بريطانيا تعتزم إيواء طالبي اللجوء في قواعد عسكرية وسفن
٢٩ مارس ٢٠٢٣
أعلن وزير الهجرة البريطاني أن المملكة المتحدة تخطّط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتًا في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن، وذلك بغية تخفيض تكاليف إيوائهم في فنادق.
إعلان
قال وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، أمام نوّاب البرلمان، إنّ الحكومة تعمل على إيواء "عدة آلاف" من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقّلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنجلترا. وأشار جينريك إلى أنه سيتمّ استخدام موقع منفصل على أرض خاصة في ايست ساسكس في جنوب شرق انكلترا.
ولفت إلى أنّ الحكومة تبحث أيضًا في "إمكانية إيواء مهاجرين في سفن" مثل العبّارات إذ تسعى إلى خفض الفاتورة السنوية للإقامة الفندقية والبالغة 2,3 مليار جنيه إسترليني (2,8 مليار دولار).
وجعل رئيس الوزراء ريشي سوناك من إيقاف العمليات غير القانونية لعبور قناة المانش إحدى أولوياته. وأوضح جينريك أنّ احتمال الإقامة في الفنادق يمثّل بالعادة عامل جذب للمهاجرين سرّاً عبر المانش.
وقال "هذه الفنادق تأخذ أصولًا قيّمة من المجتمعات وتمارس ضغوطًا على الخدمات العامة المحلية"، مضيفًا "يجب ألّا نضع رفاهية المهاجرين خلسة فوق رفاهية الشعب البريطاني".
تهلكة بانتظار مهاجرين بقناة المانش بين فرنسا وبريطانيا
04:56
لكنّ منظمات خيرية تعارض خطة الحكومة البريطانية، معتبرة أنّ أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها "غير ملائمة بتاتاً"، فيما وصفت وزيرة الداخلية في حكومة الظلّ إيفيت كوبر طرح لندن بأنه "اعتراف بالهزيمة".
ويبدو أنّ الحكومة المحافظة تواجه تحديات قانونية بشأن استخدام المطارات من المجالس المحلية التي يديرها حزب المحافظين. وأعربت منظمة "ريفوجي كاونسل" ("مجلس اللاجئين") عن "قلقها العميق" من خطط الحكومة، واصفة إياها بأنها "غير مناسبة على الإطلاق".
ودعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين "بكرامة وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة بتاتاً ومعزولة".
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع