"برو أزول" تطالب ميركل بوقف التنسيق مع حرس السواحل الليبي
١ أكتوبر ٢٠١٩
التقى ممثلون عن اللاجئين ومنظمات إغاثة بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزرائها. وتناول اللقاء أوضاع الحرب الأهلية في ليبيا وأوضاع اللاجئين عموماً. منظمة "برو أزول" طالبت ميركل بوقف التنسيق مع حرس السواحل الليبي.
إعلان
في اجتماع عقد في برلين اليوم الثلاثاء (الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019) ضم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من وزرائها وعدد من منظمات الإغاثة واللاجئين وشؤون الاندماج، جرى بحث قضية العدد كبير من المهاجرين في ليبيا والساعين إلى العبور لأوروبا.
كما تناول اللقاء وضع اللاجئين في كل من اليونان وتركيا، لاسيما وجودهم في جزر بحر إيجه حاليا بأعداد كبيرة قادمة من تركيا، كما نوقشت قضية اندماج اللاجئين في ألمانيا، ودعت منظمة "برو أزول" لوضع حد للتنسيق والعمل المشترك مع حرس السواحل الليبي.
غونتر بورخارد المدير التنفيذي للمنظمة تحدث لوكالة الصحافة الألمانية بالقول: "لابد من إنهاء التعاون مع عصابات الجريمة في حرس السواحل الليبية" مشيرا إلى ضرورة إخلاء المخيمات المكتظة باللاجئين في الجزر اليونانية، وتوزيعهم على باقي البلدان الأوروبية.
حضر الاجتماع، الذي يعقد للمرة الثامنة منذ خريف عام 2015 علاوة على المستشارة ميركل كل من وزير داخليتها هورست زيهوفر، ووزير العمل هوبيرتوس هايل، ووزيرة الأسرة فراننتسيسكا غيفي بالإضافة إلى مفوضة الحكومة الاتحادية للاندماج أنيته فيدمان- ماوتس.
ومن منظمات المجتمع المدني، شارك في الاجتماع علاوة على منظمة برو آزول الداعمة للاجئين، منظمات الإغاثة الكنسية كاريتاس ومالتيزه ، إضافة إلى ممثلين عن الكنيسة، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة UNHCR، وممثلين عن حكومات الولايات الألمانية وعن البلديات، علاوة على ممثلين عن النقابات وغرف التجارة والحرف.
ودعت أنيته فيدمان- ماوتس إلى "حملة اندماج" للنساء المهاجرات إلى ألمانيا مشيرة إلى"أن قبولهن في سوق العمل أكثر صعوبة من قبول الرجال، ولذلك فإن احتمال فرص مشاركتهن في برامج الاندماج أقل كثيراً (من فرص الرجال)".
م.م/أ.ح ( د ب أ)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.