للمفارقة، أنه وفي يوم الاحتفال بالمشجعين "يوم الجمهور" لنادي فريدر بريمن لكرة القدم، أجبر النادي الألماني على الإعلان رسميا عن انتهاء عقده فورا مع مهاجمه الذي يتمتع بشعبية بين المشجعين، الأرجنتيني فرانكو دي سانتوس. ويأتي ذلك بعد أن خسر بريمن السباق حول اللاعب مع نادي شالكه.

وحاول بريمن إقناع قائده بالبقاء في صفوفه، عبر الرفع من أجره السنوي إلى أزيد من ثلاثة ملايين يورو مقابل تجديد العقد لأربع سنوات، ما يعني أن اللاعب كان سيكون الأعلى أجرا في بريمن متقدما على زلاتكو يانوزوفيتش الذي يتقاضى نحو 2,6 مليون يورو سنويا، غير أن محاولات بريمن باءت بالفشل.

والطريف في الأمر أن دي سانتوس سيكون له موعد قريب مع جمهور بريمن حين يحل فريقه الجديد ضيفا على فريقه القديم في المرحلة الافتتاحية للدوري الألماني بوندسليغا التي ستنطلق في الرابع عشر من أغسطس/آب القادم.

وقضى دي سانتوس موسمين مع بريمن قادما من فيغان أتلانتيك الانكليزي، وخاض مع الأول 49 مباراة، أحرز فيها 17 هدفا لبريمن.

وكانت تقارير لموقعي "كيكر" و"بيلد" الألمانيين قد كشفت أن دي سانتوس انتقل لشالكه مقابل ستة ملايين يورو، قيمة للشرط الجزائي لغاية نهاية الشهر الجاري، عدا ذلك كان شالكه سيدفع ثمانية ملايين على الأقل.

ورغم أن بريمن تنازل عن اللاعب بأقل من قيمته الحالية في بورصة الانتقالات، إلا أن الصفقة إجمالا تبقى مربحة للنادي، لأنه حين تعاقد مع اللاعب لم يكلفه ذلك سوى أجره، بعد أن انتهى عقده مع فيغن. كما أن أداء دي سانتوس في الموسم الأول له مع بريمن كان غير مقنع على الإطلاق، وكان على بريمن الانتظار إلى الموسم الثاني للاستفادة من خطورة المهاجم الأرجنتيني.

صفقة مربحة للجميع

في المقابل، وبعد أن رفع رصيده الموسم الماضي إلى 13 هدفا، ارتفعت قيمة دي سانتوس في بورصة الانتقالات إلى عشرة ملايين، وهذا من حسن حظ شالكه الذي وبسبب ديونه البالغة 150 مليون يورو، يتوجب عليه مواصلة سياسته في الرهان على مواهب متعطشة للاختراقة المنشودة بعيدا عن الأسماء اللامعة التي تكلف مبالغ خيالية.

وبعد أن تخلص من البرازيلي فارفان مقابل ما يفوق عن عشرة ملايين للجزيرة الإماراتي، والصفقة المنتظرة بينه وبين يوفينتوس تورين بخصوص الدولي يوليان دراكسلر، يكون شالكه قد نجح في إيجاد حل وسط لتعزيز خط الهجوم وفق إمكانياته المتاحة.

وبدأ اللاعب الذي يحمل الجنسيتين الإيطالية والأرجنتينية مسيرته مع غودوي كروز الأرجنتيني، قبل أن ينتقل إلى فريق أوداكس إيطاليانو بتشيلي. ونجح دي سانتوس إلى الانتقال إلى أوروبا عبر بوابة تشيلسي الانكليزي الذي تعاقد معه لأربع سنوات، لكنه أخفق في فرض نفسه في صفوف الفريق الانكليزي، فأعير إلى بلاك بولرن، قبل انتقاله رسميا إلى فيغان، ثم بريمن.