بريمن يهزم بايرن ويشعل الصراع في صدارة البوندسليغا
٢١ يناير ٢٠٢٤
بأقدام لاعبه السابق، تعرض بايرن ميونيخ لعثرة قوية في صراعه على صدارة البوندسليغا، حيث خسر على ملعبه أمام فيردر بريمن، بهدف لميتشل فايزر، وهي الخسارة الأولى لبايرن أمام بريمن منذ 15 عاما. فيما خسر غلادباخ على أرضه أيضا.
إعلان
ألحق فيردر بريمن هزيمة مفاجئة بمضيفه بايرن ميونيخ 1 / صفر اليوم الأحد (21 يناير/ كانون الثاني 2024) في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم. وسجل ميتشيل فايزر هدف الفوز لفيردر بريمن في الدقيقة 59، بعدما تلاعب بالمدافع الدولي الكندي ألفونسو ديفيس وتوغّل داخل المنطقة وسدد الكرة قوية بيسراه في الزاوية اليسرى للحارس مانويل نوير.
يذكر أن ميتشيل فايزر دافع في مسيرته عن ألوان بايرن ميونيخ في الفترة بين 2013 و2015، وليفركوزن بين 2018 و2021، قبل أن يستقر في بريمن منذ 2022.
أول خسارة أمام بريمن منذ 15 عاما
وبهذا الفوز استعاد بريمن نغمة الانتصارات بعد ثلاثة تعادلات وحقق فوزه الخامس هذا الموسم رافعاً رصيده إلى 20 نقطة وتقدم إلى المركز الثاني عشر.
وتكبّد بايرن الثاني خسارته الأولى على أرضه هذا الموسم والثانية في البطولة بعد الأولى المذلّة أمام مضيفه أينتراخت فرانكفورت 1-5 في المرحلة الرابعة عشرة في التاسع من كانون الأول/ديسمبر الماضي، والرابعة في مختلف المسابقات بعد سقوطه أمام لايبزيغ (0-3) في الكأس السوبر المحلية وساربروك من الدرجة الثالثة (0-1) في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية.
كما أنها الخسارة الأولى للعملاق البافاري أمام ضيفه فيردر بريمن منذ عام 2008، وتحديداً منذ المباراة التي تألق فيها الشاب الصاعد آنذاك مسعود أوزيل عندما سجل هدفاً وصنع هدفين في فوز بريمن 5-2.
وهي المرة الاولى التي يفشل فيها بايرن ميونيخ في هز الشباك في الدوري على أرضه منذ التاسع من أيلول/سبتمبر 2020 (ضد لايبزيغ 0-0).
وتلقى بايرن ميونيخ صدمة قوية في صراعه مع باير ليفركوزن في الصدارة بفعل هذه الهزيمة المفاجئة. وتوقف رصيد بايرن ميونيخ عند 41 نقطة من 17 مباراة في المركز الثاني بفارق سبع نقاط عن ليفركوزن المتصدر، والذي تغلب على لايبزيغ بملعب الأخير أمس السبت بنتيجة 2/3، فيما رفع بريمن رصيده إلى 20 نقطة ويصعد للمركز الثالث عشر ليبتعد خطوة مهمة عن منطقة الخطر.
ويتعين على بايرن ميونيخ إذا أراد مواصلة مطاردة ليفركوزن في صدارة البوندسليغا أن يفوز مساء الأربعاء المقبل ضد يونيون برلين في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة الثالثة عشرة.
غلادباخ أيضا يخسر على أرضه
وفي آخر مباريات هذه الجولة اليوم الأحد، لم تكن حال بوروسيا مونشنغلادباخ أفضل من بايرن ميونيخ وسقط أمام ضيفه أوغسبورغ 2/1.
وكان بوروسيا مونشنغلادباخ البادئ بالتسجيل عبر الأمريكي جوردان سيباتشو (26)، وردّ أوغسبورغ بثنائية مطلع الشوط الثاني لفيليب تييتز (47) والبلجيكي أرن إنجيلس (51).
وهو الفوز الأول لأوغسبورغ بعد ثلاث هزائم وتعادل واحد، والخامس هذا الموسم فرفع رصيده إلى 21 نقطة وصعد إلى المركز العاشر بفارق نقطة واحدة أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الذي تراجع إلى المركز الثاني عشر بعدما مني بخسارته الثامنة هذا الموسم.
ع.خ/ ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
"كان من أعظم لاعبي ألمانيا".. رحيل "الأسطورة" فرانز بكنباور
كانت شهرته تجوب العالم بأسلوبه الأنيق والحازم في آن واحد، وهو من أبرز الذين نجحوا كلاعبين ومدربين. فرانز بكنباور "القيصر" الألماني يودع دنيانا بعمر ناهز 78 عاما، مخلفا وراءة ميراثا كرويا لا يمكن لألمانيا أن تنساه.
صورة من: Werek/dpa/picture alliance
"توفي في سلام محاطا بأسرته"
صدمة عمت ألمانيا وعشاق الكرة عموما بعدما أعلنت أسرة الأسطورة فرانز بكنباور، أحد أبرز نجوم كرة القدم الألمانية والعالمية، وفاة "قيصر" الكرة الألمانية عن عمر يناهز 78 عاما. وتوفي بكنباور الأحد (7 يناير/ كانون الثاني 2024) غير أن أسرته لم تعلن الخبر إلا في اليوم التالي. وقالت أسرته في بيان: "بحزن شديد نعلن أن الزوج والأب فرانز بكنباور توفي في سلام أثناء نومه بالأمس الأحد محاطا بأسرته".
صورة من: SvenSimon/picture alliance
المستشار شولتس: كان أحد أعظم اللاعبين
ونعى المستشار الألماني أولاف شولتس بكنباور وقال عبر منصة (إكس): "كان فرانز بكنباور أحد أعظم لاعبي كرة القدم في ألمانيا والقيصر بالنسبة للكثيرين بسبب الحماس الذي أثاره في نفوس أجيال تجاه كرة القدم الألمانية. سنفتقده. تعازينا لأسرته وأصدقائه". وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه عام 1974. ونال بكنباور جائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
صورة من: imago/WEREK
ماتيوس: سأفتقده - سنفتقده جميعا
وأعرب لوتار ماتيوس، عميد لاعبي العالم السابق الفائز بكأس العالم 1990 عن صدمته من وفاة بكنباور وقال: "وفاته خسارة لكرة القدم ولألمانيا ككل. لقد كان واحدًا من أعظم اللاعبين كلاعب ومدرب، ولكن أيضًا خارج الملعب". وأضاف ماتيوس: "كان فرانز شخصية بارزة ليس فقط في كرة القدم، وكان يتمتع باعتراف عالمي. كل من عرفه يعرف كم كان فرانز شخصًا عظيمًا وكريمًا. لقد رحل عنا صديق جيد. سأفتقده – سنفتقده جميعًا!".
صورة من: Wolfgang Eilmes/dpa/picture alliance
النجاح الذي حققه بكنباور أثبت أنه ماهر في ميادين عديدة. في اللعب وحتى في الإدارة، وأكبر دليل على ذلك الإنجازات الرائعة التي قدمها عندما كان لاعبا ومدربا، وحتى عندما تولى مهام إدارية وقيادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peer Grimm
ولد بكنباور في مدينة ميونيخ في 11.09.1945. ونال على العديد من الجوائز، حيث حصل أربعة مرات على لقب البوندسليغا مع فريق بايرن ميونيخ، ومرة مع فريق هامبورغ، بالإضافة إلى حصوله على لقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية لثلاث مرات مع فريق كوزموس نيويورك. فاز بكنباور مع المانشافت ببطولة كأس الأمم الأوروبية 1972، وبطولة كأس العالم 1974.
صورة من: imago/WEREK
لمع نجم بكنباور في مجال الدعاية والإعلان وتهافتت عليه شركات التسويق من مشروب الحساء ومرورا بالاسطوانات الموسيقية وانتهاء بشركات الهواتف المحمولة. كما أصبحت طريقته في الكلام ذات لكنة مميزة.
وبقدر ما تخطت اناقة بكنباور الحدود، فإن هيبته على أرضية الملعب كانت واضحة. تمريراته الكروية وأسلوبه في اللعب جعلت منه مشهورا. وفي عام 1974 قاد بيكنباور المنتخب الألماني إلى الحصول على كأس العالم.
صورة من: AP
"إذا كان يعمل فإنه يعمل" هذا الشعار قد يلخص حكمة بكنباور في الحياة. في عام 1977 اشتهر بأنه "الليبرو"، وهو خط الدفاع الأخير قبل حارس المرمى، وتم ظهور مجسمات له وأطلق عليه المشجعون والإعلام لقب القيصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/Werek
في عام 1990 استطاع بكنباور بصفته مدربا للمانشافات أن يقود فريقه إلى الفوز بكأس العالم ضد الأرجنتين، لتحصل ألمانيا على اللقب للمرة الثالثة. قبلها بأربع سنوات التقى الفريقان الألماني والأرجنتيني في التصفيات النهائية وانتهت بفوز الأرجنتين على ألمانيا وهو الأمر الذي دفع ببكنباور إلى التصميم على الفوز لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بعد النجاح الذي حققه في بطولة كأس العالم، إعتزل بكنباور تدريب المنتخب الألماني. وتولى تدريب فريق نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، وقاده إلى الفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم عام1991. وعاد القيصر بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ مدربا، ثم رئيسا للنادي حتى عام 2009، ورئيسا فخريا له إلى يومنا هذا.
صورة من: Paul Mazurek/Getty Images
وبقيت الكرة هي عالم بكنباور الخاص. حيث شغل من عام 1998وحتى 2010 منصب نائب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم. ثم رئيس اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، التي اعتبرت من أكثر دورات البطولة العالمية تنظيما.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وعلى الرغم من أن بكنباور كان "محظوظا" في حياته الكروية، لكن حياته الخاصة كانت مختلفة تماما، إذ فشل في علاقاته الزوجية مرتين، وتزوج للمرة الثالثة عندما كان في الخمسين، وأنجب من زوجته هايدي طفلين. كما توفي ابنه شتيفان في الـ 31 من تموز/يوليو الماضي عن عمر ناهز الـ 46 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Wolfgang Kumm
أكثر من 50 جائزة رياضية أعطيت لفرانز بكنباور على مدار نصف قرن مضى. وتكريما لإنجازاته الرياضية تم وضع صورته على أحد الطوابع البريدية في العام 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
ويبدو أن اسم القيصر لا ينحصر باللاعب فقط، بل يتخطى ذلك إلى اسم أكلته المفضلة (كايزر شمارن) Kaiserschmarn، والتي تعتبر إحدى أكلات المطبخ البافاري الذي يعشقه بكنباور..
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Settnik
ويظل بكنباور ألمع شخصية رياضية في ألمانيا، لذلك يحاول الكثير من الفنانين الألمان تقليده مثل الممثل الكوميدي ماتسه كنوب الذي يقلده باتقان. في الصورة كنوب بمناسبة عيد ميلاد قيصر الكرة الألمانية السبعون.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
كانت وجهات نظر وقرارات بكنباور موضع تساؤل في بعض الأحيان، إذ صوت لصالح روسيا لاستضافة بطولة لكأس العالم 2018، وبعد ذلك وقع عقدا مع شركة روسية منتجة للغاز، ولأسباب ضريبية على الأرجح نقل سكنه إلى النمسا منذ العام 1982.