بسبب السيسي إعلامية ألمانية ثانية ترفض تقديم حفل "زمبر أوبر"
٢ فبراير ٢٠٢٠
بعد رفض الإعلامية الألمانية يوديث راكرز تقديم احتفالية أوبرا درسدن "زمبر أوبر" المرتقبة، أعلنت زميلتها المتضامنة معها ماريلي هوبنر رفضها هى الأخرى لأداء هذا الدور الذى تم تكليفها به.
إعلان
قالت الإعلامية الألمانية ماريلي هوبنر في مقابلة صحفية مع قناة إذاعة وتلفزيون وسط ألمانيا في درسدن إن السبب في رفضها تقديم احتفالية أوبرا درسدن "زمبر أوبر" يرجع "إلى تصاعد درجة الكراهية التي وصلت إلى حد التهديدات" داخل القناة التلفزيونية التابعة لمؤسسة الأوبرا، مضيفة القول: "أصبحت الآن ضحية وهدفا لأشد أنواع الكراهية والعداء".
وكانت القناة أعلنت فى وقت سابق من اليوم السبت قائلة "نحن لن ندع بعض الأصوات الراديكالية بالشبكة تؤثر على عملنا"، مبينة أنها ستبث الاحتفالية التي تنظم يوم السابع من الشهر الجاري، برغم الجدل الذي دار حول منح الوسام إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبينة أن نقل الحفل في المستقبل لابد أن يرتب "ضمن رؤية نقدية داخل المؤسسة".
ولم يعلن بعد من الذي سيتولى نقل الحدث خلفا لهوبنر - لا من القناة ولا من اتحاد منح الجائزة، وذكرت بعض المصادر في القناة أنها أعلنت مساندتها القانونية لهوبنر في وجه الكراهية والتحريض داخل الشبكة إذا تطور الأمر معها قضائيا . وكتبت هوبنر على موقع إنستغرام اليوم السبت أننى "لا أنجو من هذا حتى أمام نجلى." وعلقت القناة على ذلك بالقول: "نحن في قناة إذاعة وتلفزيون وسط ألمانيا مصابون بصدمة بشأن حجم الوحشية في المعاملة".
وكانتيوديث راكرز سحبت موافقتها على تقديم الحفل بعد منح جائزة أوبرا درسدن وهي جائزة يطلق عليها وسام القديس جورج للسلام للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأربعاء الماضي. وفي يوم الخميس الماضي أعلن عن تولي ماريلي هوبنر هذا الدور - إلى جانب مغني البوب (الغناء الشعبي) رولاند كايزر. وكان كايزر انتقد منح الجائزة للرئيس المصري بشدة، لكنه أعلن عن رغبته في الوقوف يوم السابع من شباط / فبراير المقبل لإحياء الحفل.
وأضافت هوبنر على موقع إنستغرام أنها تأمل في أن تتمسك مؤسسة أوبرا درسدن "زمبر أوبر" "وبعد كل هذه الفضائح والنقد المستحق لاختيار مرشح الجائزة" أن تعمل "لخدمة القيم الديمقراطية العالية" على حد وصفها. وأكدت هوبنر قائلة: "أتمنى لزميلي رولاند كايزر مزيدا من القوة لإحياء تلك الأمسية، وأرجو من المسؤول عن الحفل أن يبدأ بالفعل بداية جديدة بعد كل ما كان".
وأعلن هانز يوآخيم فراي رئيس اتحاد دار أوبرا درسدن "زمبر أوبر" مساء اليوم السبت قائلا "نحن مصدومون من التحريض والكراهية اللذين عانت منهما ماريلي هوبنر فجأة خلال اليومين الماضيين". وأضاف فراي أن تعرضها لمثل هذه الصور من العداء "يبقى خارج نطاق كل قدرة على التصور ويصدمنا في العمق"، مبينا أن كثيرين ينظرون بقلق إلى "كيف أن البعض يقابل الآخرين بعدم التسامح ورفض التآخي ولا يرتدع حتى عن التهديد الشخصي".
ح.ز/ م.س (د.ب.أ)
السيسي- نجاح في حصار الإرهاب وإخفاق في ملفات أخرى
سجل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأربع الماضية، يتضمن نجاحات على صعد مختلفة مثل حصار الإرهاب في سيناء وإطلاق مشاريع عملاقة. لكنه لا يخلو من الإخفاق أيضا خاصة فيما يتعلق بالوضع المعاشي وحقوق الإنسان.
