أفادت مصادر قضائية في بروكسل الاثنين أن السلطات أفرجت عن خمسة مشتبه بهم من أصل سبعة أوقفوا في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس، بينهم شقيق أحد الانتحاريين، فيما تبحث السلطات عن شقيق آخر له بوصفه مشتبه أساس في الاعتداءات.
إعلان
قالت النيابة الفدرالية البلجيكية لوكالة فرانس برس اليوم (16 نوفمبر/تشرين لثاني) إنه تم الإفراج عن خمسة أشخاص بينهم محمد عبد السلام شقيق احد الانتحاريين، فيما لا يزال اثنان قيد التوقيف الاحترازي، كانوا كلهم قد أوقفوا في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس. وأكد متحدث باسم الادعاء العام لرويترز صحة أطلاق سراح خمسة أشخاص، موضحا أن القاضي سيبت في أمر الاثنين الآخرين.
وقالت ناتالي غالان محامية محمد عبد السلام، لفرانس برس إن موكلها "أطلق سراحه دون أن توجيه أي تهمة ما يعني أنه لا يوجد أدنى دليل ضده". وتم الاستماع إليه ظهر اليوم أمام قاض قبل الإفراج عنه. وأضافت "لديه حجة غياب. ليلة الجمعة كان مع شريكه في لييج (شرق) حيث يعمل على مشروع لتجديد مقهى. فتصريحات شريكه وهاتفه أكدت أنه لا يمكن أن يكون في باريس الجمعة". وتابعت غالان "لم يجر اتصالات مع أشقائه في الأيام الأخيرة".
ومحمد عبد السلام موظف في بلدية مولينبيك حيث يتركز الجزء البلجيكي من التحقيق، وهو شقيق إبراهيم عبد السلام، أحد الانتحاريين، الذي فجر نفسه في شارع فولتير في باريس. والشقيق الثالث صلاح عبد السلام هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين في التحقيق.
حواضر العالم تتضامن مع عاصمة الأنوار الجريحة
فيما أطفأ الإرهاب أضواء برج إيفل، أشعلت صروح ومعالم في حواضر العالم المختلفة أنوارها بالعلم الفرنسي تضامناً مع عاصمة الأنوار باريس التي كانت مسرحاً لاعتداءات إرهابية دامية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Eisele
تضامناً مع فرنسا وعاصمتها باريس التي تعرضت لاعتداءات إرهابية دامية أسفرت عم مقتل 129 شخصاً، ارتدت معالم العديد من حواضر العالم ألوان العلم الفرنسي. برلين عبرت عن تضامنها مع فرنسا بإضاءة بوابة براندنبورغ الشهيرة بالأزرق والأحمر والأبيض.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
مدينة سيدني الأسترالية تفاعلت بدورها مع أحداث باريس وألبست دار الأوبيرا ألوان العلم الفرنسي.
صورة من: Reuters/J. Reed
بعد مرور نحو 14 عاماً على الاعتداءات الإرهابية على برجي مركز التجارة العالمي عام 2001، أضيئ المبنى الجديد لمركز التجارة العالمي في نيويورك بألوان العلم الفرنسي. رسالة تضامن من نيويورك التي تدرك مدى آثار الصدمة التي تخلفها الهجمات الإرهابية على سكان المدينة.
صورة من: Getty Images/D.-P. Wright
تورونتو الكندية كانت أيضاً من بين كبرى المدن العالمية التي تفاعلت مع أحداث باريس فقد تمت إضاءة جدران برج CN بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: Reuters/Ch. Helgren
حملة التنديد بالإرهاب والتضامن مع ضحايا العاصمة باريس وصلت أيضاً سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث أضيئت بناية بلدية المدينة بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: Reuters/St. Lam
تمثال ملاك الاستقلال في المكسيك يتضامن مع مدينة "الجن والملائكة" ويلبس ألوان فرنسا، كما وصفها الأديب المصري نجيب محفوظ
صورة من: Reuters/T. Bravo
تمثال المسيح المخلص في مدينة ري ودي جانيرو البرازيلية يتلألأ أيضاً بألوان العلم الفرنسي.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Simon
أما في مدينة الملاهي الأمريكية لاس فيغاس، فقد تمت إضاءة أعلى دولاب في العالم الذي يبلغ ارتفاعه نحو 167 متراً، بالأزرق والأحمر والأبيض.
صورة من: Getty Images/E. Miller
إلى غاية عام 2007 كانت ناطحة السحاب (Taipei 101) في تايوان تعد أعلى ناطحة سحاب في العالم. ألوان العلم الفرنسي أمكن مشاهدتها ليلاً من كل أطراف المدينة.
صورة من: Reuters/P. Chuang
لؤلؤة الشرق أعلى برج التلفزيون في شنغهاي وثالث أعلى برج من نوعه في آسيا - إذ يناهز ارتفاعه الـ 468 متراً - أطل على العالم بألوان العلم الفرنسي في رسالة تضامنية مع سكان باريس عقب الهجوم الإرهابي الذي شهدته المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Eisele
10 صورة1 | 10
وأعلنت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا بعد ظهر الاثنين أن العملية الأمنية في حي مولنبيك قرب بروكسل والهادفة إلى القبض على مشتبه به أساسي في اعتداءات باريس هو صلاح عبد السلام، انتهت من دون توقيفات. وقال المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية اريك فان در سيبت لوكالة فرانس برس إن العملية انتهت والنتيجة سلبية (...) لم يتم توقيف أحد". وقالت رئيسة بلدية الحي فرنسواز شيبمانز لتلفزيون محلي إن "العملية التي بدأت عند العاشرة انتهت".
ولم تفصح النيابة العامة عن هوية الرجلين اللذين ما يزالا رهن التوقيف. ووفقا للتلفزيون الخاص "ار تي ال تي في اي" فإن الشخصين المحتجزين "هما مالك، وناقل" سيارة تم تفتيشها السبت في كامبراي (شمال فرنسا) على الطريق السريع المؤدي إلى بلجيكا قبل أن يتم اعتراضها في مولينبيك اليوم.
وفي سياق متصل قال ممثلو الادعاء في بلجيكا إن التقارير التي قالت إن المواطن البلجيكي عبد الحميد أباعود الموجود حاليا في سوريا هو مدبر هجمات باريس التي وقعت يوم الجمعة "هذه شائعات ليست مؤكدة على الإطلاق ولن نعلق بشأنها."