بسبب غزة ـ بريطانيا تعلق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل
خالد سلامة أ ف ب، أ ب، رويترز
٢٠ مايو ٢٠٢٥
علقت لندن محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل واستدعت السفيرة الإسرائيلية وأعلنت عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية، وردت إسرائيل بأن الضغوط الخارجية لن تجعلها تحيد عن موقفها.
هددت فرنسا وبريطانيا وكندا باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومها العسكري الجديد وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة. صورة من: Saeed Jaras/Middle East Images/AFP/Getty Images
إعلان
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء (20 أيار/مايو 2025) تجميد محادثات جديدة للتجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات جديدة على المستوطنات في الضفة الغربية، وأضافت أنها استدعت سفيرة إسرائيل، تسيبي حوتوفلي، على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وجاءت إجراءات اليوم بعد يوم من إدانة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا لتعامل إسرائيل مع الحرب في غزة وإجراءاتها في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن اتفاق التجارة للمملكة المتحدة سار، لكن الحكومة لن تواصل المحادثات مع حكومة إسرائيلية تنتهج ما وصفه بسياسات شنيعة في الضفة الغربية وغزة. وذكر لامي أن دائرة العنف المستمرة، التي يتورط فيها مستوطنون إسرائيليون متطرفون في الضفة الغربية، تتطلب اتخاذ إجراء. وأوضح لامي "تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التدخل ووقف هذه الإجراءات العدوانية. إن عدم تصرفها المستمر يعرض المجتمعات الفلسطينية وحل الدولتين للخطر".
ستارمر: معاناة أطفال غزة لا تحتمل
وجاء الإعلان بعدما زاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقاده لإسرائيل اليوم، مشيراً إلى أن مستوى معاناة الأطفال في غزة "لا يحتمل مطلقاً" وجدد دعوته لوقف إطلاق النار. وقال ستارمر أمام برلمان المملكة المتحدة: "أريد أن أسجل اليوم أننا مذعورون من التصعيد من جانب إسرائيل".
وأعقبت تصريحاته المقتضبة إدانة لاذعة مشتركة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تمثل أحد أشد الانتقادات لحلفاء مقربين لتعامل إسرائيل في الحرب في غزة وإجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة. وهدد القادة الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومها العسكري الجديد وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة. وقال نتنياهو إن البيان بمثابة "جائزة هائلة" لحركة حماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
اسرائيل: الضغوط الخارجية لن تجعلنا نحيد عن موقفنا
الرد الإسرائيلي لم يتأخر. وقالت إسرائيل الثلاثاء إن الضغوط الخارجية لن تجعلها تحيد عن موقفها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين في بيان: "إذا كانت الحكومة البريطانية، بسبب هوسها بمعاداة إسرائيل واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة لإلحاق الضرر بالاقتصاد البريطاني، فهذا من حقها". وأضاف أن "الضغوط الخارجية لن تُحيد إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".
لقطة ألم امرأة فلسطينية تفوز بجائزة أفضل صورة صحفية عالمية
تغير المناخ، والحرب، وفقدان الأحباء: كل ذلك طغى بشكل بارز على الصور الفائزة بمسابقة الصور الصحفية العالمية لهذا العام، من تنظيم مؤسسة "ورلد برس فوتو"، ومقرها أمستردام.
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
الصورة الفائزة من قطاع غزة
فازت هذه الصورة بجائزة صورة العام في مسابقة الصحافة العالمية. هذه الصورة من المصور محمد سالم من رويترز تلتقط لحظة من الألم لا تطاق: إيناس أبو معمر تحتضن جثمان ابنة أختها سالي، التي قُتلت بضربة صاروخية إسرائيلية في غزة. تتحدث الصورة عن الألم الكبير لفقدان طفل، وكتب سالم "تلخص الصورة بشكل أوسع ما يحدث في قطاع غزة".
صورة من: Mohammed Salem/REUTERS/2024 World Press Photo Contest
ما بعد الهجوم على مهرجان سوبرنوفا
أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد الهجوم واسع النطاق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. كجزء من هذا الهجوم، قُتل المئات، وتم أسر العشرات في مهرجان سوبرنوفا الموسيقي. التقط المصور ليون نيل المشهد في 12 أكتوبر، عندما واصلت القوات الإسرائيلية البحث في الموقع عن المتعلقات الشخصية للقتلى والمفقودين.
