بسبب احتجاجات إيران.. برلين وطهران تتبادلان استدعاء السفراء
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢
تبادلت برلين وطهران استدعاء سفيريهما على إثر تصاعد حدة التوتر بينهما على خلفية تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات الجماعية المناهضة للنظام في إيران، التي انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني.
إعلان
أكدت الخارجية الألمانية مساء اليوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) استدعاء السفير الألماني في طهران هانز-أودو موتسل إلى الخارجية الإيرانية، وذلك على خلفية إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تشديد التعامل مع إيران.
وكانت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" الإيرانية الرسمية قد ذكرت أن إيران تتهم ألمانيا وبيربوك بدعم الاحتجاجات المناوئة للنظام المستمرة منذ أسابيع في إيران.
بدورها، استدعت الخارجية الألمانية السفير الإيراني في برلين اليوم الخميس. ويعد استدعاء السفراء واحدا من أشد أشكال الاحتجاج في العرف الدبلوماسي. وحملت الخارجية الإيرانية دولا أوروبية أخرى أيضا المسؤولية عن دعم ما وصصفتها بـ "أعمال إرهابية" كما ذكرت "إرنا".
وكانت بيربوك أعلنت أمس الأربعاء اعتزامها مواصلة تقييد العلاقات مع إيران بسبب طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع حركة الاحتجاجات هناك.
وقالت السياسية المنتمية لحزب الخضر، في بيان أمس إن من غير الممكن أن تسير العلاقات الثنائية بين برلين وطهران "على ما هي عليه"، مشيرة إلى أن من المنتظر فرض قيود إضافية أخرى على الصعيد الوطني في ألمانيا وذلك إلى جانب العقوبات التي تم إقرارها على صعيد الاتحاد الأوروبي.
تأتي التوترات على خلفية تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات الجماعية المناهضة للنظام في إيران والتي انطلقت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني أثناء تحفظ شرطة الأخلاق عليها بسبب مخالفتها لقواعد اللباس الإسلامي.
وكانت الشابة قد ماتت في السادس عشر من ايلول/ سبتمبر الماضي، ومنذ وفاتها يتظاهر آلاف الأشخاص ضد النهج المتشدد للحكومة في إيران. وبحسب بيان أصدرته مؤخرا منظمة حقوق الإنسان الإيرانية المعارضة، والتي تتخذ من أوسلو مقرا لها، لقى 185 شخصا على الأقل حتفهم على أيدي قوات الأمن، من بينهم 19 طفلا، خلال الاحتجاجات.
من جهته، أعلن التليفزيون الإيراني عن وفاة 41 شخصا من بينهم أفراد من قوات الأمن، خلال الاحتجاجات واعتقال أكثر من 700 آخرين، من بينهم 60 امرأة. وانتقد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وعدة دول تعامل الشرطة الإيرانية مع الاحتجاجات. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قادة إيرانيين
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.