أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية اليوم الجمعة (26 أيار/ مايو 2017) عن اعتقال "قسم كبير" من أفراد الشبكة التي تقف وراء الهجوم الانتحاري في مدينة مانشستر، فيما تتعرض الحكومة إلى انتقادات بسبب خفضها ميزانية الشرطة، وسط استئناف حملة الانتخابات التشريعية.
وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا إن السلطات نفذت عدة اعتقالات مهمة فيما يتعلق بالهجوم الانتحاري في مانشستر الذي قتل 22 شخصا، وإنها وضعت أيديها على بعض الشخصيات الرئيسية. وذكرت محطة سكاي نيوز التلفزيونية أن مارك رولي قائد وحدة مكافحة الإرهاب في بريطانيا قال اليوم الجمعة إن "جزءا كبيرا من شبكة" تقف وراء التفجير الانتحاري في مانشستر اعتقل لكن من المرجح تنفيذ مزيد من الاعتقالات.
وأضافت المحطة أن رولي قال إن السلطات أحرزت تقدما "هائلا" في التحقيق بشأن المفجر الانتحاري سلمان عبيدي الذي قتل 22 شخصا في حفل موسيقي في مانشستر يوم الاثنين لكن هناك خيوطا مهمة أخرى في التحقيق ينبغي تتبعها.
وتحتجز السلطات البريطانية حاليا ثمانية أشخاص في إطار التحقيق في هذا الاعتداء الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ونفذه بريطاني من أصل ليبي يدعى سلمان العبيدي (22 عاما). واعتقلت السلطات الليبية والد سلمان شقيقه. وكانت الشرطة اعتقلت هؤلاء الثمانية بعد التفجير الذي وقع أثناء حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر.
من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن خشيته من تزايد وتيرة الإرهاب، مشيرا إلى أن الدول لا تواجهه بفعالية. وأضاف الدبلوماسي الإيطالي لامبرتو زانييه أن السلطات المحلية في الدول التي تعرضت لهجمات إرهابية تركز كثيرا على جانب القوة غالبا، بما في ذلك سيادة القانون وجمع المعلومات الاستخبارية. وتابع قائلا: " هذا أمر مهم بالطبع ... لكننا بحاجة أيضا إلى أن نكون واقعيين بما فيه الكفاية للاعتراف بان هناك شيئا خاطئا حدث في مجتمعاتنا".
ودعا إلى أن يشمل الرد أيضا العمل الاجتماعي والتعليم وتعزيز القيم الإيجابية. وينبغي أيضا أن يكون دعم الشباب جزءا من استراتيجية طويلة الأجل. وجاء حديث زانييه في أعقاب الهجوم الإرهابي الذى وقع يوم الاثنين الماضي في مدينة مانشستر. وقد رفعت الحكومة البريطانية مستوى تهديد الإرهاب بعد التفجير إلى أعلى مستوى ونشرت حوالي ألف جندي لمساعدة شرطة مكافحة الإرهاب.
من جانبهم، دعا قادة مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7) شركات الإنترنت إلى أن "تزيد بشكل ملموس" الجهود المبذولة ضد الدعاية الإرهابية عبر الإنترنت، وفق ما ذكر إعلان عن القمة كرد على هجوم يوم الإثنين الماضي في مدينة مانشستر الإنكليزية.
وأضاف البيان "إننا نشجع هذه الصناعة على العمل بشكل عاجل في تطوير وتقاسم التكنولوجيا والأدوات الجديدة لتحسين الكشف التلقائي عن المحتوى الذي يروج للتحريض على العنف، ونلتزم بدعم جهود الصناعة في هذا السياق".
وفى تعهدها "بنقل الحرب ضد الإرهاب إلى مستوى أعلى"، وعدت مجموعة السبع بتشارك مخابراتي أكبر للتعامل مع التهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب، وإجراءات أكثر حزما لقطع "مصادر وقنوات تمويل الإرهاب".
وبدورها قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي اليوم الجمعة - عقب اجتماع زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع بعد أيام من الهجوم الانتحاري في مانشستر- إنه يجب على شركات التكنولوجيا الكبرى بذل المزيد من الجهد لحذف المحتوى الضار والداعي للعنف من الانترنت. وقالت ماي للصحفيين "ناقشنا الإجراءات الإضافية التي يمكن أن نتخذها لهزيمة الإرهاب العالمي".
وتابعت تقول "ما من شك في أن المعركة تنتقل من ساحة القتال إلى الانترنت" مضيفة أنه بات من الواضح أنه ينبغي لهذه الشركات بذل المزيد وتحمل المسؤولية بشأن المحتوى الضار.
ع.م/ ح.ع.ح (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)
منذ هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على برجي التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، شهدت أوروبا سلسلة من الهجمات الإرهابية ضربتها بالعمق واستهدفت عدة عواصم ومدن أوروبية باستخدام وسائل هجوم مختلفة.
صورة من: Reuters/K. Coombsقالت خدمة الإسعاف في لندن إن 18 مصاباً نُقلوا إلى مستشفيات بعد إبلاغ شهود عن انفجار في قطار ركاب بمحطة في غرب المدينة، "ولا يُعتقد أن أيا منهم يعاني من إصابة خطيرة أو تشكل خطراً على حياته".
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivasوفيما قالت الشرطة البريطانية إن اعتداء لندن نُفذ بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى عقد اجتماع للجنة الطوارئ الأمنية "كوبرا" لمناقشة "الحادث الإرهابي" في محطة لمترو انفاق.
