أجرى مئات من رجال الشرطة البريطانيين تدريبات بسبب مخاوف من فوضى وتحول الحدود إلى ساحة نزاع بعد خروج إيرلندا الشمالية وأجزاء من المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. فهل تغادر بريطانيا التكتل بهدوء أم أن العاصفة قادمة؟
إعلان
ذكرت تقارير الجمعة (الرابع من كانون الثاني/ يناير 2019) أنه سيتم تدريب مئات الشرطيين البريطانيين الإضافيين على انتشار محتمل في إيرلندا الشمالية، وسط مخاوف من فوضى في حال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن من المتوقع أن يبدأ حوالي ألف رجل شرطة من إنكلترا واسكتلندا تدريبات في وقت لاحق الشهر الجاري لانتشار محتمل في إيرلندا الشمالية. إضافة إلى ذلك، تم طلب إرسال متطوعين للتدريب من أجل إرسال تعزيزات للتصدي لأي اضطرابات إذا ما تم فرض عمليات تفتيش حدودي بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تنفصل إيرلندا الشمالية وباقي أجزاء المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي يوم 29 آذار/ مارس المقبل، فيما ستبقى جمهورية إيرلندا عضواً بالاتحاد. وستظل نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي حول كيفية إبقاء الحدود مفتوحة في إيرلندا بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وقال المجلس الوطني لرؤساء الشرطة (إن بي سي سي)، الذي ينسق برنامج "المساعدة المتبادلة" بين قوات الشرطة، إن هيئة الشرطة في إيرلندا الشمالية (بي إس إن آي) لم تقدم طلباً رسمياً للمساعدة. وأضاف المجلس في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني: "قوات الشرطة تواصل الاستعداد لاحتمالات ممكنة مع اقتراب موعد الخروج من الاتحاد الاوروبي". وتابع البيان: " كما هو الحال، لم نتلق طلباً رسمياً للمساعدة المتبادلة من هيئة الشرطة في إيرلندا الشمالية".
وتخطط هيئة الشرطة في إيرلندا الشمالية رصد ما يعادل 21 مليون دولار، الذي منح لها في الشهر الماضي للمساعدة في التحضير للـ"بريكست"، لتجنيد 308 عناصر وموظفين بحلول نيسان/ أبريل 2020، حسبما أفادت صحيفة "بلفاست تلغراف" اليوم.
وقال مساعد رئيس الأمن العام في هيئة الشرطة في إيرلندا الشمالية، مارك هاملتون، إن قواته ستكون لديها موارد إضافية متاحة للـ"بريكست" في إطار خطة طوارئ "معقولة".
ر.ض/ ي.أ (د ب أ)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.