برلين: نتيجة أول اختبار كورونا للمستشارة ميركل سلبية
٢٣ مارس ٢٠٢٠
بعدما أصاب القلق ملايين من متابعي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول العالم بسبب دخولها الحجر الصحي، جاءت الآن نتيجة مطمئنة لفحصها للتأكد من عدم إصابتها بفيروس كورونا. وجاءت النتيجة سلبية لفحص ستتبعه فحوصات أخرى.
ومساء الأحد، أعلن زايبرت أن ميركل البالغة 65 عاما تقبع في الحجر الصحي بعدما احتكت الجمعة بطبيب حقنها باللقاح قبل أن تثبت الفحوص إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وتلقت ميركل التي تتولى منصبها منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما وحتى 2021 كحد أقصى، رسائل تعاطف عدة منذ إعلان دخولها الحجر الصحي، بحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية.
وكان زايبرت قد قال للصحافيين في وقت سابق اليوم الاثنين إن ميركل "بحالة جيدة وهي تعمل في المنزل"، من دون التوضيح ما إذا كانت موجودة في مقر المستشارية أو في شقتها في وسط برلين حيث تؤكد أنها تحب أن تمضي وقتها.
وشكر زايبرت الجميع نيابة عن ميركل على "التمنيات الكثيرة للمستشارة بصحة جيدة". ورفض المتحدث الكشف عما إذا كان زوج ميركل أستاذ الكيمياء يوآخيم زاور في الحجر الصحي معها، قائلا إنه لن يكشف معلومات حول أفراد الأسرة.
وردا على سؤال عما إذا كان هو نفسه، كموظف مقرب من ميركل، يجب أن يعزل نفسه ، قال زايبرت إنه التقى آخر مرة المستشارة بعد ظهر أمس الأحد لكنه تمسك بنصيحة الحفاظ على مسافة آمنة. وشاركت ميركل في اجتماع عقده مجلس الوزراء عبر الهاتف صباح الاثنين خصص لخطة الإنقاذ الاقتصادية التي وضعتها ألمانيا لمجابهة الوباء.
تسع تدابير في ألمانيا لمنع تفشي كورونا
وكانت ميركل قد اتفقت أمس الأحد (22 آذار/مارس) مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية على حظر التجمعات لأكثر من شخصين، باستثناء أفراد العائلة الواحدة، وذلك في إطار تشديد إجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. ولم تظهر على المستشارة الألمانية أي أعراض لمشكلات صحية، عندما أعلنت من دار المستشارية في برلين تدابير جديدة ضد وباء كوفيد - 19.
وتضم ورقة الاتفاق تسع نقاط هي:-
- يتم إلزام المواطنين بتخفيف التواصل الاجتماعي قدر الإمكان.
- الحفاظ على مسافة متر ونصف متر كحد أدنى للتباعد (بين الشخص والآخر)، ويحبذ أن تكون المسافة مترين.
- البقاء في الأماكن العامة مسموح فقط للشخص بمفرده أو مع شخص آخر أو مع دائرة الأقارب الذين يعيشون في نفس المنزل.
- الذهاب للعمل والرعاية الطارئة والذهاب للمواعيد وممارسة الرياضة الفردية في الهواء الطلق، كل ذلك مسموح به.
- ليس من المقبول إقامة مجموعات للاحتفال، حتى بشكل خاص أيضاً.
- إغلاق المطاعم وأماكن الضيافة. بينما أخذ (أو إرسال) الوجبات والمشروبات مسموح به.
- إغلاق محلات تقديم الخدمات المتعلقة بالعناية بالجسم (مثل صالونات الحلاقة)، باستثناء الخدمات الطبية الضرورية.
- من الضروري في جميع المحلات والأماكن التجارية الالتزام بتدابير النظافة وتطبيق إجراءات الحماية.
- هذه التدابير صالحة لمدة أسبوعين على الأقل. وهي ليست نصائح وإنما قواعد يجب العمل والالتزام بها.
وجاءت هذه الإجراءات بعد أن فرضت ثلاث ولايات هي بافاريا وزارلاند وساكسن حظر التجول. وقد أكد مكتب رئاسة الوزراء في بافاريا أن الولاية لن تطبق الإجراءات الجديدة التي ذكرتها المستشارة، مشيراً إلى استمرار حظر التجول الذي تم فرضه يوم الجمعة الماضي.
ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
ميركل تبلغ 65 عاماً.. محطات في حياة أستاذة الفيزياء ومستشارة ألمانيا
تُوصف بأنها أقوى زعماء أوروبا وأقوى امرأة في العالم، إنها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي تحتفل بعيد ميلادها الـ 65. ميركل أعلنت عن نيتها ترك السياسة في نهاية ولايتها في 2021. فيما يلي محطات هامة في حياتها.
صورة من: imago
الطفولة
هكذا كانت تبدو طفولة المرأة التي توجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية. ترعرعت ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية أنغيلا واثنين من إخوتها الصغار.
صورة من: imago
جذور بولندية
الصورة تُظهر غريتا ولودفيغ جدة وجد ميركل، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوزنان ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. عندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
مرحلة الشباب
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
التفوق الدراسي
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دراسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. في هذه الصورة تظهر ميركل في عاصمة تشيكوسلوفاكيا السابقة، براغ، مع الاستاذ المشرف على عملها.
صورة من: picture-alliance/dpa
ولوج عالم السياسة
لم تنخرط ميركل في الحياة السياسية، إلا بعد سقوط حائط برلين في عام 1989، حيث عملت في البداية في المساعدة على ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا. بعد تجاوزها عقبات سياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجال لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
أول مستشارة
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
عشقها للموسيقى
تظهر ميركل في هذه الصورة، التي أثارت ضجة إعلامية كبيرة في ألمانيا، في افتتاح دار الأوبرا في أوسلو برفقة رئيس الوزراء آنذاك ينس شتولتنبرغ. وتعرف ميركل بعشقها للموسيقى الكلاسيكية، حيث تحضر العديد من حفلات هذا النوع من الموسيقى.
صورة من: Bjorn Sigurdson/AFP/Getty Images
"ماما ميركل"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللاجئون وسياسة الأبواب المفتوحة
قررت ميركل عام 2015 بفتح الأبواب أمام اللاجئين، لكن هذا القرار لم يلاقي نفس الترحيب من جانب كل السياسيين الألمان، إذ ظهرت بوادر خلاف داخل الائتلاف الحكومي في البلاد وانتقد مسؤولون سياسة ميركل الخاصة باللجوء معربين عن مخاوف أمنية وقلق من اختلال التوازن الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
شعبية تخطت حدود ألمانيا
شعبية المستشارة تجاوزت الحدود الألمانية، وألهمت عشرات الفنانين حول العالم. هذه الصورة الشخصية لميركل تعود لعام 2017 لمجلة "فوغ" المختصة بالموضة رسمتها الفنانة الأمريكية إليزابيث بيتون. الصورة تُظهر ميركل كفتاة شابة. ترسم الفنانة بيتون صوراً شخصية صغيرة لمطربي البوب وللأشخاص المهمين تاريخياً ومن يعيشون أيضاً في الوقت الحالي، وغالباً ما ترسم شخصياتها بشعر فاتح اللون وتظهر مميزات وجههم الجميلة.
صورة من: Elizabeth Peyton
الفن يخلد ميركل
خلدت المصورة الفوتوغرافية هيرلينده كولبل المستشارة ميركل في مجموعتها التي أسمتها "آثار السلطة". كما خلدت أيضاً المستشار السابق غيرهارد شرودر ووزير الخارجية الأسبق يوشكا فيشر في مجموعات أخرى. صورت المصورة ضمن دراسة "تحول البشر بسبب السلطة" 15 شخصية مهمة من عالمي السياسة والاقتصاد في الفترة ما بين عامي 1991 و1998.
صورة من: Herlinde Koelbl
صعود اليمين الشعبوي
خسرت ميركل وتحالفها الحزبي آلاف الأصوات في انتخابات عام 2017 وباءت المحاولة الأولى لتشكيل ائتلاف حكومي موسع بالفشل. الأمر، الذي أدخل البلاد في أزمة كبرى وتبقى دون حكومة لمدة ستة أشهر.
صورة من: Reuters/A. Schmidt
مستشارة للمرة الرابعة
بعد مفاوضات عصيبة مع الاشتراكيين تم تشكيل تحالف أفضى لإعادة انتخاب ميركل مستشارة لألمانيا لفترة ولاية رابعة. لكن المستشارة، التي أكملت عامها الـ 65، أعلنت نيتها ترك السياسة في نهاية ولايتها في عام 2021.
صورة من: picture alliance/Photoshot/S. Yuqi
ارتجاف ميركل يثير تساؤلات
أذكت نوبات الارتعاش التي أصابت ميركل مؤخراً خلال عدة مناسبات عامة، الجدل بين بعض أعضاء حزبها بشأن ما إذا كان على المستشارة تسليم السلطة في موعد قبل التاريخ المقرر في 2021. لكن المستشارة الألمانية، علقت على حادث ارتجافها العلني للمرة الثالثة أثناء مراسم استقبال رئيس الوزراء الفنلندي، أنتي رينه، مؤكدة أن حالتها الصحية بخير.
إعداد: إيمان ملوك