1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين وباريس ترفضان مشروع قرار روسي بشأن سوريا ودمشق تحذر العرب

١٧ يناير ٢٠١٢

رفضت كل من برلين وباريس مشروع قرار روسي جديد لدى مجلس الأمن الدولي يُحَمِّل أيضا المحتجين جزءأ من سؤولية العنف في سوريا، من جهتها رفضت دمشق المقترح القطري بإرسال قوات عربيه إليها.

صورة من: dapd

أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله رفض بلاده للإجراءات التي تقترحها روسيا بشأن سوريا والتي تحمل المحتجين السوريين جزءا من المسئولية عن مقتل الآلاف من السوريين ضمن الاحتجاجات التي اندلعت منذ عدة أشهر. وقال فيسترفيله، عقب لقائه بنظيره السلوفاكي ميكولاس دزوريندا اليوم الثلاثاء في برلين، إن مضمون مشروع القرار الروسي ليس كافيا. ورغم أن فيسترفيله رحب بتحرك روسيا إلا أنه رأى أنه "من الضروري من وجهة نظرنا أن تكون هناك إدانة واضحة لا لبس فيها ومعاقبة لأعمال العنف التي ارتكبها نظام الأسد، هذا ما سنظل نحث عليه". وقال فيسترفيله إن الأوروبيين يعكفون على التوصل لموقف مشترك في مجلس الأمن الدولي. وجاءات تصريحات الوزير الألماني غداة توزيع موسكو مشروع قرار جديد حول سوريا في الامم المتحدة، وذلك بعد انتقادات غربية للمشروع الاصلي.

مشروع قرار روسي جديد أمام مجلس الأمنصورة من: picture-alliance/dpa

ومن جانبها أعتبرت فرنسا أن مشروع القرار الروسي الجديد في "بعيد جدا عن الاستجابة لواقع الوضع" القائم في هذا البلد، حسب تعبير مساعد المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رومان نادال. وذَكَّر المتحدث الفرنسي فيما ترغب "أن يعتمده مجلس الامن للتعبير عن موقفه، وهي مطالبة النظام بوقف قمعه المتصلب والتمييز بوضوح بين هذا القمع وتعبير الشعب السوري عن المطالبة بحقوقه الاساسية ودعم خطة الجامعة العربية للخروج من الازمة".

ومن المقرر مناقشة المشروع الجديد اليوم الثلاثاء على مستوى الخبراء الذين يمثلون اعضاء مجلس الامن. ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي في نيويورك قوله إن مشروع القرار الجديد هو "مجرد تجميع للتعديلات التي اقترحها الاعضاء الاخرون للمجلس"، من دون تقدم في الجوهر. وترفض البلدان الغربية رغبة موسكو في أن تضع النظام والمعارضة على قدم المساواة على صعيد ادانة العنف.

سوريا تحذر من "إراقة دماء عربية" على أراضيها

وفي رد على تصريح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد، رفض مصدر رسمي سوري اليوم الثلاثاء تلك الدعوات، معتبرا أن ذلك يفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشؤون السورية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن "سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو الى ارسال قوات عربية اليها، وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع، واجهاض فرص العمل العربي، وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية". وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اعرب السبت عن تأييده لارسال قوات عربية الى سوريا لوقف اعمال العنف في هذا البلد, في اول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي.

واكد المصدر السوري المسؤول "أن الشعب السوري الفخور بكرامته وسيادته يرفض جميع اشكال التدخل الخارجي في شؤونه وتحت اي مسمى كان وسيتصدى لاي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة اراضيها". وحذر المصدر من أنه "سيكون من المؤسف ان تراق دماء عربية على الاراضي السورية لخدمة اجندات معروفة لاسيما بعد أن باتت المؤامرة على سوريا واضحة المعالم"، وفق تعبير المصدر كما أورته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). كما دعا المصدر الجامعة العربية إلى "المساعدة فى منع تسلل الارهابيين وتهريب الاسلحة الى الاراضي السورية"، مؤكدا أن بلاده توفي بالتزاماتها المتفق عليها بموجب خطة العمل العربية.

"الجيش السوري الحر" يطالب بحماية دولية

قائد الجيش السوري الحر، رياض الأسعد يطالب بحماية دولية للمدنيين في سورياصورة من: dapd

من ناحيته حث رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" الذي يتألف من منشقين عن الجيش السوري على حماية دولية للمدنيين، معتبرا أن بعثة المراقبين العرب "فشلت" بمهمتها و"مع اننا نحترم ونقدر عمل العرب الأخوة.. هم غير قادرين على ضبط الأمور أو مقاومة النظام". ودعا الأسعد، في إتصال هاتفي مع وكالة رويترز من تركيا حيث يقيم، تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي "ونطلب من المجتمع الدولي التدخل لأنهم أجدر بحماية السوريين خلال هذه المرحلة من الأخوة العرب".

ميدانيا افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 شخصا قتلوا الثلاثاء هم ثمانية مدنيين اثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين بين ادلب – حلب، و3 مدنيين اخرين بنيران القوات السورية والقناصة في مناطق متفرقة من البلاد، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس عن المركر الحقوقي الذي يتخذ من لندن مقرا له. فيما نقلت وكالة الانباء الألمانية ( د ب أ) عن المرصد نفسه أن ثمانية سوريين، على الاقل، لقوا حتفهم اليوم الثلاثاء. وكان يوم أمس الإثنين قد شهد سقوط 21 قتيلا على الإقل وإصابة 15 آخرون في موجة عنف جديدة، وفق ناشطين سوريين معارضين، ويصعب التحقق من صحة المعطيات في سوريا كون السلطات تمنع وصول الصحفيين المستقلين والمنظمات الحقوقية إلى مواقع الأحداث.

(ع,ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW