1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بروكسيل تشدد العقوبات على دمشق و"المجلس الوطني" ينسق مع "الجيش الحر"

١ ديسمبر ٢٠١١

عقد أعضاء من المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر ف لأول مرة في تركيا، في وقت وضعت فيه وكالات الجامعة العربية 17 مسؤولا سوريا على قائمة حظر السفر، فيما زاد الاتحاد الأوروبي من ضغوطه على دمشق بتنسيق مع الجامعة العربية.

صورة من: picture alliance/dpa

اجتمع أعضاء من المجلس الوطني السوري، الذي يضم أطيافا مهمة من تيارات المعارضة السورية والجيش السوري الحر الذي يتكون من جنود انشقوا عن الجيش السوري، في تركيا اليوم الخميس في إطار أول لقاء يجمعهما. وقال خالد خوجا، عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري، إن هذا اللقاء عقد الاثنين في محافظة هاتاي التركية على الحدود مع سوريا. موضحا أن الطرفين اتفقا على أن "واجب الجيش السوري الحر هو حماية الشعب وليس مهاجمة النظام السوري. وأضاف "لقد اتفقنا على التنسيق في ما بين المجلس والجيش".

الجامعة العربية تعاقب 17 مسؤولا سوريا

في سياق متصل نقالة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2011) نقلا عن جامعة الدول العربية، أن الأخيرة وضعت 17 مسؤولا على قائمة الشخصيات السورية الممنوعة من السفر إلى الدول العربية ومن بينهم ماهر الأسد أخو الرئيس بشار الأسد. ويذكر أن الجامعة سبق لها وأن علقت عضوية سوريا لديها وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، بعدما تجاهلت دمشق المطالبات بإنهاء حملتها على المحتجين المستمرة منذ تسعة أشهر. وتشمل القائمة التي وضعتها اللجنة المكلفة بتنفيذ العقوبات العربية أيضا وزيري الدفاع والداخلية ومسؤولين بالمخابرات وضباطا كبارا بالجيش. وماهر الأسد هو قائد الحرس الجمهوري وثاني أقوى شخصية بسوريا. وضمن اللائحة يوجد اسم رامي مخلوف أغنى رجل أعمال في سوريا وابن خال الأسد على القائمة.

من جهة أخرى أوصت لجنة بالجامعة العربية بوقف رحلات الطيران من وإلى سوريا اعتبارا من منتصف الشهر الحالي واستثناء مجموعة من السلع من العقوبات "تتمثل في الحبوب ومشتقاتها والأدوية والمستلزمات الطبية والغاز والكهرباء." من جهة أخرى أوقفت تركيا اكبر شريك تجاري لدمشق التعاملات الائتمانية مع سوريا وجمدت أصولا حكومية سورية. ولم تستبعد أنقرة إقامة منطقة عازلة ليقيم بها اللاجئون السوريون الذين تخشى من تدفقهم على تركيا اذا تفاقمت أعمال العنف.

قوات الأمن السورية تواصل عمليات القمع رغم الإدجانة العربية والدولية الواسعةصورة من: dapd

الاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته

كثف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الضغوط على نظام الأسد بتنسيق مع الجامعة العربية التي يزور أمينها العام نبيل العربي بروكسل. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون أن نبيل العربي سيبحث مع الوزراء الأوروبيين "الوسائل الأفضل والمناسبة أكثر للتعاون في الملف السوري". وأضافت أن الأمر يتعلق "بالضغط على النظام والعمل من اجل أن يدرك (الرئيس السوري) بان عليه التخلي عن السلطة وضمان امن كل الناس في سوريا".

وينتظر أن يعتمد الاتحاد الأوروبي اليوم سلسلة عاشرة من العقوبات هدفها "قطع تمويل النظام". وتنص هذه الإجراءات على تجميد أرصدة 11 شركة و12 شخصا وحظر حصولهم على تأشيرات دخول وأيضا حظر تصدير معدات الى سوريا مخصصة لصناعة الغاز والنفط والبرامج المعلوماتية التي تتيح مراقبة اتصالات الانترنت والهواتف.

وتتضمن الإجراءات الجديدة أيضا شقا ماليا مهما مثل وقف القروض بنسب تفضيلية للدولة السورية ووقف مساعدات أو ضمانات للتصدير نحو سوريا تمنح لشركات أوروبية، وكذلك حظر تبادل سندات الدولة السورية. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إن مشاركة العربي في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين "يظهر للنظام السوري بان المجموعة الدولية متحدة". وأضاف "سنبحث كيفية تنسيق إجراءاتنا" مع تلك التي اتخذتها الجامعة العربية، مشيرا إلى انه من "المهم أن يكون ردنا على أعمال القمع والفظاعات في سوريا ردا موحدا".

تواصل أعمال القمع

عزلة إقليمية ودولية متزايدة لنظام بشار الأسدصورة من: picture-alliance/dpa

ميدانيا واصل قوات الأمن السورية قمع المحتجين المناهضين لنظام الرئيس الأسد، إذ قتل ستة مدنيين اليوم برصاص قوات الأمن التي قامت بمداهمات وأعمال تمشيط في منطقة حماة (وسط البلاد) كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان "استشهد ستة مواطنين وأصيب تسعة بجراح خمسة منهم جراحهم خطيرة خلال العمليات التي تنفذها القوات السورية في بلدة التريمسة بريف حماة" على بعد 210 كلم شمال دمشق. وأضاف المرصد أن "العمليات لا تزال مستمرة". وفي محافظة حمص أشار المرصد إلى "إطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في محيط ومداخل بلدة تلكلخ ومخاوف من اقتحام البلدة من قبل قوات عسكرية وأمنية ومجموعات من الشبيحة".

في سياق متصل دعا الناشطون السوريون إلى يوم إضراب عام في كل أنحاء البلاد يكرس "للشهداء" الذين سقطوا في أعمال قمع حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، كما جاء على صفحتهم على الفيسبوك "الثورة السورية 2011". وانضمت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على المظاهرات على الأرض إلى الدعوة للإضراب ودعت "جميع الأحرار السوريين للانضمام للإضراب العام على كامل التراب السوري". من جانب آخر دعا الناشطون إلى تظاهرات حاشدة الجمعة تحت شعار "المنطقة العازلة مطلبنا".

(ح.ز/ د.ب. أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW