بريطانيا دفعت 20 مليون دولار لشراء أجهزة كشف كورونا معطوبة
١٧ أبريل ٢٠٢٠
كشفت صحيفة نيويورك تايمز صفقة أسمتها بـ "الفضيحة" بين بريطانيا والصين، بقيمة 20 مليون دولار، لأجهزة فحص منزلي لكورنا، تبين أنها لا تعمل وغير صالحة. لندن تحاول استرداد نقودها، فماذا كان رد الشركات الصينية المصنعة.
إعلان
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا إخباريا يكشف قيام الحكومة البريطانية بالاتفاق مع شركتين صينيتين من أجل توريد أجهزة أدوات اختبار منزلية، قيل إنها تكشف عن أجسام مضادة للفيروس التاجي مقابل 20 مليون دولار.
ويوضح التقرير الذي نشر أيضا على موقع الصحيفة الإلكتروني اليوم الجمعة (17 أبريل/ نيسان 2020) أنه وبالرغم من شروط الصفقة المجحفة، واشتراط الشركات الصينية الدفع النقدي قبل التسليم، فوافقت بريطانيا على أمل تمكن الحكومة من كبح جمح انتشار العدوى.
وأطلقت الحكومة البريطانية بعدها تصريحات متفائلة بتمكن الحكومة من شراء حوالي 2 مليون جهاز منزلي قادر على تحديد المرض، وهو ما سيساعد في الجهود الحكومية لمكافحة انتشار الفيروس. وقال رئيس الوزراء البريطاني في منتصف مارس/ آذار: "إنه وخلال أسبوعين فقط ستحصل المملكة المتحدة على أجهزة كشف منزلي، سهلة الاستخدام، حيث ستساهم هذه الأجهزة في قلب المعادلة في بريطانيا".
بيد أن المشكلة الكبيرة بحسب الصحيفة الأمريكية كانت بالنسبة للحكومة البريطانية بعد اكتشاف أن هذه الأجهزة لا تعمل، وهو ما أوقعها في حرج شديد، محاولة استرجاع النقود لكن دون جدوى حتى الآن. ووجد مختبر في جامعة أكسفورد أن نصف مليون من الاختبارات لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، وعدد كبير من الأجهزة غير صالحة للاستخدام.
ولغاية فترة قريبة، كانت بريطانيا تجري أقل من 20 ألف فحص تشخيصي يوميا، فيما يعد المسؤولون الآن بالوصول إلى 100 ألف اختبار يوميا بحلول نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري. ويقول مسؤولون بريطانيون إنهم يفتقدون لشركات اختبار خاصة كبرى من النوع الذى يوجد في ألمانيا والولايات المتحدة وهي قادرة على تصنيع وإجراء عشرات الآلاف من الاختبارات التشخيصية .
وعلى الرغم من الاعتراضات البريطانية رفضت الشركتان الصينيتان اللتان صنعتا اختبارات الأجسام المضادة، وهما "AllTest Biotech" و"Wondfo Biotech" الاتهامات، وقالتا إن منتجاتهما تفي بالمعايير الصحية والسلامة البيئية التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
وألقت الشركتان الصينيتان باللائمة على المسئولين والسياسيين البريطانيين لسوء الفهم أو المبالغة في جدوى الاختبارات. وقالت "Wondfo Biotech" لصحيفة غلوبال تايمز إن منتجها كان مخصصا فقط كمكمل للمرضى الذين ثبتت نتيجة إصابتهم بالفيروس.
فيما قالت "AllTest" في بيان على موقعها على الإنترنت أن الاختبارات الخاصة بأجهزتها المصنعة معدة للاستخدام من قبل خبراء وليس من قبل المرضى في المنزل.
ع.أ.ج/ ع.ش
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح