1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين- مدينة التنوع الثقافي وقبلة الشباب

تُعتبر العاصمة الألمانية إحدى أكثر العواصم الأوروبية ديناميكية وحيوية. وبرلين ليست فقط مركز اتخاذ القرار في ألمانيا وإنما مدينة المعارض والمؤتمرات والمتاحف والجامعات والمكتبات والأسواق المتنوعة كذلك.

ساحة الكسندربلاتسصورة من: Kay Herschelmann

أول ما يلفت نظر زائر برلين من أجوائها وهو يحلق بطائرته المتوجهة إليها امتدادها المترامي واتساع رقعة الحدائق والأنهار والبحيرات التي تشكل ثلث مساحتها. ورغم هذه المساحة التي تبدو أحياناً كحواجز طبيعية تذكرّ ببيئة ريفية فإن العاصمة الألمانية اليوم من أكثر مدن أوروبا متعة وحيوية وديناميكية. وقد ازداد زخم ذلك بعد انهيار الجدار وإعادة اعتمادها عاصمة من جديد ومركزاً لصناع القرار فيها. والمدينة التي نشأت في الأصل من تجمع عدة قرى ومدن صغيرة توفر لزائرها ما يرضي مختلف الأذواق وعلى مدار السنة. فمن يريد حياة المدن الصاخبة عليه التوجه إلى أحد أسواقها وميادينها الكثيرة التي تزخر بفرص التسوق والمتعة. أما من يريد الخلود للهدوء والراحة فهناك الحدائق والرحلات النهرية والمتاحف والمكتبات المتنوعة. وتقع أهم معالمها السياحية بين كنيسة الذاكرة بالقرب من شارع كودام التجاري الشهير وساحة الكسندربلاتس الواقعة في وسطها الشرقي مروراً بشارعي 17 حزيران واونتر دن لندن وبوابة بداندنبورغ الشهيرة. وفي جوار البوابة يقع البرلمان الألماني (بوندستاغ) ومقر المستشارية. وعلى مقربة منها هناك ميدان بوتسدامر بلاتس الذي يطلق عليه وسط برلين الجديد بعد إعادة بنائه خلال تسعينيات القرن الماضي. ويضم الميدان سوق أركادن التجاري ومتحف الفيلم البرليني وسينما آيماكس الثلاثية الأبعاد إضافة للعديد من المقاهي والمطاعم والبارات. وبرلين من المدن الزاخرة بالحياة الثقافية والأنشطة العلمية إذ يوجد فيها عشرات المسارح والمتاحف مثل متحف بيرغامون ومتحف التراث الإسلامي والمتحف المصري. وهي معروفة بجاذبيتها للشباب والطلاب ليس فقط لكونها تضم عدداً كبيراً من الجامعات والمعاهد والمؤسسات الإعلامية والفنية ومراكز التأهيل والتدريب المهني. فتكاليف العيش والسكن في المدينة أرخص بكثير من مثيلاتها في مدن ألمانية أخرى مثل ميونيخ أو فرانكفورت. ويعيش فيها 3.4 مليون نسمة بينهم نحو 440 ألفاً ينتمون إلى نحو 180 قومية. ويشكل أبناء الجالية التركية غالبية المنتمين لأصول أجنبية. أما الجالية العربية فقوامها نحو 40 ألف شخص معظمهم من اللبنانيين والفلسطينيين. وبفضل ذلك تنتشر في أمكان تجمعهم لا سيما بضاحيتي نويكولن وفيدنغ العديد المحال التجارية والمطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات والمشروبات العربية. وبالنسبة لطقسها فهو معتدل في الصيف وبارد في الشتاء. وعليه فإن أفضل فترة لزيارتها فهي الفترة الممتدة من مايو/ أيار وحتى أكتوبر/تشرين الأول.

صورة من: dpa
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW