برلين: مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ضد العنف في الشرق الأوسط
١٥ مايو ٢٠٢١
في يوم شهدت فيه عدة مدن ألمانية مظاهرات مناوئة ومؤيدة لإسرائيل، شهدت إحدى أكبر المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في برلين مواجهات بين متظاهرين والشرطة، دفعت إلى فضّ المظاهرة، فيما كانت الأجواء أكثر هدوءاً في مناطق أخرى.
وقالت شرطة برلين إن المظاهرة المؤيدة للجانب الفلسطيني، التي شارك فيها نحو 3500 شخص، تحولت إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، ألقى فيها أشخاص الحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية على الشرطة، فيما ردت الشرطة بإطلاق الرذاذ المسيل للدموع.
وكانت الشرطة قد حاولت فضّ المظاهرة، التي جرت في حي نويكولن البرليني، بسبب مخالفتها لقواعد التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا. وعندما لم يلتزم المتظاهرون بفض المظاهرة، قام عناصر الشرطة بالتدخل.
وشهدت المظاهرة ترديد شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومناوئة لإسرائيل، مثل "الحرية لفلسطين" و"إسرائيل قاتلة الأطفال" و"إسرائيل قاتلة النساء". وتزامنت هذه المظاهرات مع ازدياد حدة الصراع المسلح في قطاع غزة وإسرائيل، ومع ذكرى "النكبة"، التي يحيي فيها الفلسطينيون حول العالم ذكرى تهجير مئات الآلاف من قراهم ومدنهم غداة إعلان دولة إسرائيل عام 1948.
وكانت هذه المظاهرة قد انطلقت في البداية بمشاركة 120 شخصاً، وجرت بشكل سلمي.
وفي مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، خرج مئات المتظاهرين للتضامن مع الفلسطينيين، رافعين خريطة فلسطين والأعلام الفلسطينية. وبعد تجمع خطابي شمل 120 شخصاً في منطقة "غينزيماركت" بالمدينة، تجمع نحو 400 إلى 500 شخص في منطقة أوتينزن، بحسب ما ذكرت شرطة هامبورغ، وكانت الأجواء العام للمظاهرة مشحونة بالعواطف.
لكن الوضع تدهور بعد ظهور عدد من الأشخاص حاملين الأعلام الإسرائيلية، وعلى إثر ذلك قامت الشرطة بفضّ المظاهرة.
أما في مدينة فرانكفورت، فقد تجمع حوالي 1500 شخص في مظاهرة مناوئة لإسرائيل. وبالرغم من ارتداء أغلبية المتظاهرين كمامات، إلا أنهم لم يلتزموا بقواعد التباعد الاجتماعي، بحسب ناطق باسم شرطة المدينة. في المقابل، تظاهر نحو 150 شخصاً تأييداً لإسرائيل.
وفي مدينة هانوفر، تجمعت ما يقرب من 800 شخص في عدد من أحياء المدينة لتسليط الضوء على الأحداث في قطاع غزة. وأدان المتظاهرون الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وطالبوا بإنهاء ما وصفوه بـ"قمع الشعب الفلسطيني". وفي ساحة محطة قطارات المدينة، خرجت مظاهرة مؤيدة لإسرائيل حملت شعار "ضد كل مظاهر معاداة السامية – تضامناً مع إسرائيل".
هذا وشهدت مدينة لايبزيغ أيضاً تظاهر عدة مئات مناصرين للفلسطينيين. فقد أفادت شرطة المدينة بخروج نحو 400 شخص في مظاهرة داعمة للفلسطينيين، مقابل 200 تظاهروا دعماً لإسرائيل.
وبدأت الأجواء في البداية متوترة، فيما تبادل المتظاهرون على الجانبين الإهانات، بحسب متحدث باسم الشرطة. لكن الوضع لم يشهد تصعيداً، ومن ثم هدأت الأجواء.
ي.أ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب)
بالصور: دوامة العنف تضرب غزة وإسرائيل من جديد
صواريخ على تل أبيب، تدمير واسع في قطاع غزة. منذ عدة أيام والوضع بين إسرائيل والفلسطينيين يتصاعد على نحو خطير للغاية. والضحايا هم في كل مرة المدنيون على الجانبين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
ضربات انتقامية إسرائيلية
موجة الدمار لا تبدو لها نهاية في الأفق. طائرات حربية إسرائيلية تقصف قطاع غزة وتستهدف عدداً من قيادات حركة حماس الفلسطينية.
صورة من: Said Khatib/AFP/Getty Images
إسرائيل تستدعي المزيد من قوات الاحتياط
الجيش الإسرائيلي يحشد جنوداً ودبابات على حدود قطاع غزة. المشهد يعيد إلى الذاكرة صورة حروب أعوام 2008/2009 و2014.
صورة من: Amir Cohen/REUTERS
شروق معمّد بالنار
أعمدة الدخان والنيران تتصاعد صباح الأربعاء من مدينة خان يونس في قطاع غزة. منذ مطلع الأسبوع دخل صراع الشرق الأوسط مرحلة العنف المفتوح بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
صورة من: Youssef Massoud/AFP/Getty Images
نزوح يائس
في مدينة غزة، يحاول هؤلاء الفلسطينيون إيجاد مكان آمن من الضربات الانتقامية الإسرائيلية. حتى الآن أدت موجة العنف إلى مقتل 109 فلسطينيين على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة، وثمانية إسرائيليين.
صورة من: Mahmud Hams/AFP/Getty Images
دمار في قطاع غزة
تقول إسرائيل إنها أرسلت تحذيراً قبل قصف هذا المبنى في قطاع غزة، موضحة أنه إما كان يضم مكاتباً لفصائل فلسطينية مسلحة أو يقيم به قياديون في حركة حماس.
صورة من: Suhaib Salem/REUTERS
صواريخ على تل أبيب
حركة حماس التي تحكم قطاع غزة قامت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء بإطلاق صواريخ على مدينة تل أبيب. نظام الحماية الإسرائيلي من الصواريخ والمقذوفات يحمي المدينة ويدمّر المقذوفات في الجو، أو يقوم بتوجيهها بعيداً عن المناطق الحضرية لتقليل حجم الضرر.
صورة من: AnAs Baba/AFP/Getty Images
انتظار قلق
لكن نظام الحماية الصاروخي – المسمى "القبة الحديدية" – لا يوفر حماية كاملة. إطلاق صافرات الإنذار يعني بالنسبة للإسرائيليين البحث عن ملجأ يحميهم وبسرعة، وحتى وإن كانت الساعة الثالثة صباحاً، كما في الصورة.
صورة من: Gideon Marcowicz/AFP/Getty Images
خطر داهم
حتى وإن نجح نظام الحماية الإسرائيلي في اعتراض الصواريخ الفلسطينية، فإن الحطام المتساقط يشكل خطراً. في الصورة منزل تعرض للتدمير في مدينة ييهود، التي تقع شمال مطار بن غوريون الأهم في إسرائيل. بحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فقد أطلق الفلسطينيون منذ الاثنين أكثر من ألف صاروخ ومقذوف على إسرائيل.
صورة من: Gil Cohen-Magen/AFP/Getty Images
يدان فوق الرأس
من لا يستطيع الوصول إلى ملجأ في وقت مناسب عند دويّ صافرات الإنذار، عليه أن يحاول قدر الإمكان البحث عن مكان للاحتماء به، مثل هؤلاء الأشخاص في مدينة أشكلون (عسقلان)، على بعد عشرة كيلومترات شمال قطاع غزة.
صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
حجارة وغاز مسيل للدموع
في الأيام الماضية وقعت مواجهات واسعة النطاق بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، مثل ما يحدث في الصورة في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. المتظاهرون يلقون بالحجارة على القوات الإسرائيلية.
أوتا شتاينفير/ ي.أ