منطقة آمنة لحماية النساء من التحرش في حفل رأس السنة
٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
بعد نحو عامين من أحداث التحرش الجنسي في مدينة كولونيا، تعتزم الجهات المنظمة لأكبر حفلة لرأس السنة في برلين، إنشاء منطقة آمنة لحماية النساء من التحرش الجنسي. فيما لم يرق هذا الإجراء لرئيس نقابة الشرطة الألمانية.
إعلان
ذكر موقع صحيفة "تاغس شبيغل" أن الجهات المنظمة لليلة احتفال رأس السنة عند بوابة "براندبورغ" الشهيرة بالعاصمة الألمانية برلين، تعتزم إنشاء منطقة آمنة لحماية النساء من التحرش الجنسي في أكبر حفلة رأس السنة في ألمانيا.
وأشار الموقع إلى أن إنشاء هذه المنطقة الآمنة جاء بناء على رغبة الشرطة، إذ يمكن للنساء اللواتي تعرضن للتحرش التوجه إلى هذه المنطقة، والتي هي عبارة عن نقطة التقاء النساء "المُتحرش بهم"، حيث يمكنهم طلب المساعدة من الجهات المنظمة.
وبحسب نفس المصدر، تجري الاستعدادات لحفلة رأس السنة بوتيرة عالية السرعة، ومن المتوقع قدوم مئات الآلاف من الضيوف، مما سيدفع بالشرطة والجهات المنظمة إلى تشديد الإجراءات الأمنية مرة أخرى.
يشار إلى أن النساء في مدينة كولونيا تعرضن سنة خلال رأس سنة 2015 إلى التحرش الجنسي، في أحداث هزت الرأي العام الألماني، ما جعل السلطات الأمنية تشدد من الإجراءات الأمنية ليلة الاحتفال برأس السنة مخافة تكرار ذلك.
وفي نفس السياق، أوضح الموقع الألماني أنه من غير مسموح للمشاركين في حفلة رأس السنة ببرلين، جلب أدوات حادة وحقيبة الظهر والقناني الزجاجية والمشروبات الكحولية والألعاب النارية. فيما حذرت الشرطة من اللصوص والأشخاص العدوانيين، وألحت على ضرورة طلب المساعدة في حال وقع شيء ما.
في المقابل، انتقدت نقابة الشرطة الألمانية إنشاء هذه المنطقة الآمنة لحماية النساء من التحرش الجنسي عند بوابة "براندنبورغ". وقال رئيس النقابة، راينر ويندت، إن إنشاء هذه المنطقة يبعث برسالة خطيرة. مضيفا أن شخصا ما قد يقول إن هناك مناطق آمنة وأخرى لا، ووصف الأمر بـ"نهاية المساواة وحرية التنقل"، حسبما نقلت عنه صحيفة "نيون اوسنابروكر" .
ر.م/ ع.خ
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.