1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بريطانيا: انسحاب أوكراني من مناطق بباخموت تحت وطأة هجوم روسي

١٤ أبريل ٢٠٢٣

قال الجيش البريطاني إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من أراضٍ في باخموت تحت وطأة هجمات روسية عنيفة تشارك فيها فاغنر. فيما أكد مسؤولون أوكرانيون أن الروس يستخدمون وحداتهم الأكثر احترافية مع كثافة نيرانية شديدة.

=جنود أوكرانيون يحملون قذائف لدبابة ، مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا ، بالقرب من مدينة باخموت
واصلت أوكرانيا ضغطها على الحلفاء لتزويدها بمزيد من الأسلحة التي تأمل كييف في أن تمكنها من شن هجوم مضاد كبير في وقت لاحق من العام.صورة من: Oleksandr Klymenko/REUTERS

قالت بريطانيا اليوم الجمعة (14 أبريل/ نيسان 2023) إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوماً جديداً هناك بنيران المدفعية الثقيلة على مدى اليومين المنصرمين.

وأضاف الجيش البريطاني في تحديث يومي لمعلومات المخابرات: "بثت روسيا النشاط من جديد في هجومها على بلدة باخموت في دونيتسك أوبلاست إذ تحسّن التعاون بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة فاغنر"، في الوقت الذي "تواجه فيه القوات الأوكرانية مشاكل كبيرة تتعلق بإعادة الإمداد لكنها نفذت انسحابات منظمة من مواقع اضطرت للتنازل عنها".

وتتولى مجموعة فاغنر زمام قيادة الجانب الروسي في المعركة المستمرة منذ شهور والأكثر دموية في الحرب لكن زعيم مجموعة المرتزقة اشتكى من تراجع دعم الجيش لقواته. وقال رئيس المجموعة العسكرية الروسية الخاصة هذا الأسبوع إن قواته تسيطر على 80 في المئة من باخموت، لكن الجيش الأوكراني ذكر أن النسبة مبالغ فيها.

قصف روسي مكثف

وجاء في البيان البريطاني أن "الدفاع الأوكراني ما زال يحتفظ بالمناطق الغربية من البلدة لكنه يتعرض لنيران مدفعية روسية مكثفة على نحو خاص خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية". وذكر أن وحدات فاغنر تركز الآن على التقدم في وسط باخموت وأن قوات المظلات الروسية تُقدم لها الدعم بهجمات على جوانب المدينة.

وباخموت، التي كان يعيش فيها حوالي 70 ألف شخص قبل الحرب، هي الهدف الرئيسي لروسيا في هجومها الشتوي الكبير الذي لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب هزيلة رغم قتال المشاة بضراوة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وستكون السيطرة على المدينة أكبر انتصار عسكري لروسيا في ثمانية أشهر.

ويعتبر الكرملين باخموت محوراً رئيسياً في تقدمه البطيء في شرق أوكرانيا بعد أكثر من عام من غزو روسيا لجارتها. وتقول موسكو إن انتزاع باخموت سيفتح طريقا للسيطرة على مزيد من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا مما يمثل هدفاً آخر رئيسياً للحرب.

تعد باخموت هي الهدف الرئيسي لروسيا في هجومها الشتوي الكبير الذي لم يحقق حتى الآن سوى مكاسب هزيلةصورة من: Muhammed Enes Yildirim/AA/picture alliance

هجمات بلا هوادة

في السياق نفسه، ذكر مسؤولون أوكرانيون أن الجيش الروسي واصل شن هجمات بلا هوادة على مدينة باخموت كما قصف مدينة خيرسون جنوب البلاد.

وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تطبيق المراسلة تيليغرام أن قتالاً عنيفاً دار أمس الخميس في جميع المناطق على الجبهة الشرقية. وأضافت أن قوات موالية لكييف تصدت للهجمات في أغلب تلك المناطق. وتابعت "أغلب جهود العدو الهجومية تجري في قطاع باخموت"، مضيفة أن القادة الروس أعادوا توجيه الجنود إلى هناك من مناطق أخرى. وأضافت "يستخدم العدو وحداته الأكثر احترافية هناك ويلجأ إلى استخدام كمية كبيرة من قطع المدفعية والطيران. يومياً، ينفذ العدو في باخموت من 40 إلى 50 عملية اقتحام و500 عملية قصف".

أوكرانيا تطالب بمزيد من الأسلحة 

ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون كبار على الحلفاء لتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة التي تأمل كييف في أن تمكنها من شن هجوم مضاد كبير في وقت لاحق من العام.

وقال زيلينسكي في خطاب مصور في وقت متأخر أمس الخميس "نُعد جنودنا. "نتطلع لوصول الأسلحة التي تعهد بها شركاؤنا. نقرب النصر إلينا قدر الإمكان".

 

وبمنأى عن ساحة القتال، يركز مسؤولون أوكرانيون على جهود إعادة إعمار ضخمة تحتاج إليها أوكرانيا بالإضافة إلى مواجهة ضغوط من الحلفاء لإحراز تقدم في مكافحة الفساد.

وتعهد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الذي يجري محادثات في واشنطن، بتوضيح وجه إنفاق كل دولار من المساعدات الأمريكية وأكد أن إعادة الأعمار يجب أن تبدأ العام الحالي. ورحب أيضاً "بالدعم الأمريكي المتواصل القوي غير المسبوق".

وأشار شميهال في كلمة أدلى بها إلى جانب وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إلى أن كييف حددت كأولوية فجوة في التمويل تبلغ 14 مليار دولار تحتاج لسدها العام الجاري.

وذكر أن أوكرانيا نفذت إجراءات لتوضح حجم الدعم الذي حصلت عليه واتخذت إصلاحات متعلقة بمكافحة الفساد العام المنصرم أكبر من جهودها في السنوات السابقة مجتمعة.

ويكثف المسؤولون الأوكرانيون ضغطهم للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وهي خطوة أوضحت روسيا أنها لن تقبلها. وقال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف في مؤتمر عن الأمن في البحر الأسود "لا بديل عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي".

ع.ح./ع.خ. (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW