مازالت عملية مداهمة فرنسية بلجيكية مشتركة في بروكسل تتواصل ضمن التحقيقات في اعتداءات باريس الإرهابية. فقد أعلنت وسائل بلجيكية نقلا عن النيابة العامة عن مقتل شخص يعتقد أنه على صلة بالجهاديين.
إعلان
قتل شخص يعتقد أن له صلة بالجهاديين مساء الثلاثاء (15 آذار/ مارس 2016) في بروكسل خلال عملية للشرطة البلجيكية والفرنسية ضمن إطار التحقيقات في اعتداءات باريس، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام نقلا عن النيابة العامة الفدرالية. وكتبت قناة (في تي ام) الفلمنكية الخاصة في تغريدة على تويتر "تعلن النيابة العامة الفدرالية أن مسلحا قتل بالرصاص"، وأكدت وسائل إعلام بلجيكية هذه المعلومات.
وكانت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا قد أعلنت عن إصابة أربعة من رجال الشرطة بإطلاق نار بعد ظهر اليوم الثلاثاء خلال عملية فرنسية بلجيكية مشتركة ضمن التحقيقات الجارية في اعتداءات باريس التي وقعت في الـ 13 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دون أن تحدد هوياتهم.
وقال المتحدث باسم النيابة اريك فان در سبت إن رجال الشرطة الأربعة أصيبوا خلال عملية دهم في ضاحية فوريست في بروكسل. ولم تؤكد جهة رسمية إلى حد الآن الأنباء التي تحدثت عن مقتل مشتبه به خلال عملية الدهم في بروكسل. وكانت وسائل إعلام بلجيكية قد أفادت في وقت سابق بأن مشتبها به في عملية مداهمة جرت اليوم في جنوب بروكسيل "جرى تحييده" بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وكانت الشرطة قد حاصرت شقة في حي فورست بجنوب بروكسل في عملية مداهمة مرتبطة بهجمات باريس التي قتل فيها 130 شخصا. وقالت صحيفة (دي.إتش) اليومية إن المشتبه به الذي كان يحمل بندقية آلية "جرى تحييده" بعد أن جرى تحديد موقعه من طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة في حديقة قريبة.
وأكد برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي مشاركة الشرطة الفرنسية في عملية مع نظيرتها البلجيكية في بروكسيل.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".