بروفيسور ألماني يدافع عن مشروع شرب التلاميذ للكحول!
٢٥ فبراير ٢٠١٩
أُثير الكثير من الجدل حول مشروع لبروفيسور ألماني يهدف إلى تجنيب تلاميذ مدارس ولاية براندنبورغ من المراهقين إدمان الكحول من خلال حملهم على شربها بموافقة ذويهم ورقابة المدرسة.
إعلان
بعد احتجاج إحدى الأمهات على تجربة الكحول "الذكاء أفضل من الثمالة" في إحدى المدارس الثانوية في منطقة تيمبلن بولاية براندنبورغ ، دافع مؤسس المشروع المثير للجدل البروفيسور يوهانس ليندنماير عن مشروعه بالقول: "إننا لا نشجع أحداً على تعاطي المشروبات الكحولية".
وأضاف ليندنماير،الذي يعمل مديراً لمستشفى سالوس في ليندوف، بالقول: "85 بالمائة من البالغين في ألمانيا يتناولون المشروبات الكحولية بانتظام. وهنا يجب أن ننطلق من أن أغلب المراهقين سيشربون الكحول عاجلاً أم آجلاً".
ويهدف المشروع الغريب من نوعه إلى الوقاية من إدمان المشروبات الكحولية بين المراهقين في ولاية براندنبورغ الألمانية من خلال تجربة الشباب في المدرسة شرب الكحول "بشكل صحيح"، ولا يقتصر ذلك على "الخبرات النظرية فقط"، بل ومن خلال الممارسة العملية أيضاًK حسب القائم على المشروع.
وكانت صحيفة "كورير" الألمانية قد أفادت الأسبوع الماضي أن والدة تلميذ مراهق في الـ15 من العمر أتصلت بالصحيفة بعد أن أحضر ولدها طلب موافقة على تجربة شرب الكحول إلى المنزل، يسأل فيه القائمون على التجربة الموافقة على مشاركة ولدها فيها وعن كمية الكحول التي يُسمح له بشربها.
ووفق تجربة "الذكاء أفضل من الثمالة" يُسمح للتلاميذ بشرب كمية مُوصى بها من الكحول أو أقل خارج المدرسة لكن تحت الإشراف. ومن ثم يجب عليهم تقدير الكمية وشعورهم أثناء ذلك. ويشارك سنوياً نحو 10 إلى 30 صفاً في التجربة بولاية براندنبورغ، وشارك آلاف التلاميذ في المشروع منذ انطلاقته عام 2008.
ورغم أن العديد من الأمهات والآباء ليسوا متحمسين لتلك التجربة ، إلا أن البروفيسور يوهانس ليندنماير يقول إن شكوى الأم هي الأولى من نوعها منذ قرابة 10 سنوات. ويضيف قائلاً: "هذه الأم التي تقدمت بشكوى، لم تكن حاضرة في الاجتماع" مع أولياء أمور التلاميذ الذي عُقد لتقرير إجراء التجربة.
يُذكر أن أغلب المراهقين في ولاية براندنبورغ الألمانية ييحن للمرة الأولى بعمر 14 عاماً، كما توضح أرقام وزارة الصحة المنشورة عام 2017. كما أوضح 15 بالمائة من المراهقين و9 بالمائة من المراهقات بين 15 و16 عاماً أنهم يشربون الكحول مرة في الأسبوع على الأقل.
ويحظر القانون في ألمانيا بيع الكحول لمن هم أقل من 16 عاما. ويسمح للمراهقين بشرب الكحول تحت إشراف ولي الأمر عند بلوغ سن 14 سنة.
