض الغرف في مركز اللجوء لتكون أمكان خاصة للصلات.
صورة من: DW/J. Hilton/Pulitzer Center
ومن يود تأدية بالصلاة قرب خيمته في مركز اللجوء فيمكنه بالطبع القيام بذلك، كما يفعل هذا اللاجئ