بريد القراء: على المعارضة المصرية احترام نتيجة التصويت على الدستور الجديد
٣٠ ديسمبر ٢٠١٢نستهل حلقة بريد الأسبوع من بريد القراء بحزمة من تعليقات كثيرة وردت حول الدستور المصري الجديد الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية المشاركين في الاستفتاء عليه. وليد م. يرى في تعليقه على حلقة برنامج "شباب توك" التي ناقشت التبعات المحتملة لموافقة الأغلبية على الدستور المذكور بأنه "لن تكون هناك آثار سياسية سلبية على الموافقة.. سيكون هناك انتخابات برلمانيه بكل شفافية والحزب الذي سيأتي بالأغلبية سيحوز علي سلطة التشريع وبالتالي سيشارك الرئيس في حكم البلاد، وهذه صفه ايجابيه ولا اعلم لماذا المعارضة دائما هدفها الذم والاعتراض، اعتقد لأنهم يدركون جيدا أن فرصتهم ليست بالكبيرة في نيل الكعكة، فيعملون من اجل مصالحهم فقط وأيضا تنفيذا لرغبات أجندات خارجية". وفي تعليقه على مقال "مصر: مرسي يشيد بالدستور ويدعو للحوار الوطني" انتقد حسن س. أيضا المعارضة بالقول: "المعارضون في مصر لا يعرفون العمل السياسي بحيادية ونزاهة.. ولأول مرة .. أرى معارضة تسب شعبها ويقولون أن الناس جهلة فكيف لهؤلاء أن يحصلوا على ثقة هذا الشعب الذي يسبونه، فقد يكون الإنسان لا يقرأ ولا يكتب ولكن يعلم من هو السياسي الناجح ومن هو الفاشل..".
الفرق بين الحديث عن الديمقراطية وممارستها
في سياق متصل رأي شريف ك. في تعليقه على مقال "لجنة الانتخابات: أكثر من 63 بالمائة قالوا نعم للدستور المصري" بأن ما جرى تزوير فج، ولا تحقيق، ولا أي شيء، وكمان نسبة مشاركة 32.9 بالمائة من أكثر من 50 مليون يحق لهم التصويت، يعني 21 بالمائة من مجموع الشعب المصري البالغ تعداده 83 مليونا". غير أن وجهة نظر محمود ا. على نفس المقال تقول: أنا لا أؤمن بحكم الإخـوان وغير مقتنع بالدستور أبداً، لكن على العالم أن يحترم قناعات الشعب المصري، طالما أنه ينادي بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر والنزول عند آراء الأكثرية". أما محمد ح. فعلق على موضوع "مشروع الدستور المصري الجديد: "صفعة في وجه المرأة" بالقول: "من الواضح أن من صدعونا زمناً ليس بالقليل بما أسموه بالديمقراطية، لا يفقهون شيئا عن الممارسة الديمقراطية.. أليس من ابسط ممارسات الديمقراطية أن نحترم نتيجة الصندوق واختيار الشعب، الأغلبية الإسلامية - احترمت رأي الشعب ونزلت على رأي الصندوق، هل تريد هي أن تفرض رأيها على الشعب؟ .. الشعب لا يحتاج وصاية من احد ولم يعد يفوض من يتحدث نيابة عنه !".
"العراق بحاجة إلى تصحيح شامل بعيدا عن الطائفية"
ومن الشأن المصري إلى العراق وتعليق علي ا. على مقال "تظاهرتان في العراق لمطالبة الحكومة بوقف "استهداف السنة" والذي جاء فيه: "نعم العراق بحاجة إلى تغيير وتصحيح شامل ولكن ليس على أساس طائفي وشخصي، بل يحتاج أن تتحد كل المكونات العرقية والدينية والطائفية من اجل رفض المحاصصة الطائفية وبناء دولة المؤسسات على أسس من الوطنية والمواطنة والشفافية والنزاهة..". وردا على سؤال برامج "العراق اليوم"، كيف ترى العراق خلال عام 2012 ؟ كتب بنيامين ج. ا.: "العراق اليوم أفضل بكثير من قبل، ولكن يبقى الوضع غير مقبول ولو كان المالكي يحكم في حكومة أغلبية لكان العراق الآن بوضع جيد جدا". غير أن باف ازاد د. يرى بأن العراق اليوم تراجع إلى "الوراء وذلك بسبب سياسات المالكي ومحاولاته المستميتة للتفرد بالسلطة وإلغاء الأخر ومحاولاته لجر العراق إلى الحضن الإيراني".