ع.غ/ ع.ج.م
البيرة في ألمانيا.. تعددت المذاقات والعشق واحد
يروي الكثير من الألمان عطشهم بشرابهم المفضل البيرة (الجعة)، وهنالك نحو 5 آلاف نوع من البيرة ونحو 1500 مصنع لها في ألمانيا. فما هي أسرار البيرة الألمانية ؟ وما هو مبدأ نقاوة البيرة" الشائع منذ 500 عام في صناعتها؟
صورة من: dapd
تشتهر البيرة الألمانية بمبدأ "راينهايتسغيبوت"، وتعني "نقاوة" البيرة، والذي ينص على صنع البيرة من مواد الماء والجنجل والملت (حبوب الشعير) والخميرة فقط، وعدم دمج مواد أخرى معها. ومبدأ "نقاوة البيرة" ساريا في ألمانيا منذ 500 عام وتلتزم به لغاية اليوم أغلب مصانع البيرة في ألمانيا، على الرغم من أنه غير ملزم لها حسب القانون الأوروبي الصادر سنة 1987.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأت بعض مصانع البيرة في الآونة الأخيرة بإنتاج نوعيات جديدة من البيرة التي تسمى "كرافت بيير"، والتي لا تعتمد على مبدأ "نقاوة البيرة" المتوارث منذ 500 عاما. وجاء الكثير من هذه الأنواع الجديدة من خارج ألمانيا.
صورة من: picture alliance/dpa
تنتج ألمانيا ثلث أنواع البيرة في العالم التي يُقدر عددها 15 ألف نوع. وهنالك 1500 مصنع بيرة في ألمانيا، لكن الألمان ليسوا أبطال العالم في شرب البيرة، إذ يشرب كل ألماني بالمعدل 110 لترات من البيرة سنويا، بينما يشرب سكان جمهورية التشيك 140 إلى 150 لترا منها في السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa
البيرة المحلية في ألمانيا تختلف من منطقة لأخرى. ففي كولونيا تباع بيرة "كولش" أما ميونيخ فتشتهر بالبيرة البيضاء أو بيرة القمح، فيما تشتهر هامبورغ ببيرة "بيلس" المليئة بنكهة الجلجل.
صورة من: DW/M. Nelioubin
كؤوس البيرة الألمانية تختلف أيضا حسب نوع البيرة. فبيرة "كولش" الكولونية تُشرب في كؤوس صغيرة رفيعة ذات سعة 0.2 لترا، بينما تُشرب بيرة القمح بكؤوس عريضة وكبيرة تسع إلى 0.5 لترا. أما بيرة "بيلس" فتُصب في كؤوس صغيرة شبيهة بكؤوس النبيذ لكنها عريضة في الأسفل.
صورة من: volff/Fotolia
تحتوي البيرة الألمانية غالبا على نسبة 5 بالمائة تقريبا من الكحول. وفي ولاية بافاريا هنالك بعض الأنواع التي تتعدى نسبة 5 بالمائة بقليل، وخاصة بعض أنواع بيرة القمح.
صورة من: picture-alliance/chromeorange/R. Peters
رغم أن أغلب الألمان يفضل شرب البيرة "النقية" الخالية من المشروبات الأخرى، إلا أن بعض الناس يفضل شرب البيرة ممزوجة مع بعض المشروبات، مثل البيرة مع الليمون، بيرة "رادلر". وكذلك البيرة مع الكولا وهنالك عدة أنواع منها.
صورة من: Fotolia/Oleg Zhukov
البيرة الملونة تنتشر في عدة دول أوروبية، مثل بولونيا. لكنها غير شائعة في ألمانيا، ما عدى مدينة برلين. ويفضل سكان العاصمة شرب البيرة الملونة بطعم التوت أو بطعم نبات "الجويسئة". وتُشرب البيرة الملونة بكؤوس صغيرة شبيهة بكؤوس النبيذ.
صورة من: picture-alliance/ZB
طبعا شرب البيرة والمشروبات الكحولية عموما في الأماكن العامة مسموح به، لكن بعض المدن مثل كولونيا أو هامبورغ لاتسمح بشرب الكحوليات في وسائل المواصلات العامة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تُفرض على الكثير من قناني وعلبات البيرة تأمينات تصل إلى 8 سنتات على القناني الزجاجية و 25 سنتا على القناني البلاستيكية، وذلك من أجل الحفاظ على نظافة البيئة في البلد، ويعاد المبلغ عند إعادة القنينية الفارغة إلى المحلات.