بريطانيا.. مُنافِسة سابقة على لقب "مس هتلر" وراء القضبان
١٠ يونيو ٢٠٢٠
منظمة "عنصرية ومعادية للسامية والمثليين وتغذي الكراهية وتمجد العنف". هكذا وصفت الحكومة البريطانية منظمة "العمل الوطني" (National Action). ولكن ما قصة مسابقة ملكة الجمال المسماة "مس هتلر" التي نظمها النازيون الجدد؟
إعلان
قضت محكمة في مدينة بيرمينغهام البريطانية الثلاثاء (التاسع من حزيران/ يونيو 2020) بحبس أربعة من النازيين الجدد بتهمة عضوية المنظمة الإرهابية المسماة "العمل الوطني" (National Action). وتراوحت المدد بين سنة ونصف إلى خمس سنوات ونصف.
ومن بين أبرز المحكومين أليس كاتر (24 عاماً) التي حُكم عليها بالسجن ثلاث سنوات. وقد شاركت أليس التي تعمل نادلة، في مسابقة ملكة جمال "مس هتلر"، التي نظمتها المنظمة الإرهابية، تحت الاسم المستعار "مس بوخنفلد" في إشارة إلى أحد أسوأ معسكرات الاعتقال والموت التي شهدت فظائع النازيين.
وقد عثرت السلطات البريطانية في المنزل الذي تقاسمته أليس وصديقها السابق الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات ونصف، على صور ورموز نازية وفؤوس وبعض الأسلحة البيضاء، من بينها السكاكين ومقابض يد حديدية.
وكانت "العمل الوطني" أول منظمة تقوم السلطات البريطانية بحظرها عام 2016 بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وقد وصفتها السلطات بأنها منظمة "عنصرية ومعادية للسامية والمثليين وتغذي الكراهية وتمجد العنف".
ومن بين الأعمال التي استرعت انتباه السلطات لها مدحها اغتيال النائبة في البرلمان البريطاني جو كوكس قبيل الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما سجلت السلطات على المجموعة وأعضائها عدة نشاطات معادة للسامية واليهود.
وتقدر منظمة Hope Not Hate المكافحة للفاشية أنه بالرغم من حظر المنظمة الإرهابية، غير أن المنظمة "مازال لها نواة صلبة تعمل تحت أسماء مختلفة لإخفاء أنشطتها".
خ.س/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة