وصلت الدفعة الأولى من العشرين ألف لاجئ سوري، الذين تنوي بريطانيا إسكانهم ضمن برنامج إعادة إسكان اللاجئين الأكثر ضعفا. وبموجب البرنامج سيحصل هؤلاء على السكن والرعاية الصحية والتعليم، وسيتم منحهم حماية إنسانية لخمس سنوات.
كاميرون أثناء زيارته لمخيم للاجئين السوريين في لبنان، أرشيفصورة من: Reuters/S. Rousseau
إعلان
استقبلت بريطانيا الثلاثاء (22 أيلول/ سبتمبر 2015) الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين والمكونة من 20 ألف لاجئ يقيمون في مخيمات في دول مجاورة لسوريا وتعهدت بإسكانهم، بحسب ما أعلنت الحكومة. وجاء في بيان لوزارة الداخلية: "وصل اليوم عدد من الأشخاص إلى المملكة المتحدة في إطار برنامج إعادة إسكان الأشخاص الأكثر ضعفا".
وأضاف البيان أنه "بحسب ما أعلن رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر، سنعيد إسكان 20 ألف سوري خلال ولاية البرلمان الحالي عبر هذا البرنامج". ولم تكشف الحكومة تفاصيل حول مكان إقامتهم في بريطانيا. وبموجب البرنامج سيحصل اللاجئون على السكن والرعاية الصحية والتعليم، وسيتم منحهم حماية إنسانية لمدة خمس سنوات. وبعد تلك الفترة بإمكانهم التقدم بطلب للبقاء في بريطانيا.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق من هذا الشهر أن بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ من مخيماتهم في الأردن ولبنان وتركيا خلال السنوات الخمس المقبلة بعد تعرضها لانتقادات لترددها في المساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين. وقبل إعلان كاميرون، قبلت بريطانيا 216 سوريا بموجب برنامج إعادة الإسكان، كما منحت اللجوء لنحو خمسة آلاف سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011، وهو عدد اقل بكثير عن عدد اللاجئين في ألمانيا والسويد وفرنسا.
وكان كاميرون زار مخيمات لاجئين في لبنان والأردن الأسبوع الماضي وتعهد زيادة المساعدات التي قال إنها ستساعد في احتواء أزمة المهاجرين التي تعاني منها أوروبا. وعين كاميرون وزيرا للإشراف على إعادة إسكان 20 ألف سوري.
ي.ب / أ.ح (ا ف ب)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة