بريكست..الاتحاد الأوروبي يتلقى طلب تمديد من بريطانيا
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩
أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا طلبت تمديد مهلة خروجها من التكتل، عقب تصويت برلماني يلزم بالتفاوض مع بروكسل بشأن تأجيل المهلة. الملفت أن بوريس جونسون لم يوقع رسالة التمديد، وإنما بعث بأخرى.
إعلان
أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك اليوم السبت (19 أكتوبر/تشرين الأول) أنه تلقى رسالة من الحكومة البريطانية تطالب بتمديد خروج البلاد من التكتل. وكتب توسك عبر حسابه على توتير: "لقد وصل للتو طلب التمديد. سأبدأ الآن التشاور مع قادة الاتحاد الأوروبي حول كيفية الرد".
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن رئيس المجلس الأوروبي تلقى ما اجمالية 3 رسائل من لندن، وفقا لمصدر بالاتحاد الأوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يوقع الرسالة التي يطلب فيها تمديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال المصدر إن الرسائل عبارة عن نسخة غير موقعة من نص قانوني تطلب فيه الحكومة البريطانية من الاتحاد الأوروبي التمديد، ومذكرة من السفير البريطاني في الاتحاد الأوروبي تيم بارو، ورسالة موقعة من جونسون تعارض تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد مكتب جونسون، في 10 داوننغ ستريت، أن طلب التمديد تم إرساله، لكن وكالات أنباء نقلت عن المكتب تأكيده بأن جونسون لم يوقع على طلب التمديد.
وكان توسك قال في وقت سابقا أنه بعد حديث هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، ينتظر رسالة تطالب بتمديد عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكتب توسك عبر تويتر: "ننتظر الرسالة .. تحدثت للتو مع رئيس الوزراء بوريس جونسون حول الوضع بعد التصويت في مجلس العموم".
وفي وقت سابق السبت كان رئيس الحكومة البريطانية قد مني بهزيمة كبيرة في البرلمان، حيث صوت أعضاء مجلس العموم لتأجيل موافقة البرلمان على اتفاق بريكست الذي تفاوضت لندن بشأنه مع الاتحاد الأوروبي. وأصبحت الحكومة البريطانية ملزًمة قانونا بإرسال الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي بعد التصويت في البرلمان. وتهدف خطوة البرلمان إلى منع بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين أول/أكتوبر بدون اتفاق انتقالي.
ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
بوريس جونسون أمام مجلس النواب البريطاني.. "مأساة" وملهاة
بريطانيا أعرق ديمقراطية بلا منازع. يعود تاريخ ولادة برلمانها إلى عام 1264. الجدل الحاد والنقاش المحتدم حول خروج البلد من الاتحاد الأوروبي دلل على رسوخ قدم الديمقراطية وعلو كعبها، ولكن ليس من دون دراما.
صورة من: picture-alliance/AP/House of Commons
الحكومة ضد البرلمان؟
رئيس الوزراء البريطاني في قمة غضبه بعد أن تلقى 3 ضربات موجعة تحت قبة البرلمان خلال 24 ساعة، أهمها رفض دعوته إجراء انتخابات مبكرة ومنع الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. كل ذلك يثبت أن الحاكم الحقيقي في البلد هو البرلمان. وهذا ما يجب أن تكون عليه الديمقراطية.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/House Of Commons/J. Taylor
"حتى آخر نفس"
الناظر للصورة يظن أنها لوحة درامية. من سخرية الأقدار على رئيس الوزراء بوريس جونسون أن غريمه هنا رئيس البرلمان جون بيركو ينتمي لنفس حزبه المحافظ. بيد أن بيركو يدافع عن البرلمان في وجه رفيقه الحزبي الذي يريد إخراس صوت الشعب الممثل بالبرلمان. "سأدافع عن الحقوق البرلمانية حتى آخر نفس"، يقول جون بيركو.
صورة من: picture alliance/dpa/AP/UK Parliament/M. Duffy
صورة وجدت رواجا في العالم
صورة النائب ياكوب ريس- موغ هذه انتشرت على وسائل التواصل والإعلام التقليدي كالنار في الهشيم. زميلة له في البرلمان غردت بها معلقة: "الصورة تجسيد للغرور والغطرسة وقلة الاحترام لبرلماننا". والكثيرون غيرها أبدى انزعاجهم. غير أن البعض رأى فيها شبه بلوحة شهيرة يظهر فيها الشاعر الألماني غوته.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Parliament TV
حركات غريبة
"أنا رئيسها" يتنهد جونسون ويبدو هذا ما يفكر فيه تجاه إحدى الحاضرات. ويأتي بحركة غير متوقعة في مثل هذا المحفل العريق. ولكن من ينتظر من الفتى الأشقر الالتزام بالتقاليد؟ ولا حتى الجالسة إلى يمينه.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/UK Parliament/Jessica Taylor
ماي شامتة أم ضاحكة؟
في النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بدأ على معظم النواب المحافظين الانزعاج، بيد عضو واح ابتسم بمليء فيه: رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي. ها هو من أزاحها يتلقى الضربات المدمية. السياسي المخضرم الجالس إلى جانبها، كين كلارك، صعب فك طلاسم تعابير وجه: بكاء أم ضحك. على الأقل نحن لا نعرف. ماذا عنكم؟
صورة من: AFP/J. Taylor
ماذا بعد؟
لا انتخابات مبكرة ولا خروج بدون اتفاق. هكذا رد البرلمان على جونسون. وهذا ما يجب أن يكون برلمانياً. هل يتعلم الفتى الأشقر الدرس. لا أحد يعتقد ذلك في لندن. ماتن مونو/خالد سلامة