صورة من: Reuters/Dalsh
محاصرة الإرهاب في سيناء
استطاعت مصر خلال فترة رئاسة السيسي أن تحصر بؤرة الحركات المسلحة في سيناء. وحققت، حسب مراقبين، نجاحات عديدة فيما يخص مكافحة الإرهاب. وبالرغم من اعتماد استراتيجيات جديدة، كـ "قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب"، في فبراير 2018، لا تزال مصر تشهد هجمات إرهابية بين فترة وأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/Gharnousi/Alyoum
تنويع الشركاء الاقتصاديين
تمكن السيسي خلال أربع سنوات من تنويع شركائه الإقتصاديين. إذ قام بعدة زيارات لبلدان عرفت علاقتها بمصر فتورا منذ ثورة 25 يناير، وكانت فرنسا وأمريكا من أهمها. وشهد التعاون بين الجيشين المصري والأمريكي تقدما ملحوظا، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا. كما تعتبر صفقات الأسلحة بين مصر وفرنسا وكذلك روسيا من النجاحات التي حققها السيسي.
صورة من: H. Tiruneh
تحسن الوضع الاقتصادي
شهد الاقتصاد المصري تحسنا خلال السنوات الأربع الأخيرة. وقد رصدت صحيفة "اليوم السابع" مؤشرات مهمة على ذلك، أبرزها: تراجع العجز في الميزان التجاري بمعدل 5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وارتفاع حصيلة صادرات السلع الاستهلاكية بمعدل 11 بالمائة لتصل إلى نحو 5,8 مليار دولارا بالإضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 6 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
إطلاق مشاريع ضخمة
عرفت المشاريع في مصر قفزة نوعية خلال فترة رئاسة للسيسي، فقد تم إطلاق مشاريع عملاقة مثل توسيع قناة السويس، فضلا عن بناء عاصمة إدارية جديدة في شرق القاهرة،ن تتضمن بناء 240 ألف وحدة سكنية جديدة خلال خمس سنوات. كما تمت زيادة الرقعة الزراعية عبر مشروع "المليون ونصف فدان".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي
كان ملف الطاقة من بين الملفات الشائكة في مصر، لكنه عرف نوعا من التحسن مؤخراً. لا سيما مشكلة انقطاع الكهرباء التي عرفت انفراجا مهما بعد توقيع شراكات دولية، بينها أربع مذكرات تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية لإقامة مشروعات في مجال الطاقة بإجمالي استثمارات تصل إلى عشرة مليارات دولار. وقال بيان لوزارة الكهرباء المصرية إن الشراكة شملت إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
تراجع السياحة في مصر
توفر السياحة في مصر عائدات مالية مجزية، لكنها شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة بسبب غياب الاستقرار الأمني حسب ما ذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي سنة 2016. وكان لسقوط الطائرة الروسية عام 2015، تأثير كبير على تراجع توافد السياح الروس إلى مصر. وتحاول القاهرة استقطاب السياح مجددا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. El-Geziry
تحرير الجنيه وارتفاع الأسعار
لم تنعكس بعض القرارات الهامة التي اتخذت في السنوات الأخيرة إيجابيا على المصريين. فقد أدى تحرير سعر صرف الجنيه المصري إلى ارتفاع كبير في الأسعار أثر بشدة على الأسر المصرية وخاصة الفقيرة، فضلا عن ارتفاع التضخم لمستويات قياسية، بالرغم من القروض التي حصلت مصر عليها من الصندوق الدولي.
صورة من: Picture alliance/dpa/EPA/K. Elfiqi
أزمة مياه
في حين يتحدث خبراء وتقارير إعلامية عن وجود أزمة مياه في مصر، قال السيسي في تصريح له مؤخرا، إن الدولة والحكومة لن يسمحا بحدوث أزمة مياه في البلاد! وكانت مصر على خلاف مع إثيوبيا بشأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة مليارات دولار، وتخشى القاهرة أن يقلص السد كمية المياه التي تصل لحقولها من إثيوبيا عبر السودان.
صورة من: Imago/photothek
جدل حول جزيرتي تيران وصنافير
أثارت موافقة مصر عام 2016 على تسليم السعودية جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الأحمر، انتقادات واسعة في مصر لا يزال صداها يتردد حتى الآن، ويعتبر الكثير من المصريين الأمر تنازلا عن أراض مصرية. وكان القضاء الإداري قد أصدر أحكاما بعدم قانونية تسليم الجزيرتين اللتين تقعان في مدخل خليج العقبة، إلا أن المحكمة الدستورية العليا في مصرأبطلتهما في 3 مارس/ آذار 2018.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
انتقادات دولية لملف حقوق الإنسان
عرف ملف حقوق الانسان في مصر تدهورا في السنوات الأخيرة. ويعتبر كثير من منتقدي السيسي أن تراجع شعبيته جاء نتيجة تكميم أفواه المعارضين والنشطاء ووسائل الإعلام المستقلة، حسب ما نقلت عنهم رويترز. بالإضافة إلى إصدار عقوبات بالإعدام ضد المئات. وفي هذا الإطار، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية انتقادات للقاهرة بخصوص الاعتقالات وتخويف المعارضين. إعداد: مريم مرغيش.