برلين: مطالبات بتعزيز حماية شبكات الطاقة عقب اعتداء تسلا
٩ مارس ٢٠٢٤
في رد فعل جديد على الهجوم الذي استهدف إمدادات الطاقة المغذية لمصنع تسلا للسيارات الكهربائية بالقرب من برلين، طالبت جهة اتحادية بتعزيز حماية شبكات الطاقة. كيف ذلك؟
إعلان
انضمت الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم البنية التحتية في مجالي الطاقة والاتصالات، إلى الدعوات التي تطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بشبكات الطاقة في أعقاب الهجوم الذي تم مؤخراً على إمدادات الطاقة المغذية لمصنع تسلا للسيارات الكهربائية، بالقرب من برلين.
وقالت متحدثة باسم وكالة الشبكات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يؤكد الحادث الحاجة إلى هياكل قوية لإمدادات الطاقة في ألمانيا." وأضافت: "يعمل الشارع حالياً على تحديد متطلبات أمن البنية التحتية الحيوية، بما يشمل مواجهة التهديدات الفعلية. والهدف رفع مستوى الأمن." وأوضحت أنه في الوقت نفسه، يتعين وضع المتطلبات الفعلية بحسب المخاطر المحددة التي يواجهها القائمون على عمليات التشغيل.
وتولى الادعاء العام في ألمانيا التحقيق في واقعة إضرام النار عمداً في مصدر إمدادات الطاقة الخاص بمصنع تسلا، وذلك حسبما صرحت متحدثة باسم مكتب الادعاء العام في مدينة كارلسروه أمس الجمعة. وأوضحت المتحدثة أن الواقعة تنطوي على اشتباه أولي في تهم تتضمن الانتماء إلى منظمة إرهابية والقيام بعمل تخريبي معاد للدستور وإضرام النار عمداً بشكل تنظيمي أو جماعي.
وكان مجهولون قاموا يوم الثلاثاء الماضي بإضرام النار في برج كهرباء في حقل يزود المصنع ومباني أخرى بالطاقة. وعلى إثر ذلك، توقف الإنتاج في مصنع تسلا الوحيد في أوروبا. كما أسفر الهجوم أيضاً عن انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من سكان المنطقة.
وفي هذا الصدد كانت مجموعة "فولكان جروبه" (مجموعة البركان) اليسارية المتطرفة قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم كما جاء في خطاب اعتراف، وذكرت الشرطة أن هذا الخطاب حقيقي. وتبحث الشرطة عن شهود رأوا الجريمة أو يمكنهم تقديم معلومات عن المشتبه بهم في الجريمة.
ومنذ وقوع الهجوم، تعذر إمداد تسلا ومركز لوجستي تابع لشركة "إديكا" بالكهرباء حتى الآن. وأعلنت شركة "إديس" المشغلة للشبكة عن حدوث أضرار جسيمة في برج الكهرباء والأجزاء الحاملة للتيار.
وأفادت البيانات الصادرة عن الشركة الأمريكية بأن من المحتمل أن يستمر وقف الإنتاج في المصنع الواقع في منطقة غرونهايده بقرب برلين حتى غد الأحد، وهي مدة أطول مما كان متوقعاً في البداية.
وأظهر العديد من موظفي مصنع تسلا للسيارات الكهربائية تضامنهم مع الشركة، وذلك خلال حشد نظمه مجلس الأعمال مساء أمس الجمعة خارج المصنع.
خ.س/ه.د (د ب أ)
بالصور: ألمانيا تفتح أبواب المخبأ السري لمليارات الطوارئ!
أيام الحرب االباردة، بنى البنك المركزي الألماني ملجأ حصينا وخبأ فيه المليارات من عملة طوارئ بديلة. الموقع كان سريا جدا، في بلدة صغيرة، بحيث الجيران المباشرين لم يعرفوا بأمره. واليوم أصبح المكان متحفا مفتوحا أمام الجمهور.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تمويه المدخل
ينى البنك المركزي لجمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) بين عامي 1962 و1964 ملجأ حصينا جدا على مساحة تقدر بنحو 8700 متر مربع في بلدة كوخم الصغير بولاية راينلاند بفالتس. الملجا من الخارج كان يبدو وكأنه مدرسة ومكان للتنزه. صحيح أن أهل البلدة كانوا يعرفون أن هناك ملجأ محصنا في المكان، لكن حتى الجيران الملاصقين له لم يعرفوا ماذا يحتوي.
