بريطانيا تنسحب من أفغانستان وتواجه اخطر تهديد إرهابي
٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين (24 تشرين ثاني/ نوفمبر 2014) إن بلادها تواجه أكبر خطر إرهابي في تاريخها وإنها أحبطت نحو 40 مخططا كبيرا منذ أن نفذ مفجرون انتحاريون هجمات في لندن عام 2005.
وأضافت ماي أن الحكومة ستسن يوم الأربعاء قوانين جديدة للتصدي للمتشددين منها تشريع يسهل على أجهزة الأمن تعقب مهاجمين على الانترنت والتحقق مما إذا كان مقاتلون راديكاليون يسافرون إلى بريطانيا .
وتقول الحكومة إن البريطانيين العائدين من القتال في سوريا والعراق يمثلون أحد أخطر هذه التهديدات.
تأتي هذه المخاوف في وقت سحبت فيه بريطانيا آخر قواتها من جنوب أفغانستان بعد تدخل دام 13 عاما. وأقيمت مراسم في قاعدة قندهار الجوية لمناسبة رحيل أخر عناصر سلاح الجو الملكي البريطاني بعد نقل آخر قاعدة إلى الجيش الأفغاني في تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ 2001 لقي 453 عسكريا بريطانيا مصرعهم في عمليات في أفغانستان.
وكان قسم كبير من العمليات التي عهدت إلى البريطانيين قد جرى في ولاية هلمند التي تبقى اليوم معقلا لطالبان ومركزا مهما لزراعة الأفيون، وسيقتصر الوجود البريطاني العام المقبل على الإشراف على الأكاديمية العسكرية الأفغانية التي تدرب ضباطا قرب كابول.
في سياق الأمن البريطاني، يبدو أن بريطانيين اثنين على الأقل، احدهما جندي سابق، يقاتلان في سوريا حاليا في صفوف المقاتلين الأكراد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام بريطانية استنادا إلى صفحتيهما في فيسبوك ومقربين منهما.
وافادت صحيفة ذي ابزرفر الأسبوعية نقلا عن مواقع الرجلين على فيسبوك أن حوالي 15 غربيا (أميركيون وكنديون وألمان وهولنديون) يقاتلون إلى جانب القوات الكردية ويخوضون "حرب الخير ضد الشر"
م.م/ ح.ح (رويترز ، أ ف ب)