بريطانيا- اختبار علاج للحماية من تكرار الإصابة بكورونا
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
لا يزال العلماء والباحثون في سباق مع الزمن لإيجاد أفضل علاج للقضاء على فيروس كورونا والتخفيف قدر المستطاع من أعراضه. كما تسعى دراسة بريطانية جديدة لتطوير علاج يساعد المصابين بكورونا على تجنب المرض مرة أخرى.
إعلان
يعمل علماء بريطانيون على تقييم مدى فعالية علاج يمكنه أن يحول دون عودة مرض كوفيد19- للأشخاص الذين أصيبوا به بالفعل، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية.
وطورت مؤسسة "مستشفيات لندن الجامعية إن اتش إس" وشركة "أسترا زينيكا" الدواء وتلقى المشاركون في التجربة جرعتين، بحسب الصحيفة. ويمكن للعلاج أن يتوفر في آذار/مارس أو نيسان/أبريل القادم في حال تمت الموافقة عليه من الجهات الرقابية بعد مراجعة الأدلة التي تعطيها الدراسة، بحسب الصحيفة.
وجرى حقن عشرة مشاركين بالدواء، حسبما نقلت الغارديان عن الطبيبة كاثرين هوليهان، وهي عالمة متخصصة في دراسة الفيروسات في مستشفى لندن الجامعي وترأس الدراسة المسماة "ستورم تشيسار". وقالت هوليهان إن المشاركين كانوا قد تعرضوا للفيروس في المنزل أو في موقع طبي أو في قاعات الدراسة، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقد وافقت المملكة المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر على شراء مليون جرعة من علاج كوفيد19- من إنتاج شركة أسترازينيكا المسمى "ايه زد دي 7442 " في حال نجح في تجارب المرحلة الثالثة.
في الوقت نفسه، ستحدد تجربة ثانية أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس تسمى (بروفينت ) ما إذا كان يمكن استخدام العلاج على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين كانوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس.
وقال البروفيسور ستيفن باويز، المدير الطبي الوطني في (إن اتش اس) في إنكلترا: "تعد هاتان التجربتان السريريتان إضافة مهمة لاختبار الأساليب العلاجية الجديدة، حيث قد توفر علاجات الأجسام المضادة بديلاً لمجموعات المرضى الذين لا يمكنهم الاستفادة من اللقاح، مثل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة."
وقالت الدكتورة نيكي لونغلي، استشارية الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ومشاركة في (بروفنت): "نريد طمأنة أي شخص قد لا يستفيد من اللقاح بأنه يمكننا تقديم بديل له يوفر نفس الحماية". بحسب ما نشره موقع صحيفة (غارديان) البريطانية.
ر.ض/ ع.ج
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".