طلبت المفوضية الأوروبية من أثينا تأمين 1500 مكان إضافي للأطفال المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا اليونان بدون عائلاتهم. الحكومة اليونانية احتجزت مئات منهم للافتقار إلى البنى التحتية الملائمة.
إعلان
قالت المفوضة الأوروبية للعدل فيرا جوروفا الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر 2016) إنه من كانون الثاني/يناير حتى بداية أيلول/سبتمبر، "تم تسجيل نحو 3500 قاصر بدون مرافقة من عائلاتهم في حين أن قدرة مراكز الاستقبال لهذه الفئة لا تتجاوز حاليا 800"، وذلك إثر زيارتها مركز استقبال قرب أثينا ولقائها وزير العدل اليوناني نيكوس باراسكيفوبولوس.
وأضافت لدى سؤالها في مؤتمر صحافي عن الانتقادات التي وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش "نحتاج إلى تأمين 1500 مكان إضافي، إنه موضوع ملح". وكانت المنظمة الحقوقية دعت الجمعة اليونان إلى وضع حد لاحتجاز الأطفال المهاجرين واللاجئين، مطالبة أيضا بتحرك أوروبي في هذا الصدد.
واعتبرت جوروفا أن "الاحتجاز يجب أن يكون آخر الحلول"، لافتة إلى أنه استنادا إلى إحصاءات الحكومة اليونانية فإن "323 طفلا غير مرافقين محتجزون حاليا في مراكز استقبال مغلقة إضافة إلى 305 في مراكز استقبال أولية و18 في مراكز للشرطة".
وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن السلطات اليونانية تلجأ "بانتظام" إلى هذا الأسلوب "في زنازين صغيرة ومكتظة" حيث يحتجز القاصرون "في ظروف مزرية طوال أسابيع وربما أشهر".
وأكدت المفوضة أن الاتحاد الأوروبي أعلن السبت تخصيص 115 مليون يورو إضافية لمساعدة اليونان في مواجهة وجود عدد كبير من المهاجرين على أراضيها، على أن ينفق قسم منها لإقامة مراكز استقبال للأطفال غير المرافقين.
وتشهد اليونان أزمة مالية منذ 2010، وتواجه صعوبات في تولي أمر نحو ستين ألف مهاجر ولاجئ عالقين على أراضيها بعد إغلاق حدود أوروبا في آذار/مارس.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
مخيم غير عادي للاجئين في اليونان
فوق أراضي شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية وجد اللاجئون مأوىً غير عادي يعيشون فيه حياة تختلف عن حياة اللاجئين في المخيمات العادية. عمدة المدينة ينحدر من سوريا، وقد انخفضت بشكل كبير معارضة السكان لوجود أولئك اللاجئين.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مراهق يتصفح في شبكة الإنترنت عند الغسق. وتمثل الهواتف الذكية في معظم الأحيان الصلة الوحيدة التي تربط بين اللاجئين والعالم الخارجي.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
كل بيت من البيوت الصغيرة ذات الطابق الواحد (الشاليهات) في قرية اللاجئين يوفر مكان إقامة لثمانية أشخاص موزعين على غرفتي نوم صغيرتين. وقد تم تجهيز كل بيت بحمام ومطبخ صغير مع موقد وحوض لغسيل أدوات الطعام. ورغم ذلك لا يوجد ماء ساخن أو ثلاجة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رانية موسى (27 عاما) مع طفلها البالغ من العمر ثمانية أشهر. هذا الطفل ولد في سوريا قبل فترة قصيرة من هروب رانية وزوجها من هناك عبر تركيا إلى اليونان.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء من مخيم اللاجئين في شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية يصطحبن مجموعة من الأطفال في نزهة خارج قرية اللاجئين. قبل بداية الموسم السياحي في يونيو/ حزيران تكون المناطق المحيطة بميرسيني لا تزال هادئة نسبيا ولا يوجد سوى عدد قليل من الزوار.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
مجموعة من الرجال تتبادل الحديث عند غروب الشمس على الشاطئ. هنا في هذا المخيم يعيش أقل من 60 رجلا. ويعيش معهم أيضا زوجاتهم وأطفالهم.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نساء وأطفال يجلسون في ضوء المساء أمام الشاليهات السياحية. ويعيش في القرية 340 شخصا بينهم 209 أشخاص دون سن الـ 18 عاما، وبينهم أيضا 69 امرأة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
أمام أحد الشاليهات تحمل امرأة سورية بين ذراعيها طفلها البالغ من العمر ستة أشهر. بعض النساء في المخيم، من اللاتي يتحتم عليهن رعاية أطفالهن الصغار، أصبحن حوامل مرة أخرى.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
طارق الفلو مع أولاده وداد (11 عاما) وزياد (7 أعوام) أثناء زيارته لسوبر ماركت صغير في ميرسيني، يبعد حوالي نصف ساعة سيرا على الأقدام من المخيم. العديد من اللاجئين يحدثون طفرة اقتصادية صغيرة في المدينة من خلال التسوق.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
نبيل يوسف مورانت عمدة العاصمة أندرافيدا ينحدر من سوريا. ويقول إنه أول عمدة غير يوناني ينتخب لرئاسة مدينة في اليونان على الإطلاق. ويؤكد العمدة أنه صاحب فكرة هذا المخيم. وقد وافق مجلس المدينة بالإجماع تقريبا على الفكرة.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
رجل من بنغلاديش أثناء عمله في مزرعة للفراولة في محيط المخيم. العديد من العمال في مزارع المنطقة هم من المهاجرين من جنوب آسيا ولا يحملون وثائق معتمدة. ويكسب الواحد منهم من العمل في دوام لمدة ثماني ساعات لجني الفراولة بين 22 وحتى 25 يورو.
صورة من: DW/M. Papadopoulos
غيورغوس أغيلوبولوس (في وسط الصورة)، مقيم في ميرسيني، وهو متطوع لمساعدة اللاجئين وكون صداقات مع بعض عائلات اللاجئين في المخيم. ويقول إن معارضة وجود قرية للاجئين انخفضت بشكل كبير، بعد أن شاهد سكان المدينة أن سكان المخيم هم أساسا من الأسر، التي لديها أطفال.