بروكسل ترفض ادعاءات أنقرة بعدم الوفاء بتعهداتها المالية
٢٦ يوليو ٢٠١٦
قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد أوفى بالالتزامات الذي قطعها في اتفاق المهاجرين مع تركيا، رافضة اتهامات من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن التكتل قدم القليل للغاية من المساعدات للاجئين.
إعلان
أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء (26 تموز/يوليو) أن الاتحاد الأوروبي يحترم تعهداته المالية لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، جاء ذلك ردا على اتهامات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم تلقي أي دعم.
وقال مارغاريتيس شيناس ردا على سؤال خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن "الاتحاد الأوروبي يحترم تعهداته وأي ادعاءات على عكس ذلك غير صحيحة".
يذكر أن أردوغان اتهم أمس الاثنين في حديث لقناة "أي أر دي" الألمانية، الأوروبيين بعدم احترام تعهداتهم المالية لصالح اللاجئين السوريين. وقال أردوغان إن الحكومات الأوروبية "غير نزيهة" لأنها لم تدفع إلا "مليون إلى مليونين" يورو من أصل المليارات الثلاثة التي وعد بها الاتحاد الأوروبي.
لكن الأرقام التي طرحها المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء توضح صورة أخرى، فوفقا للمتحدث الأوروبي تم تخصيص 740 مليون يورو في الموازنة الأوروبية، فيما تستعد المفوضية "لإقرار إجراء إضافي خاص" لتخصيص 1.4 مليار يورو.
ومن أصل 740 مليون يورو تم إنفاق 105 ملايين، بحسب مصدر في المفوضية. وقال المتحدث "ما يرفع المبلغ الإجمالي إلى 2,15 مليار قبل نهاية الشهر" لصالح اللاجئين والجهات التي تستقبلهم. وأضاف أن الأموال الأوروبية مخصصة للاجئين "وليس للحكومة التركية".
ح.ع.ح/ح.ز (أ.ف.ب/د.ب.أ)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.