بروكسل وبرلين تحذران من خطر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
٢٤ يونيو ٢٠٢٤
وسط ارتفاع منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حذر الاتحاد الأوروبي من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع بغزة إلى لبنان، فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن "أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة".
إعلان
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين (24 يونيو/حزيران 2024) إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان. وأضاف بوريل للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ "يتزايد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوما بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها".
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعا في منسوب التوتّر بين حزب الله وإسرائيل ، على خلفيّة مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيليّة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "المصادقة على الخطط العملانيّة لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر الأمين العام للحزب حسن نصر الله في اليوم التالي في خطاب متلفز، من أنّ أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" من صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حذرت أيضا من أن الوضع بين إسرائيل وحزب الله مقلق للغاية. وأضافت "أي تصعيد آخر سيكون كارثيا بالنسبة لشعوب المنطقة". وتعتزم بيربوك التوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت مساء غد لإجراء محادثات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة أطراف النزاع إلى إنهاء الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن خطر توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط "حقيقي".
وأمس الأحد قال الجنرال تشارلز براون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمسلحون المتحالفون معها، لا سيما إذا تعرض وجود جماعة حزب الله للتهديد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال أمس الأحد إن المعارك "العنيفة" في رفح بجنوب قطاع غزة باتت "على وشك الانتهاء". وأضاف في مقابلة تلفزيونية "بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنُعيد نشر بعض قوّاتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعيّة في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد من واشنطن "نحن مستعدّون لأيّ إجراء قد يكون مطلوبا في غزّة ولبنان وفي مناطق أخرى".
وفي سياق التهديدات والحرب الكلامية بين إسرائيل وحزب الله، حذر نصر الله قبرص المجاورة، العضو في الاتحاد الأوروبي، من مغبة السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها أو قواعدها "لاستهداف لبنان".
و رد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بالقول إن بلاده "ليست متورطة بحال في صراع حرب". كما دخل الاتحاد الأوروبي على الخط. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي "أي تهديد لدولنا الأعضاء هو تهديد للاتحاد الأوروبي".
من جانبه قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس "من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات لدولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي... نقف إلى جانب قبرص وسنتصدى جميعا لكل أنواع التهديدات العالمية من المنظمات الإرهابية".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية"
ع.ج.م/ح.ز/ ع.ج (أ ف ب ، رويترز، د ب أ)
جنوب لبنان .. نازحون ورافضون للرحيل والأطفال أبرز الضحايا
يوميا يرتفع عدد النازحين من قرى جنوب لبنان إلى مدن وقرى شمال وجنوب نهر الليطاني. جزء من سكان القرى الحدودية رفض الرحيل، فيما نزح آخرون في ظروف صعبة وفي انتظار موعد للعودة إلى الديار.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
فاطمة تتكلم بصمت
أخذت لها زاوية تحت ظل سيارة، في مركز النزوح في صور. وجهها يقول الكثير رغم صمتها. تبتسم وتخفي تفاصيل كثيرة وربما أسئلة تبحث عن أجوبة. الصغار أكثر من يعاني من النزوح والبعد عن المنزل والعيش في ظروف صعبة.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
علي... لاجئ سوري
الصغير علي لاجئ سوري من الحرب في بلاده إلى جنوب لبنان. لم يغادر مع أسرته بلدة بنت جبيل. رحلات لا تتوقف من اللجوء والنزوح . من الحرب إلى مناطق النزاعات. بحسب التقديرات الحكومية، يعيش في البلاد 1.5 مليون لاجئ سوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
زينب مع قططها
زينب تعيش مع أسرتها في منزلهم داخل حقل زيتون في بلدة مجدل سلم القريبة من الحدود مع إسرائيل. مازالت تذهب إلى المدرسة. رغم القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية وحزب الله اللبناني، قررت زينب مع أسرتها البقاء وترافقهم قططها الصغيرة في الحقل.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الخبز و"المنائيش"
كثير من أصحاب المحال والمتاجر أغلقوا متاجرهم في بنت جبيل. البعض قرر عدم الرحيل والبقاء. رغم القصف وأزيز الطائرات الحربية لا يزال البعض يعيش في بلدة لا يفصلها عن الحدود سوى تل قريب.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
الشيشة رغم الظروف
من الذين رفضوا مغادرة بنت جبيل رجل يقع محله في مواجهة التلة التي تشكل هنا الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل. ويصر على البقاء في انتظار تطورات الأوضاع في ظل ما تشهده الحدود بين لبنان وإسرائيل من توتر وتبادل متقطع لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار التطورات
أخبار غزة وسقوط الصواريخ هنا وهناك يتناقلها الناس. يقول أحدهم: "مادام الصراع محدودا نحن باقون هنا. لن نغادر أرضنا". رغم أن كثيرين منهم لديهم أقارب في صيدا أو بيروت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومعظم الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
بلا تعليم وسط مدرسة
أكثر من 16 ألف نازح من الجنوب وصلوا إلى مدينة صور وحدها. بعضهم لجأ إلى أبنية المدارس في المدينة وجامعاتها. لا مدارس لهؤلاء الصغار في ظل هذه الظروف بعد أن تركوا مع أسرهم منازلهم.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
جامعة تحولت إلى ملجأ
ظروف الحياة صعبة في مبنى جامعة بمدينة صور الذي تحول إلى ملجأ يعيش فيه النازحون منذ أكثر من شهر. وهم بانتظار وصول مساعدات أكثر وتحسين ظروف حياتهم. خُصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
قاعات أضحت ملاجئ
هذا الصغير مع شقيقته وشقيقات أخريات ووالديه يعيشون جميعا في غرفة (صف مدرسي). لا يزال التوتر محصورا في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، ويسود القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
صورة من: Abbas Al-khashali/DW
في انتظار المساعدات
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن النزوح في لبنان قد "يربك نظاماً صحياً هشاً بالأساس" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية. تزداد حركة النزوح مع ارتفاع التوتر، مسؤول في اتحاد بلديات صور قال لـ DW عربية أن العدد يرتفع يوميا إلى نحو 500 شخص. إعداد: و.ن