بسبب احتيال لاجئين: ولاية ألمانية تخسر أكثر من مليون يورو
١٥ أبريل ٢٠١٩
كشف تقرير إعلامي أن ولاية ساكسونيا السفلى خسرت أكثر من مليون ونصف مليون يورو من خلال احتيال مئات اللاجئين على الدوائر الحكومية، حيث حصلوا على المساعدات الاجتماعية عدة مرات تحت أسماء مختلفة.
إعلان
ذكر تقرير تلفزيوني على قناة (إن دي إر) الألمانية العامة أن ولاية ساكسونيا السفلى خسرت أكثر من مليون و600 ألف يورو بسبب احتيال مئات اللاجئين المسجلين في دوائر المساعدات الاجتماعية بعدة أسماء.
ونقل التقرير، الذي تم بثه ضمن المجلة التلفزيونية "هالو نيدرزاكسن"، عن مسؤول للشرطة في مدينة براونشفايغ أن أكثر من 92 ألف يورو من الخسائر كانت مباشرة عبر الدائرة المسؤولة عن الاستقبال الأولي لطالبي اللجوء في الولاية.
وأضاف المسؤول عن التحقيقات التي تتم بهذا الشأن، هاوغ شالك، أن البلديات خسرت أكثر من مليون و500 ألف يورو من خلال المساعدات الاجتماعية التي دفعتها للاجئين المسجلين بعدة أسماء، مشيراً إلى أن الحصيلة النهائية للخسائر لم تظهر بعد.
وبحسب التحقيقات الأولية فإن شرطة براونشفايغ تتهم 593 شخصاً من طالبي اللجوء واللاجئين بالتسبب في هذه الخسائر من خلال الاحتيال والتسجيل في الدوائر الحكومية بعدة أسماء.
وذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن موظفة في الدائرة المسؤولة عن الاستقبال الأولي لطالبي اللجوء كانت قد اشتبهت بمئات الحالات التي يقوم فيبها طالبو لجوء بتسجيل أنفسهم بعدة أسماء مختلفة، ما أثار نقاشاً حول الموضوع في عامي 2016 و2017. وأشارت الصحيفة إلى أن مدير الدائرة لم يقم بأي إجراء بحقهم لأن الغالبية العظمى من طالبي اللجوء هناك كانوا سودانيين، وخشي المدير أن يتم اعتبار ذلك تمييزاً بحقهم، بحسب الصحيفة.
وأضافت "دي فيلت" إلى أن الإجراءات المتبعة حالياً في ولاية ساكسونيا السفلى، بأخذ بصمات طالب اللجوء وتصويره، لم تكن تتم بالطريقة الحالية قبل حزيران/يونيو 2016، في إشارة إلى خلل في التحقق من هويات طالبي اللجوء قبل ذلك.
نتيجةً لنمو حجم الجالية العربية في ألمانيا، وخاصةً بعد موجة اللاجئين في عام 2015، ازداد تواجد لغة الضاد في سائر جوانب الحياة الألمانية بشكلٍ ملحوظ. DW عربية تقوم بجولة مصورة تعرض تواجد اللغة العربية في شوارع ألمانيا.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
"أهلا وسهلاً" بك في ألمانيا
اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر استخداماً على شبكة الإنترنت والأوسع انتشاراً ونموأ، متفوقةً على الفرنسية والصينية.
وتنتشر المطاعم العربية في أرجاء ألمانيا وخصوصا المطاعم السورية حاليا. وتقدم أصنافاً شهية من الأطباق الشرقية لزبائنها من مختلف الأجناس، الأمر الذي أدى لانتشار أسماء هذه الوجبات باللغة العربية.
صورة من: DW/N. Alojayli
في المطاعم و المحلات
التسوق في المحلات العربية المنتشرة في ألمانيا لم يعد مقصورا على العرب فقط، فهناك الكثير من الألمان، الذين يتسوقون في تلك المحلات أيضا، والتي تبيع مواد غذائية مستوردة من بلاد عربية. ولذلك انتشرت بينهم كلمات مثل "الفلافل والحمص". كما أن كلمة "حلال" أصبحت شائعة جداً بين الألمان.
صورة من: DW/S. Samir
كلمات عربية بذكريات تاريخية
انتشرت في الأعوام الأخيرة بشكل ملفت للانتباه المقاهي العربية في المدن الألمانية، وترى عربا وألمانا وآخرين يجلسون يدخنون الأرجيلة. غير أن تواجد مقاهي عربية في ألمانيا أمر ليس بالجديد والدليل هذا المقهى الشهير في بون، والذي يعود إلى الحقبة التي كانت فيها مدينة بون عاصمة لألمانيا الاتحادية ومقرا للسفارات والقنصليات المختلفة.
صورة من: DW/S. Samir
المنشآت الصحية تقدم خدماتها بالعربي
تضع الكثير من الصيدليات والمشافي في ألمانيا تعليمات باللغة العربية، بهدف جذب وتسهيل الأمر على المقيمين العرب والسائحين أيضاً للخدمات التي تقدمها هذه المرافق. وتنتشر السياحة الطبية العربية في ألمانيا وخصوصا في مدينة بون، حيث يعتبر حي "باد غودسبرغ"، أحد أكبر أحياء بون، "حيا عربيا" في نظر الكثيرين من العرب والألمان على السواء.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محلات ألمانية تعرض منتجاتها بالعربي
التواجد العربي كبير في مدن ألمانيا، فهناك المقيمون العرب والسياح واللاجئون العرب أيضا. وتسعى المحلات الألمانية لجذب الزبائن العرب والتيسير عليهم. ولذلك تجد من بين العمال فيها من يتحدثون العربية. وتجد أيضا كلمات باللغة العربية في كل مكان من أقسام تلك المحلات، كما نرى هنا مثلا في أحد محلات سلسلة "ريفه" الشهيرة.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
منشورات رسمية مترجمة إلى العربية
اللغة العربية هي إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة في الأمم المتحدة. وتنتشر في الدوائر الحكومية والرسمية الألمانية منشورات تحتوي على اللغة العربية أيضا، لتسهيل تعامل العرب في ألمانيا مع موظفي تلك الدوائر. هنا مثلا اللغة العربية تقع مباشرة بعد الألمانية والإنجليزية وقبل اللغات الأخرى.
صورة من: DW/N.A. Alojayli
محطات القطار تتكلم العربية
يتكلم اللغة العربية، كلغة أم، ما يزيد عن 422 مليون نسمة، الأمر الذي يجعلها أحد أكثر اللغات انتشاراً حول العالم، وكذلك في ألمانيا. وفي محطات القطارات في ألمانيا يمكنك أيضا الحصول على الصحف الصادرة بالعربية في "أكشاك" بيع الصحف. وقد تجد أحيانا من يتحدث العربية من بين الموظفين بالسكك الحديد من أبناء الجاليات العربية.
صورة من: DW/S. Samir
العربية في أسواق عيد الميلاد
للجالية المغربية حضور مميز في الحياة الألمانية بمختلف جوانبها. كما لها أثرُ مهم في انتشار الثقافة العربية في بلاد المهجر. حيث تنتشر المحلات المغربية، خصوصا محلات المواد الغذائية. ويشارك عربٌ أيضا في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس)، مثل هذا المحل، الذي يبيع منتجات تقليدية مغربية في بون. اعداد: سمر سمير/ نور العجيلي