أعلن كارل هينريك سفانبرج، رئيس مجموعة بريتش بتروليوم العملاقة، أمس الجمعة أن توني هيوارد، الرئيس التنفيذي للشركة الذي تحاصره المشكلات، تم استبعاده من مهمة التعامل اليومي مع البقعة النفطية بخليج المكسيك. ووفقا لرئيس المجموعة النفطية فإن بوب دادلي، المدير الإداري للشركة، سيتولى مهمة التعامل اليومي مع البقعة النفطية واسعة الانتشار.

ويأتي التوصل إلى هذا القرار بسبب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها هيوارد حين وصف المتضررين الأمريكيين من التسرب النفطي "بالبسطاء". غير أنه اضطر فيما بعد إلى الاعتذار عن هذه التصريحات. ومن المقرر أن يعود هيوارد، الذي يوجد في الولايات المتحدة منذ انفجار منصة التنقيب عن النفط "ديبووتر هورايزون" في 20 نيسان/أبريل الماضي ، إلى بريطانيا.

جدل في أمريكا

وكان النواب الأمريكيون قد اتهموا هيوارد ، خلال جلسة مشحونة بالقلق والتوتر للنظر في الكارثة النفطية عقدت بالكونغرس الأمريكي أول أمس الخميس بعدم إبداء اهتمام للتقارير المتزايدة حول المشكلات المتعلقة بسلامة البئر في أعماق مياه خليج المكسيك، الذي لا يزال يسرب النفط ويتسبب في تدمير البيئة على طول ساحل الخليج. وقال النائب هنري واكسمان، لدى افتتاحه جلسة النظر في الكارثة بمجلس النواب الأمريكي: "لم نستطع العثور على دليل واحد يشير إلى أنك أبديت اهتماما بأي من المخاطر التي كانت تتحدث عنها بريتش بتروليوم".

يشار إلى أن مجموعة بريتش بتروليوم النفطية قد أعلنت اليوم عن إحراز تقدم في أعمال حفر آبار طوارئ تأمل المجموعة في أن تتمكن من خلالهما من وقف التسرب النفطي في خليج المكسيك بشكل نهائي. كما اتهمت المجموعة النفطية الأميركية اناداركو التي تشارك في حقوق إنتاج البترول من الحقل النفطي الذي انفجرت منصة فيه في نيسان/أبريل بريتش بتروليوم بالتهور وقالت إنه كان من الممكن تجنب حدوث البقعة النفطية في خليج المكسيك.

(هــــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف)

مراجعة: شمس العياري