بروكسل تتوقع ثلاثة ملايين مهاجر إلى أوروبا بحلول 2017
٥ نوفمبر ٢٠١٥
توقعت المفوضية الأوروبية وصول ثلاثة ملايين مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2017، وأن يساعد هؤلاء على تعزيز الناتج الاقتصادي للاتحاد بل وتحسين المالية العامة على المدى البعيد إذا اندمجوا في سوق العمل.
إعلان
توقعت المفوضية الأوروبية الخميس (الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) وصول ثلاثة ملايين مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2017 ما سيكون له "تأثير ضعيف لكنه إيجابي" على النمو الاقتصادي. وأوردت المفوضية في تقريرها الخريفي الذي عرضت فيه توقعاتها الاقتصادية لفترة 2015-2017 أن "مجموع ثلاثة ملايين شخص إضافي سيصلون إلى الاتحاد الأوروبي للفترة التي تغطيها التوقعات".
اشتباكات بالأيدي ربما تشعل حروبا في البلقان
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Barkcic
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
صورة من: Reuters/S. Zivulovic
ميركل قالت: "لا أريد أن يكون هناك اضطرار لنزاعات عسكرية مجددا". وما زالت أحداث حروب البلقان في البوسنة والهرسك بين الصرب والكروات والبوسنيين حاضرة في الذاكرة الأوروبية.
صورة من: Reuters/L. Foeger
دول البلقان، مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا، هي دول العبور نحو غرب أوروبا. حدود هذه الدول زاخرة بذكريات الصراعات والحروب. بعض هذه الدول منضم للاتحاد الأوروبي مثل كرواتيا وسلوفينيا.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL
ميركل حذرت بقولها "لا أريد رسم صورة قاتمة الآن. لكن الأمر يسير بوتيرة أسرع مما نتخيل، فمن خلاف قد ينشأ اشتباك بالأيدي، ومن اشتباك بالأيدي قد تنشأ أشياء لا نريدها جميعا".
صورة من: Vuk Tesija
بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها اتجه اللاجئون من صربيا نحو سلوفينيا المجاورة، ومن هناك يمكن للاجئين العبور إلى النمسا ثم إلى ألمانيا. يوميا يمر آلاف منهم عبر الحدود، ما يمثل تحديا لهذه الدول.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
اعترف كثير من الساسة الأوربيين بأنهم فشلوا في تقديرهم المسبق لحجم أفواج اللاجئين. بعض الساسة تحدثوا عن فشل أوروبا في حماية حدودها الخارجية. داخليا تكمن المشكلة في أن دول الاتحاد الأوروبي قد استغنت عن الإجراءات الحدودية بينها.
صورة من: Getty Images/A. Kurucz
الخريف يوشك على نهايته والشتاء على الأبواب، المخاطر تحدق باللاجئين المحصورين بين حدود دول ضمن الاتحاد الأوروبي وخارجه.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Barkcic
7 صورة1 | 7
وفي هذا السياق قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي خلال مؤتمر صحافي إن تدفق اللاجئين إلى أوروبا سيكون له "تأثير ضعيف لكنه إيجابي على النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بإجماله".وأشار إلى أن هذا التأثير "سيزيد إجمالي الناتج الداخلي بما بين 0.2 و0.3 بالمائة بحلول 2017"، موضحاً أن هذه التقديرات تأخذ بالاعتبار النفقات العامة الإضافية وكذلك اليد العاملة الجديدة التي ستنضم إلى سوق العمل.
وأضاف المفوض الأوروبي أن تأثير هذا "التدفق غير المسبوق لعدد كبير من اللاجئين" إلى أوروبا سيكون "أكبر بالنسبة لدول الاستقبال" وهو "يتوقف على سياسات الدمج". وتابع موسكوفيسي أن هذه التقديرات "تتصدى لعدد من الأفكار المسبقة وتعزز سياسة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر"، الذي يدعو إلى التضامن مع المهاجرين.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الخميس أن ألمانيا سجلت خلال تشرين الأول/ أكتوبر وصول 181 ألفاً و166 مهاجراً ينوون طلب اللجوء ليرتفع عدد المهاجرين إلى 758 ألفاً و473 منذ مطلع العام الجاري. وجاءت هذه المعطيات من نظام يقوم باحتساب المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد وينوون طلب اللجوء لكنهم لم يقوموا بذلك بعد. وقالت الوزارة إنه "لا يمكن استبعاد وجود أسماء مكررة أو مهاجرين غير مسجلين".