كشفت السلطات البلجيكية أنها عثرت على علم تنظيم "داعش" وكتاب عن السلفية قرب جثة مشتبه به خلال مداهمة شقة على علاقة باعتداءات باريس الإرهابية. كما كشفت عن فرار شخصين عن الشقة هويتهما ليست معروفة.
إعلان
أعلنت السلطات البلجيكية الأربعاء (16 آذار/ مارس 2016) العثور على راية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وكتاب عن السلفية قرب جثة مشتبه به قتل خلال عملية دهم في بروكسل أمس على علاقة باعتداءات باريس. وأكدت السلطات أن عمليتها الأمنية بهذا الخصوص مستمرة.
وأكدت السلطات أن القتيل ليس صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، الذي لا يزال فارا. كما أشارت إلى أن عبد السلام لم يكن مستهدفا. بيد أن المتحدث باسم النيابة العامة الفدرالية تيري فيرتس مضى إلى أكثر من ذلك خلال مؤتمر صحافي، مشيرا أن القتيل يدعى بلقايد محمد، وهو جزائري ولد في تموز/يوليو 1980.
وحسب فيرتس فإن بلقايد يقيم بطريقة غير شرعية في بلجيكا، لكنه معروف للسلطات القضائية بعمليات سطو "بسيطة"عام 2014. وأوضح فيرتس أن قناصا من الشرطة قتله من خارج الشقة التي تعرضت للدهم في منطقة فورست قرب بروكسل. وقال "كان هناك أيضا ما مجموعه أحد عشر مخزنا للرصاص والعديد من الذخائر. لكن لم يتم العثور على متفجرات".
وأوضح فيرتس أن "شخصين كانا ربما في الشقة وهويتهما لا تزال مجهولة حتى الآن، تمكنا من الفرار والبحث جار عنهما بنشاط". كما تم اعتقال شخصين آخرين ، من دون تحديد هويتهما أو يكون واضحا تورطهما. وأكد المتحدث أن التحقيقات "تتواصل بنشاط، ليلا ونهارا، وليس ممكن حاليا إعطاء مزيد من التوضيحات لكي لا تتضرر بالتحقيقات".
وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة البلجيكية وزميلتهم الفرنسية بجروح خلال العملية. وأوضح وزير العدل البلجيكي كوين جينز أن الشرطية الفرنسية "كانت من ضمن فريق تحقيق مشترك بين النيابة العامة الفدرالية (البلجيكية) والنيابة العامة في باريس".
أ.ح/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".