الاتحاد الأوروبي يتعهد خلال مؤتمر دولي للمانحين بتقديم مليار و200 مليون يورو لأفغانستان. يأتي ذلك وسط توقعات بأن تخصص ألمانيا لوحدها مليار و700 مليون يورو لإعادة إعمار وتنمية أفغانستان خلال السنوات الأربع المقبلة.
إعلان
قالت منسقة السياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني اليوم الأربعاء (05 أكتوبر/تشرين الأول 2016) إن الاتحاد الأوروبي سوف يتعهد بتقديم 2ر1 مليار يورو (34ر1 مليار دولار) لأفغانستان، لافتة إلى أنها تتوقع أن تقدم دول أخرى تعهدات مماثلة وذلك خلال اليوم الثاني لمؤتمر دولي للمانحين بدأ أمس في بروكسل.
وأضافت موغيريني قبل جلسة التعهدات المقررة اليوم "ما يهم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، هو أننا سوف نتعهد بتقديم 2ر1 مليار يورو وأتوقع مستويات مماثلة من المشاركة من شركائنا".
ومن المقرر أن ترتفع قيمة تعهدات الاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن تقدم ألمانيا بمفردها 7ر1 مليار يورو من أجل التنمية وإعادة الإعمار في أفغانستان خلال الأربعة أعوام المقبلة.
ومن ناحية أخرى، أكدت موغيريني أنه لا توجد "صلة" بين التعهدات المالية للاتحاد الأوروبي لأفغانستان والتزام كابول باستعادة مهاجرين من الكتلة الأوروبية، بحسب الاتفاق الذي نشرت تفاصيله أمس الثلاثاء.
ووفقا لتفاصيل هذا الاتفاق، وافقت أفغانستان على مساعدة الاتحاد الأوروبي في الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان الذين ليس لهم الحق في البقاء، عبر إصدار وثائق السفر والسماح برحلات مخصصة للعودة إلى المطارات الأفغانية، وذلك. وكان الاتفاق الذي اُطلق عليه اسم :"الطريق المشترك نحو قضايا الهجرة،" قد تم إبرامه يوم الأحد بين الجانبين، قبيل بدء انعقاد مؤتمر المانحين الدولي لدعم أفغانستان في بروكسل الثلاثاء.
ش.ع/ (د.ب.أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.