بروكسل تلوح بعقوبات وموسكو تبدي استعدادها للتعاون مع الغرب
١٦ ديسمبر ٢٠٢١
أعربت موسكو عن استعدادها للعمل البناء مع الغرب، في وقت يتصاعد التوتر بين الطرفين وسط محاوف من هجوم روسي على أوكرانيا. والاتحاد الأوروبي يسعى لتحفيف التوتر لكنه حذر موسكو من "ثمن باهظ وعواقبه وخيمة".
إعلان
قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الخميس (16 ديسمبر/كانون أول 2021) نقلا عن وزارة الخارجية إن روسيا مستعدة للعمل البناء مع الغرب فيما يتعلق بمقترحات الأمن الأوروبية رغم الاختلافات القائمة بين الجانبين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قالت إنها ستعرض المقترحات الروسية المعنية بالأمن الأوروبي على حلفائها وشركائها بعد أن قدمتها موسكو خلال محادثات جرت مع كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في العاصمة الروسية أمس الأربعاء. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو ترى أن هذه خطوة في اتجاه الحوار الموضوعي.
وجرت المحادثات أمس في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الشرق والغرب جراء اتهامات لروسيا بحشد قواتها بالقرب من أوكرانيا والتخطيط لهجوم عسكري . وتقول مصادر الناتو إن روسيا حشدت ما بين 75 و100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة مما زاد من حدة التوتر مع التحالف العسكري الغربي، بيد أن روسيا نفت مرارا أي خطط لشن مثل هذا الهجوم.
ويبحث قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم في بروكسل اليوم الخميس عدة موضوعات على رأسها التوتر المتزايد في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا . وقال دبلوماسي في التكتل قبيل انعقاد القمة: "الرسالة هي أننا جميعا متفقون على أنه إذا كان هناك عمل عدائي فإن قواعد اللعبة ستتغير".
بتوقيت برلين - جيوش بوتين على حدود أوكرانيا: أين الغرب؟
42:31
وحثّ الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل الأربعاء شارك فيها قادة دول الشراكة الشرقية، روسيا على تخفيف التصعيد. وطغت على القمّة الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا. وقبل القمة، حاولت فرنسا وألمانيا إعادة المحادثات الدبلوماسية بين موسكو وكييف، لحل الصراع المتأجج بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا المستمر في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.
من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنّ "هناك عقوبات سارية أصلاً (على روسيا) ونحن مستعدّون لإضافة أخرى إليها إذا ما كان ذلك ضرورياً". بدورها قالت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون در لاين "لقد طُلب منّا إعداد خيارات ونحن قمنا بواجباتنا بهذا الصدد". وأضافت أنّ هذه الخيارات سيناقشها قادة دول الاتّحاد الـ27 خلال قمتهم في بروكسل الخميس. وتابعت "نحن جاهزون. إذا حصل عدوان عسكري جديد فإنّ الثمن الذي ستدفعه روسيا سيكون باهظاً جداً وستكون عواقبه وخيمة".
ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ)
وجوه من القرم .. خليط من الأعراق ومصير واحد
تغيرت جغرافية شبه جزيرة القِرم السياسية، فعادت روسية بعدما كانت أوكرانية لأكثر من خمسين عاماً. الصحفي عباس الخشالي زار القرم وجنوب أوكرانيا الصيف الماضي أثناء الاحتفالات بعيد استقلالها والتقط صوراً للناس هناك.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
الباندورا
أوكراني من أصول قوزاقية يعزف على آلة الباندورا. هذا الرجل المسنّ يرتدي ملابس تقليدية للعرقية القوزاقية ويعزف على آلة تقليدية أوكرانية. ومن المعروف أن القوزاق يعتبرون مؤسسي أوكرانيا خلال حربهم ضد المملكة البولندية في القرون الوسطى.
صورة من: DW/A. Al-Khashali
ذهبية
فتاة أوكرانية ترتدي ملابس تشبه تلك التي كانت ترتديها الإمبراطورة الروسية كاترينا الكبيرة. لكنها قررت - كما يظهر - أن تختار اللون الذهبي لثيابها ولبشرتها. الفترة التي حكمت فيها كاترينا كنت فترة ذهبية لروسيا القيصرية. بجانبها طفل صغير يراقبها ويتساءل في نفسه عمن تكون...
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
كبرياء روسي
طفلان روسيان سائحان يقفان لالتقاط صورة لهما في قصر ليفاديا بمدينة يالطا المطلة على البحر الأسود. بعد (ضم شبه الجزيرة إلى روسيا)، أضحت أي زيارة مستقبلية لهذين الطفلين لا تعدو زيارة إلى جزء من (الوطن).
صورة من: DW/A. Al-Khashali
خلف الشعر المتطاير
صراع الهواء وضوء الشمس وكاميرا المصور. من يسبق ويخطف صورة لحسناء أوكرانية تقف أمام قصر أحد نبلاء روسيا في عهد كاترينا الكبيرة بالقرم.
صورة من: DW/A. Al-Khashali
حيرة أم فزع؟
الحيرة على وجه شاب أوكراني متعب يجلس في حافلة عمومية سوفييتية الصنع. مرّ على سقوط الاتحاد السوفيتي 22 عاماً وما زالت آثاره في كل مكان بالقرم. لكن بعد عودة شبه الجزيرة لروسيا، هل سيتحسن حال الناس هناك ويبتسم هذا الرجل المتعب، أم أن دوامة الحياة لن تمنحه الابتسامة أبداً؟
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
خصام حول الوطن
جيلان أم جيل واحد؟ روسيتان أم أوكرانيتان أم الأمران معاً؟ سيدة تلعق البوظة وتراقب المصور الفضولي، فيما تجلس خلفها امرأة طاعنة في السن تبيع مراوح يدوية صينية الصنع.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
عينان بلون البحر
أوقفتها على ساحل يالطا. سألتها إن كان لون عينيها حقيقياً؟ أومأت بالإيجاب، فطلبت أن التقط صورة لها. إنها سائحة روسية في أرض الأجداد، أجنبية كانت في وقتها واليوم "بنت البلد".
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
الحظ لمن لا حظ له
لا تأبه بالزحام ولا المارة. تبيع اليانصيب لتعيش. تبيع الحظ للآخرين ولم يسعفها حظها، فولدت في عصر السوفييت وتغير الناس والبلد والانتماء. ما يدور حولها لا يثيرها، فظهرها منحن وعقلها مشغول بالقراءة.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
أربعة عيون
عينان على المارة وعينان تراقبان المصور. تعدد الوجوه والأجناس في يالطا - تعدد يظهره لون العيون والبشرة.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
جيل يحمل جيلاً
في بخشه سراي، عاصمة مملكة تتار القرم سابقاً، تحمل فتاة تتارية طفلها في انتظار الحافلة القادمة من العاصمة سيمفروبول.
صورة من: DW/A. Al-Khashali
وطن واحد
أوكرانية من أصول روسية وابنها مع تتارية في سوق للخضار بوسط يالطا. الجميع يريد العيش في وطن يمنحهم الخبز والأمان. لكن للسياسة قول آخر...
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
وجوه تتارية
ثلاث فتيات تتاريات مسلمات في مطعم تتاري بنفس السوق. التتار المسلمون أقلية في القرم ويخافون من بطش موسكو، الذي أصابهم مرتين عبر التاريخ.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
"الأباتشي" في قطار أوكراني
البعض يريد الهروب من هويته، لينتمي إلى قبائل الهنود الحمر. خليط من الألوان يعكس روح الرفض لمجتمع توقف عنده التاريخ لمدة.
صورة من: DW/Abbas Al-Khashali
فرحة بالعيد الوطني
يصادف عيد استقلال أوكرانيا الرابع والعشرين من آب/ أغسطس كل عام. أثناء الاحتفالات بهذا العيد العام الماضي، تبدو هذه الفتاة الصغيرة فرحة بركوب الحصان القزم في أوديسا، فيما تبادلها صاحبة الحصان الابتسام.