"يمكن لألمانيا المساعدة بشكل أفضل في بناء الديمقراطية"
وفي موضوع ألماني علقت عايشة ا. على مقال "سياسة ألمانيا الخارجية وتحولات دول الربيع العربي" بالقول: ". ألمانيا تستطيع أن يكون لها حضور قوي في البلاد العربية إذا أرادت فسياستها السابقة خجولة وتستطيع الآن دعم سياستها عن طريق دعمها لمؤسسات المجتمع المدني والإعلام الحر والمسار الديمقراطي. كان هناك تواجد لـ DW في ليبيا ولو أنه تواجد بسيط وقد حضرت دورة إعلامية معها، ونوصي بفتح معهد ثقافي ألماني وتدريس اللغة الألمانية ودعم معهد غوته الذي درست فيه، لكن وجوده ضعيف أولاً لافتقاره لمقر خاص به وعدم وجود مكتبة مصاحبة للمعهد توجد فيها كتب ألمانية، كما أن أسعاره مرتفعة مقارنة بمعاهد تدريس اللغة الفرنسية والانكليزية. مطلوب فرع دائم لـ DW ومساعدة وتدريب الإعلاميين، كما يمكن لألمانيا مساعدة ليبيا في حماية حدودها من الهجرة الغير شرعية ودعمها في مسيرتها نحو التحول الديمقراطي بمبادرة قوية وليس بسياسة خجولة". ونبقى في أوروبا وتعليق وسيم ع. على مقال "صورة سلبية للمهاجرين العرب في وسائل الإعلام الأوروبية" والذي جاء فيه: "اعتقد أن المسيحيين العرب هم الأكثر استحقاقا لقبولهم كمهاجرين في اوروبا بسبب الأضطهاد الكبير والتهديد بالقتل الذي يتعرضون له، وكذلك التهجير القسري.. إذا أوروبا والعالم أغلق الباب بوجههم فاين يذهبون؟ لذلك فإن إعطائهم الأولوية في حق الهجرة وقبولهم هو عمل إنساني".
أخيرا نختتم حلقة اليوم من بريد القراء بهذه الكلمات اللطيفة من الصديق قوميدي م. مع تمنياتنا له ولجميع الأصدقاء بعام جديد تتحقق فيه الأمنيات، كتب قوميدي في رسالته: يسعدني أن أتقدم بتحياتي الخالصة إلى أغلى الناس في دنيتي وهم جميع العاملين في القسم العربي بـ DW .. أبعث لكم هذه الرسالة الرقيقة من صميم فؤادي وأعماق قلبي لأعبر لكم عن شكري الجزيل لكم للمجهودات العظيمة التي قدمتموها للمستمع العربي طوال 50 سنة من العطاء والرقي من خلال صوتكم الرائع والقوي الذي من خلاله تعرفنا على كل صغيرة وكبيرة عما يجري في ألمانيا من تطورات سياسية وثقافية واقتصادية وعلمية ورياضية ، وعرفتمونا عن الحياة في ألمانيا بالمنظور الأوروبي وعلاقة الشعب الألماني بالشعوب العربية وهي علاقة حب وصداقة واعتزاز وفخر بحيث يعتبر الشعب الألماني شعب صديق للعرب والعالم.. أؤكد لكم بأنني كنت مستمع متواصل لإذاعة DW القسم العربي منذ 1995 حين كانت تسمى إذاعة صوت ألمانيا، ثم بعد ذلك تابعت الاستماع والتواصل عبر الراديو وعبر الموجة القصيرة حتى توقف البث عبر الراديو، ولكنني ما زلت أتابع البرامج عبر الإنترنت .. أتمنى لكم النجاح والتوفيق وكل الخير والبركات إن شاء الله".
( DW / ا.م)
ملاحظة: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قرائنا الأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يُرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأيه وعن رأي الموقع.