بعدما كشفت دراسة عن شعور بعض البريطانيين بالوحدة، أطلقت بريطانيا اليوم الأربعاء الحملة الأولى لمكافحة الوحدة والعزلة الاجتماعية، متعهدة بدعم كبار السن ومقدمي الرعاية والشباب المعاقين بشكل "عملي وعاطفي".
إعلان
أطلقت بريطانيا حملتها الأولى لمكافحة الوحدة والعزلة الاجتماعية الأربعاء (17 يناير/ كانون الثاني 2018) وتعهدت "بدعم عملي وعاطفي" يركز على كبار السن ومقدمي الرعاية والشباب المعاقين.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي: "بالنسبة للكثيرين، الوحدة هي الحقيقة المحزنة للحياة الحديثة". وتابعت ماي أن مبادرتها مستوحاة من لجنة "جو كوكس" حول الوحدة، التي أسستها النائبة عن حزب العمال جو كوكس، والتي اغتيلت في حزيران/ يونيو 2016 على يد رجل من أنصار اليمين العنصري.
وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية: "يجب أن نبذل جميعاً كل ما بوسعنا لكي نتأكد من أن - تكريماً لذكرى جو- نقوم بوضع حد لقبول الوحدة إلى الأبد".
وفي نفس السياق، استشهدت الحكومة بدراسات استقصائية تشير إلى أن أكثر من تسعة ملايين شخص "دائماً أو غالباً ما يشعرون بالوحدة"، في حين أفاد حوالي 200 ألف من المسنين بعدم إجراء محادثة مع صديق أو قريب لأكثر من شهر.
وقالت دراسة إن ما يصل إلى 85 في المائة من البالغين المعاقين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً قد أعربوا عن شعورهم بالوحدة. وتعتزم الحكومة العمل مع المجموعات المحلية والخدمات الاجتماعية والشركات "لتحديد الفرص المتاحة لمعالجة الوحدة، وبناء مجتمعات أكثر تكاملاً ومرونة".
وقال مارك روبنسون، رئيس عمليات منظمة "آيدج يو كيه" الخيرية المعنية بمساعدة كبار السن في المملكة المتحدة في مدينة بارنيت، شمال لندن: "الوحدة يمكن أن تقتل". وأضاف روبنسون: "ثبت أن الوحدة أسوأ على الصحة من تدخين 15 سيجارة يومياً، ولكن يمكن التغلب عليها وعدم تركها كي تكون عاملاً (سلبياً) في حياة كبار السن".
ر.م/ ي.أ (د ب أ)
هل بريكست بداية تساقط أحجار الدومينو الأوروبي؟
نتائج الاستفتاء في بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي صدمت أوروبا، فيما رحب بها اليمين الشعبوي، وبدأت الأصوات الشعبوية في فرنسا وهولندا تنادي بإجراء استفتاء مشابه. فهل بات الاتحاد الأوروبي أمام "تأثير الدومينو"؟
صورة من: Reuters/T. Melville
بريطانيا
طالب نايجل فاراج زعيم حزب "استقلال المملكة المتحدة" وأحد الداعمين الرئيسين لحملة "بريكست"، بأن يصبح يوم 23 من حزيران/ يونيو عيدا للاستقلال. وقال: "الاتحاد الأوربي يخسر. الاتحاد الأوروبي يموت. آمل أن نكون قد أسقطنا الحجر الأول من الجدار. وآمل أن يكون خروج بريطانيا هو الخطوة الأولى لتكون دول أوروبا ذات سيادة".
صورة من: Reuters/T. Melville
هولندا
خيرت فيلدرز رئيس حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" الشعبوي الهولندي احتفى بخروج بريطانيا وقال "باي باي بروكسل. وهولندا ستكون القادمة". ويطالب فيلدرز منذ سنوات بإجراء استفتاء حول عضوية هولندا في الاتحاد، فيما ذكر استطلاع للرأي أن أغلب الهولنديين يفضلون "نيكست" والخروج من الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Wainwright
فرنسا
يأمل اليمين الفرنسي من الاستفادة من نتائج "بريكست". ووصفت زعيمة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان النتائج بأنها "انتصار للحرية"، وتابعت: "يجب علينا الآن إجراء استفتاء مشابه في فرنسا وفي دول الاتحاد الأوروبي". وربما تحقق دعوة "فريكست" دفعة انتخابية قوية لمارين لوبان في الانتخابات الرئاسية القادمة في فرنسا في سنة 2017.
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
ألمانيا
فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" ردت فرحة على نتائج الاستفتاء بتغريدة في تويتر وقالت:" الوقت ملائم لأوروبا جديدة". أما بيورن هوكه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في ولاية تورينغن فأطلق تصريحات أكثر حدة وطالب بإجراء استفتاء في ألمانيا وأضاف:" أنا أعرف أن أغلبية الشعب الألماني تريد الخروج من عبودية الاتحاد الأوروبي. وأن البريطانيين قرروا بـ"بريكست" الخروج عن طريق الجنون الجماعي".
صورة من: Getty Images/J. Koch
الدنمرك
كريستيان توليسن رئيس حزب الشعب الدنمركي هنأ في فيسبوك بنجاح "بريكست". وقال معلقا على النتائج: "الاتحاد الأوروبي قلّل من قيمة شكوك المواطنين تجاهه. الاتحاد الأوروبي صادر قرار الدول المنضمة فيه ويدفع الآن ثمن ذلك". ويريد توليسن أيضا إجراء استفتاء مشابه في الدنمرك.
صورة من: picture alliance/dpa/L. Kastrup
النمسا
فيما قال هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي في تغريدة في تويتر إنه "بعد بريكست يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى إصلاحات شاملة. ودون رئيس البرلمان الأوربي شولتس ودون رئيس المفوضية الأوربية يونكر". ويطالب حزب الحرية بإجراء استفتاء في النمسا. وأضاف رئيس الحزب: "نحن نهنئ البريطانيون على حصولهم على استقلالهم من جديد".
صورة من: Reuters/H.-P. Bader
المجر
قد يشعر رئيس وزراء المجر اليميني المحافظ فيكتور أوربان أن بريكست تأييد لسياسته الرافضة لاستقبال اللاجئين. وأوضح أوربان بعد التصويت بأنه يؤمن "بأوروبا قوية، لكنها لن تكون كذلك، إلا عندما توجد هنالك حلول ملائمة للقضايا المهمة مثل قضية الهجرة". وكانت المحكمة الدستورية قد أعطت الضوء الأخضر وقبل الاستفتاء على إجراء استفتاء في المجر حول "نسب اللاجئين" المقترحة من قبل الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture alliance/AA/D. Aydemir
جمهورية التشيك
طالب أنصار اليمين الشعبوي في جمهورية التشيك أيضا بـ"سيكسيت" لخروج التشيك من الاتحاد. ومن ابرز المنتقدين للاتحاد الأوروبي الرئيس السابق فاسلاف كلاوس. فيما رفض البرلمان التشيكي في الشهر الماضي طلبا قُدم من قبل حزب "الفجر الذهبي للديمقراطية المباشرة" اليميني الشعبوي لمناقشة إجراء استفتاء مشابه. وموضوع كراهية أوروبا قد يطغي على الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في العام القادم.