صورة من: Reuters/Sylvain Pennecقتل 13 شخصا في "هجوم ارهابي" استهدف جادة لا رامبلا التي يقصدها عدد كبير من السياح في برشلونة الخميس (17 أب/أغسطس 2017)، بعد أن صدم سائق شاحنة صغيرة حشدا ما اوقع ايضا عشرات الجرحى، بحسب السلطات الاقليمية.
صورة من: Imago/E-Press Photo.comأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء في برشلونة، فيما صرح رئيس وزراء إقليم كتالونيا الإسباني، كارلس بوتشدمون، أن السلطات الإسبانية ألقت القبض على اثنين من المشتبه في ارتكابهما الهجوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O. Duranوأثار الاعتداء موجة تنديد دولية وتضامنا كبيرا مع إسبانيا التي لم تتعرض في الاعوام الاخيرة لاعتداءات مماثلة ضربت العديد من العواصم الاوروبية. وندد القصر الملكي الاسباني ورئيس الوزراء ماريانو راخوي بالاعتداء. وأعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن مواساته لضحايا حادث الدهس الإرهابي، فيما أكد الأزهر في بيان رفضه "لكل العمليات الإجرامية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في أي مكان من العالم".
صورة من: Reutersمساء الأحد 4 يونيو/حزيران) قاد مهاجمون يشتبه بأنهم متشددون شاحنة صغيرة بسرعة كبيرة ودهسوا مارة على جسر لندن قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، قبل أن تقتل الشرطة المهاجمين المفترضين الثلاثة.
صورة من: Reuters/H. McKayتعرض حفل غنائي للمغنية الأمريكية أريانا غراندي مساء يوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) في مانشستر لهجوم انتحاري صنفته الشرطة حتى الآن على أنها شُنت على "خلفية إرهابية" في بهو بالقاعة عقب انتهاء الحفلة.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodmanأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً، حسب إحصاءات أولية، وإلى إصابة نحو 60 شخصاً. وقالت الشرطة إن أطفالاً بين قتلى الهجوم ومن المرجح ارتفاع عدد القتلى بسبب الاصابات الخطيرة بين الجرحى.
صورة من: picture-alliance/ZUMA/London News Pictures/J. Goodmanأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني مسلح بفأس في إحدى قطارات ألمانيا، ليصبح رقما في القائمة الطويلة للأعمال الإرهابية التي نفذتها مجموعات وتنظيمات إسلامية إرهابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Hildenbrandوقال "داعش" من خلال وكالته "أعماق" إن اللاجئ الأفغاني "نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف" التي تقاتل "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/Amakوتبنى تنظيم "داعش" المتطرف قبلها بأيام قليلة الهجوم الذي نفذه تونسي بشاحنة دهس بواسطتها جمعاً كبيراً من الناس في مدينة نيس في جنوب فرنسا ما تسبب بمقتل 84 شخصاً وأثار صدمة في البلاد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Goldsmithهزت هجمات إرهابية دامية بروكسل (22 آذار/ مارس 2016)، إذ أودى انفجاران في مطارها الدولي إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، وانفجار آخر في إحدى محطات المترو ما دفع بعدة عواصم أوروبية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.
صورة من: picture-alliance/AP/APTNفي شباط/فبراير 2015، فتح شاب من أصول فلسطينية النار على جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية و حرية التعبير، تزامنا مع هجوم ثان استهدف كنيسا يهوديا.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Sabroeمجلة "شارلي إبيدو" الفرنسية تعرضت في مقرها بباريس لهجوم في شهر كانون ثان/ يناير 2015 من قبل إسلاميين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، كما قتل منفذا العملية لاحقا.
صورة من: M. Bureau/AFP/Getty Imagesفي شهر أيار/ مايو 2014 قام جهادي فرنسي عائد من سوريا بهجوم مسلح على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpaفي آذار/مارس 2011 قام الباني بقتل جنديين أمريكيين، وجرح اثنين آخرين عند فتحه النار على حافلة كانت تقل جنودا أمريكيين بمطار فرانكفورت في ألمانيا.
صورة من: APفي كانون الأول /ديسمبر 2010 وقع انفجار في العاصمة السويدية ستوكهولم، أوقع قتيلا وجريحين، حسب مصادر أمنية رجحت بأن القتيل كان منفذ العملية.
صورة من: AFP/Getty Images/J. Nackstrandأصدرت محكمة دوسلدورف في آذار/ مارس 2010 أحكاما بين خمس سنوات و12 سنة بحق عناصر ما عرف بـ"خلية زاورلاند"، أدينوا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Uli Deck/Ronald Wittek/Federico Gambariniتعرض الرسام الدنماركي كورت فيسترغارد لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2010، وذلك بعد أربع سنوات من نشره رسومات للنبي محمد في صحيفة يولاند بوستن.
صورة من: APفي عام 2006 وضعت حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في قطارين، انطلقا من محطة قطارات مدينة كولونيا الألمانية (غرب). لحسن الحظ حال خطأ تقني دون انفجارهما.
صورة من: picture-alliance/dpa/BKAعام 2005، قام أربعة بريطانيين من أصل باكستاني باستهداف محطات الإنفاق وأحد الباصات في العاصمة لندن، ما أسفر عن مقتل 56 شخصا وجرح ما لا يقل عن 700 شخص.
صورة من: APفي 11 آذار/مارس 2004، قتل 191 شخصا وجرح 1500 آخرين في إنفجارات استهدفت أربعة قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد، وتبنى الهجوم تنظيم القاعدة . اعداد: علاء جمعة/ زمن البدري
صورة من: AP