بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني قيامها على الفور
٢١ سبتمبر ٢٠٢٥
وسط ضغوط متزايدة، تستعد المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وذلك بعد أن عبرت الحكومة البريطانية عن انزعاجها من خطط تسريع وتيرة بناء مستوطنات في الضفة الغربية. رئيس الوزراء ستارمر أكد أن هذه الخطوة "ليست مكافأة لحماس".
نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي: أي خطوة للاعتراف بدولة فلسطين تنبع من رغبتنا في الحفاظ على فرص حل الدولتينصورة من: Justin Ng/Avalon/picture alliance
إعلان
قال ديفيد لامي نائب رئيس الوزراء البريطاني اليوم الأحد 21 سبتمبر/أيلول 2025 إن أي قرار للاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني قيام هذه الدولة على الفور، مؤكدا أن الاعتراف يجب أن يكون جزءا من عملية سلام أوسع. وأضاف لامي لشبكة سكاي نيوز "أي خطوة للاعتراف بها تنبع من رغبتنا في الحفاظ على فرصحل الدولتين"، مضيفا أن رئيس الوزراء كير ستارمر سيتخذ قرارا في وقت لاحق من اليوم الأحد بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية.
ورغم الضغوط من الولايات المتحدة، تستعد المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين اليوم الأحد، إذ ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، إنه من المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هذه الخطوة بعد أن استنتج أن الوضع قد تدهور منذ أن دعا إسرائيل إلى تغيير مسارها خلال الصيف الماضي.
وإلى جانب الاستمرار في الهجوم العسكري والأزمة الإنسانية في غزة، أبدت الحكومة البريطانية انزعاجها من خطط تسريع وتيرة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو أمر يخشى وزراء الحكومة أن يقضي على أي أمل في حل الدولتين.
وقال ستارمر في يوليو/تموز الماضي، إنه سيعترف بفلسطين قبل تجمع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري إذا لم يتحسن الوضع. وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، الذي سيمثل المملكة المتحدة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه : "من المهم التأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين هو نتيجة للتوسع الخطير الذي نشهده في الضفة الغربية، وعنف المستوطنين الذي نشهده في الضفة الغربية والنية والمؤشرات التي نراها لبناء، على سبيل المثال، مشروع المنطقة "إي 1" الذي سيدمر إمكانية تحقيق حل الدولتين."
"الاعتراف بفلسطين ليس مكافأة لحماس"
وتعرضت الخطوة الوشيكة لانتقاد من قبل سياسيين أمريكيين بارزين، حذروا من أنها ستعزز من قدرات حماس وتهدد أمن إسرائيل.
وسعى ستارمر ووزراؤه إلى التأكيد على أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مكافأة لحماس، قائلين إنه لا يمكن أن يكون لها دور في الحكم المستقبلي لغزة وشددوا على المطالبة بالإفراج عن الرهائن.
وقام عدد متزايد من البلدان التي كانت لفترة طويلة قريبة من إسرائيل، بهذه الخطوة الرمزية خلال الأشهر الماضية، بموازاة تكثيف إسرائيل هجومها على قطاع غزة. كذلك أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية الجمعة أن لشبونة "ستعترف بدولة فلسطين" الأحد.
وكانت البرتغال أعلنت في تموز/يوليو عزمها على القيام بهذه الخطوة في ظل "التطور المقلق جدا للنزاع سواء على الصعيد الإنساني أو على ضوء الإشارات المتكررة إلى احتمال ضم أراض فلسطينية".
في الإجمال، تعترف ما لا يقل عن 145 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية عام 1988.
ا.ف/ ح.ز (رويترز، د.ب.أ، أ.ف.ب)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.