برلين مستعدة لمناقشة موضوع تزويد المعارضة السورية بالأسلحة
١٥ مارس ٢٠١٣أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استعداد بلادها لإعادة النظر في أمر توريد الأسلحة للمعارضة السورية لتي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها حذرت من أن خطر رفع حظر السلاح عن مقاتلي المعارضة السورية قد يؤدي إلي تصعيد الصراع. وقالت ميركل
وقالت ميركل مساء أمس (الخميس 14 مارس/آذار2013) خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه لا بد من دراسة هذا الأمر بعناية شديدة. وذكرت ميركل أن سفك الدماء الذي يرتكبه نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمر مأساوي، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة دراسة إلغاء حظر تصدير الأسلحة للمعارضة السورية "بدقة".
وحذرت المستشارة الألمانية، في مؤتمر صحفي، من أنه "يتعين فقط مراقبة عدم إمداد الجانب الآخر بمزيد من الأسلحة عبر دول تتبنى موقف تجاه الأسد مخالف عما تتبناه ألمانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال". وأضافت "انه تقييم صعب جدا بالنسبة لنا، لكن ألمانيا مستعدة لمناقشة هذا على مستوى وزراء الخارجية". ويسري حظر أوروبي لتوريد السلاح إلى سوريا حتى نهاية شهر مايو القادم. يذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي سيعقدون اجتماعا الأسبوع القادم في دبلن.
وكانت باريس ولندن قد أعنت عزمهما على تسليح مقاتلي المعارضة السورية سواء وافق الاتحاد الأوروبي على ذلك أم لم يوافق. قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند قبيل افتتاح قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "نأمل أن يرفع الأوروبيون الحظر (...) نحن على استعداد لدعم المعارضة وبالتالي نحن على استعداد للذهاب إلى هذا الحد. يجب أن نتحمل مسؤولياتنا". من جانبه كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن الثلاثاء أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الرئيس بشار الأسد.
ع.ج.م/ح.ز ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)