صورة من: Leon Neal/Getty Images/2024 World Press Photo Contest
دمار بعد الغارات الإسرائيلية على غزة
اختارت لجنة التحكيم الصورة السابقة من المهرجان وهذه الصورة من غزة، التي التقطها مصطفى حسونة لوكالة الأناضول، لجائزة تنويه خاص. قالت لجنة التحكيم: "بينما تظهر كل صورة فردا واحدا في أعقاب هجوم مروع، يساعد التباين بين اللقطات المشاهدين على فهم الاختلاف في مقاييس الدمار دون التقليل من معاناة الأفراد".
صورة من: Mustafa Hassouna/Anadolu Images/2024 World Press Photo Contest
ألم أب فقد ابنته
في السادس من فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال قوي مناطق في سوريا وتركيا، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ودمار كبير في البنى التحتية. التركي مسعود هانتشر، في الصورة، فقد ابنته إيرماك البالغة من العمر 15 عاما في الزلزال. على الرغم من البرد القارس والمطر، استمر في إمساك يد ابنته المتوفاة. "خذ صورا لطفلتي"، قال الأب للمصور أديم ألتان من وكالة محلية، الذي التقط هذه الصورة الفائزة في فئة الأفراد في أوروبا.
صورة من: Adem Altan, Agence France-Presse/2024 World Press Photo Contest
العودة من الحرب في إثيوبيا
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها المصور فنسنت هايجيس، الذي فاز بفئة الأفراد الإفريقية، اللحظة التي استقبل فيها كيبروم برهاني البالغ من العمر 24 عاما والدته للمرة الأولى منذ انضمامه إلى قوات دفاع تيغراي (TDF) قبل عامين. قاتلت هذه القوات ضد الحكومة الإثيوبية من عام 2020 إلى عام 2022. أراد المصور عبر هذا المشهد "إظهار آثار الحرب وكشف عواقبها الخفية".
صورة من: Vincent Haiges/Real 21/2024 World Press Photo Contest
قاوم ولا تغرق!
في هذه اللقطة التي التقطها إيدي جيم في جزيرة كيوا، في فيجي. يقف لوتوماو فيافيا البالغ من العمر 72 عاما مع حفيده جون في المكان الذي يتذكر فيه الخط الساحلي عندما كان صبيا. الصورة، التي احتلت المرتبة الأولى في فئة الأفراد في جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا، تُظهر سرعة ارتفاع مستويات سطح البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتغيّر المناخ.
صورة من: Eddie Jim, The Age/Sydney Morning Herald/2024 World Press Photo Contest
تجارب الحرب في أوكرانيا
مع استمرار حرب روسيا على أوكرانيا، تعد هذه الصورة التي التقطتها يوليا كوتشيتوفا جزءا من مشروع حصل على جائزة "أوبن فورما"، وكتبت لجنة التحكيم أن كوتشيتوفا أنشأت موقعا إلكترونيا يجمع بين التصوير الصحفي والتوثيق الشخصي على هيئة مذكرات، "لتظهر للعالم كيف يعني العيش مع الحرب كواقع يومي". يتضمن المشروع كذلك الشعر ومقاطع صوتية وموسيقى.
صورة من: Julia Kochetova/2024 World Press Photo Contest
الجفاف في أمازون
ما يبدو وكأنه صحراء هو في الواقع فرع جاف لنهر الأمازون: التقط لالو دي ألميدا صورة لصياد وسط المناظر الطبيعية المدمرة في هذه الصورة لصحيفة "فولها دي ساو باولو". تجسد الصورة بشكل صارخ أشد حالات الجفاف التي شهدها حوض الأمازون على الإطلاق، والتي نتجت جزئيا عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأضرّت بشكل خاص بمجتمعات السكان الأصليين. فازت اللقطة بالجائزة الفردية في أمريكا الجنوبية.
صورة من: Lalo de Almeida for Folha de São Paulo/2024 World Press Photo Contest
مرافقة رجل إطفاء أثناء مهامه
تُظهر هذه اللقطة التي التقطها تشارلز فريدريك أويليت رجل الإطفاء ثيو داجنود وهو يفصح المكان بعد حرائق الغابات الهائلة التي اجتاحت أجزاء كبيرة من كندا. كانت الحرائق أطول مدة وأكثر كثافة من المعتاد. زعمت دراسة أجرتها الحكومة الكندية أن الظروف المعرضة لحرائق الغابات تضاعفت بسبب تغير المناخ. فازت هذه الصورة بالفئة الفردية في أمريكا الشمالية والوسطى.
صورة من: Charles-Frédérick Ouellet for The Globe and Mail/CALQ/2024 World Press Photo Contest