يعتزم الاتحاد الأوروبي تحفيز خفر السواحل الليبي على المشاركة في برنامج تدريبي بالأمول. والهدف تعزيز قوى المراقبة على السواحل الليبية للحد من الهجرة غير الشرعية. من بين المحفزات بدلات يومية للمتدربين.
إعلان
كشفت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن دول الاتحاد الأوروبي وعقب محادثات مطولة، خصصت آليات تحفيزية لتشجيع عناصر خفر السواحل الليبي على المشاركة في البرامج التدريبية لمكافحة الهجرة غير النظامية. ومن بين هذه المحفزات بدلات يومية خلال فترة التدريب.
ومن المقرر أن ينضم إلى الدورة المقبلة للبرنامج 225 فردا من خفر السواحل الليبي في إيطاليا و36 آخرين في إسبانيا. ويأمل الاتحاد الأوروبي من برنامج إعادة بناء خفر السواحل الليبي تراجعا واضحا للهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا على المدى المتوسط.
ولم يعد في ليبيا قوات خفر سواحل فعّالة جراء الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد عقب الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. ويفد إلى إيطاليا عبر ليبيا شهريا أكثر من عشرة آلاف مهاجر عبر المتوسط. وتشارك ألمانيا في برنامج التدريب بتمويل مالي.
وكانت الحكومة الألمانية تنظر بتشكك في بادئ الأمر من فكرة دفع بدلات للمتدربين، حيث ترى أن الدولة الليبية قادرة على دفع هذه البدلات بنفسها، إلا أن برلين وافقت على ما يبدو في النهاية على تمويل البدلات لضمان بداية سريعة للدورة الجديدة من التدريب. وبحسب الخطط الأولية، فإنه من المنتظر أن تبلغ قيمة البدلات اليومية للمتدرب نحو 14 يورو.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.