ذكر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج شترايتر اليوم الاثنين (27 تموز/يوليو 2015) بالعاصمة برلين، أن الحكومة لا تعتبر نزاع تركيا مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أساسا لقيام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمهمة في الوقت الحالي.

وبحسب الخارجية الألمانية، فإن الوزير فرانك - فالتر شتاينماير أكد لنظيره التركي مولود جاويش اوغلو على بذل "المساعي المشتركة" في مواجهة (داعش). وأضافت الوزارة أن شتاينماير شدد على أن هدف الجميع أن لا ينتشر التنظيم في المنطقة بشكل أكبر.

وفي الوقت ذاته أشار شترايتر إلى وجود مخاوف تساور الحكومة الألمانية بشأن عملية السلام مع الأكراد التي ربما تكون مهددة بالخطر عقب قصف السلاح الجوي التركي لمعسكرات حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق. لكن المتحدث أكد في الوقت ذاته على حق تركيا في اتخاذ إجراءات ضد حزب العمال الكردستاني.

ويواصل شتاينماير كما المستشارة ميركل، دعوته إلى عدم إنهاء عملية السلام مع الأكراد حاليا. ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الألمانية، فإن وزير الخارجية التركي أعرب عن اهتمام حكومته أيضا بعملية السلام مع الأكراد، فيما كانت المستشارة الألمانية ميركل قد أشادت في وقت سابق إلى بدء تركيا الحرب على داعش.

من جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن تركيا لديها جيش قوي ولا تحتاج إلى مساعدة عسكرية من الحلف، وذلك في مقابلة قبل اجتماع للدول الأعضاء في الحلف يعقد بطلب من أنقرة.

وقال ستولتنبرغ في مقابلة أجرتها معه شخصيا البي بي سي يوم أمس الأحد إن "تركيا لديها جيش قوي جدا وقوات أمنية قوية جدا". وأضاف "بالتالي لم يتم تقديم أي طلب من اجل الحصول على دعم عسكري أساسي من الحلف الأطلسي".

ويجتمع سفراء الدول ال28 الأعضاء في الحلف يوم غد الثلاثاء في بروكسل بطلب من تركيا لإجراء مشاورات حول تصاعد التوتر بين أنقرة من جهة والمتمردين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى.

ح.ع.ح/و.ب(د.ب.أ)