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance
على عمق 30 مترا تحت الأرض
وتم اختيار موقع الملجأ عن دراية، حيث كان يعتقد أن وادي نهر "موزيل" يمكن أن يصمد أمام الارتدادات التي قد تنتج عن ضربة نووية. ففي هذا المكان السري جدا تم تخزين 15 مليار مارك ألماني، كعملة طوارئ بديلة.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
عملة طوارئ بديلة
خلال الحرب الباردة، كانت حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية) في بون، تخشى من أن يتم تهريب كميات كبيرة من العملة المزيفة إلى البلاد. والنتائج ستكون حينها كارثية: فإذا انعدمت الثقة بالمارك الألماني، سينهار اقتصاد البلاد. لذلك تم اتخاذ قرار بطباعة عملة بديلة وتخزينها في هذا الملجأ.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
أبواب حديدية مصفحة وثقيلة جدا
الغرفة التي تم تخزين العملة فيها (الخزنة)، كان مسموحا لأشخاص قليلين جدا من البنك المركزي بالدخول إليها. الأرقام والمفاتيح السرية كانت مخبأة في مدينة فرانكفورت. ومن أجل حماية هذا المكان تم وضع حساسات في الجدران تعمل حين تحدث ضجة أو يقع اهتزاز، ولدى إنطلاق جرس الإنذار نتيجة ذلك كانت الشرطة المحلية تعرف بذلك مباشرة، ولكن من دون أن تعرف ماذا يوجد في هذا المخبأ!
صورة من: Ina Fassbender/AFP
صناديق العملة البديلة
تم طباعة نحو 15 مليار مارك ألماني من العملة البديلة على شكل نقود ورقية من فئه 10 و20 و50 و100 مارك وتخزينها في صناديق بالملجأ. وكان مخططا أن يتم سحب العملة القديمة في حال حدوث أزمة طارئة، واستبدالها بهذه العملة فورا. وكان موظفو البنك المركزي يفحصون كل ثلاثة أشهر حال الصناديق والعملة التي بداخلها.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
تقنية قديمة من عصر آخر
لم تكن العملة فقط مخبأة في الملجأ، وإنما كان يمكن الإقامة فيه لمدة أسبوعين بأمان في حال حدوث هجوم نووي. حيث كان هناك اتصال لاسلكي مباشر مع وزراة الداخلية الاتحادية في العاصمة بون، ومحركات ديزل لتوليد الكهرباء و18 ألف لتر من الوقود وخزان لمياه الشرب بسعة 40 ألف لتر.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
مكان لحماية الأشخاص أيضا
في حالة الطوارئ كان هناك مكان لحماية 80 شخصا أيضا في الملجأ، مع غرف للنوم وأخرى للعمل وفلترات لتنقية الهواء. لكن ليس هناك معلومات حول الأشخاص الثمانين، الذين كان يمكن أن يلجأوا إلى هذا المكان في حال حدوث هجوم نووي.
صورة من: Ina Fassbender/AFP
إتلاف عملة الطوارئ عام 1988
في عام 1988 تم اتخاذ قرار بإتلاف العملة البديلة، لأنها لم تعد عصية على التزوير، كما أن نظام الدفع الالكتروني جعل الأوراق النقدية أقل ضرورة. وبعد ذلك بقى الملجأ فارغا حتى عام 2014، حيث بيع لأحد المستثمرين وتم فتحه أمام الجمهور منذ عام 2016، وأصبح متحفا يمكن لأي شخص زيارته. إعداد: فيليب بول/ ع.ج
صورة من: Jürgen Fromme/augenklick/firo Sportphoto/picture alliance