بسبب الكمامة.. سباب عنصري وركل بالأقدام داخل حافلة بريطانية!
٥ أكتوبر ٢٠٢٠
لحظة صادمة صورتها كاميرا هاتف جوال وانتشرت كالنار في الهشيم بمواقع التواصل. فلعدم ارتدائها كمامة وجه راكب سبابا عنصريا لفتاة زاعما أن كورونا "ينتشر أكثر بين السود والأسيويين" ويتطور الأمر لشجار عنيف تحقق فيه الشرطة.
صورة رمزية لحافلات داخل العاصمة البريطانية صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto
إعلان
تجري شرطة إقليم "ويست ميدلاندز" بوسط إنجلترا تحقيقات في حادثة تضمنت سبابا عنصريا وشجارا وركلا، حسبما ظهر في فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت. والسبب في ذلك هو الكمامة الواقية.
وقال متحدث باسم شرطة إقليم "ويست ميدلاندز" إنهم يجرون تحريات "بعد أن تعرضت فتاة مراهقة لسباب عنصري وهجوم في حافلة في هيل توب (بمدينة) ويست بروميتش".
وقع الحادث في أول أكتوبر/ تشرين الأول الجاري داخل إحدى حافلات خط رقم 79 الذي يربط بين ويلفرهامبتون وويست برميتش. وأظهر مقطع فيديو من داخل الحافلة رجلا يجلس بجوار امرأة في منتصف العمر ويدخلان في مشادة كلامية حادة مع فتاة مراهقة تبلغ من العمر ستة عشر عاما، بسبب عدم ارتدائها الكمامة الواقية، بحسب ما نشر موقع صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
تصاعدت حدة المشادة فصرخ الرجل في وجه الفتاة الجالسة في مقعد على يمينه من الناحية الأخرى للحافلة وقال: "كل ما أقوله هو أنه عليك أن ترتدي الكمامة". وتابع الرجل الغاضب: "أنا لست عنصريا ولكن الفيروس (التاجي) أكثر شيوعا بين السود والآسيويين. فلترتدي قناعك اللعين".
وتواصل العراك بين الركاب الثلاثة، ليقول الرجل إن الفتاة "تفضل على ما يبدو أن تقتل الناس على أن ترتدي الكمامة". وأضافت المرأة وهي تصرخ في وجه الفتاة: "إذا كنت مصابة بشيء فليس من حقك أن تنشريه بين الناس ولولا أن عمرك 16 عاما لأعطيتك ضربة قاضية"، بحسب ما كتب موقع "دايلي ميل".
بعد ذلك تدخل ركاب في الحافلة طالبين من الرجل والمرأة الهدوء، لكن البعض طلب منهما مغادرة الحافلة. وأثناء نزولهما استدار الرجل وركل المراهقة في وجهها.
وبعدها تدخل رجل آخر وأمسك الرجل المعتدي من ملابسه من الخلف ثم طرحه أرضا وهو يقول له "ما الذي تفعله أنت يا حثالة؟ سأقتلك أيها اللعين". ثم داس على رأس الرجل، قبل أن يدفعه ورفيقته إلى خارج الحافلة.
وقال المتحدث باسم الشرطة "لقد تكلمنا مع الفتاة، ونقوم الآن بفحص مقطع الفيديو المصوربواسطة هاتف جوال"، مضيفا : "نحن نتعامل مع الجرائم العنصرية بجدية بالغة، ومازالت تحقيقاتنا مستمرة".
صلاح شرارة
الكمامة.. سلاح الناس حول العالم للوقاية من كورونا
في البداية كان خبراء يقولون إنها غير فعالة في مواجهة كورونا. لكن الكمامات الواقية عادت بقوة لصدارة المشهد بعد إتجاه بعض الدول لجعلها إلزامية. في هذه الجولة المصورة نٌلقي نظرة على الكمامة الواقية حول العالم.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hartd
وقاية إلزامية؟
هل ستفرض ألمانيا الكمامة الطبية على مواطنيها؟ بعد تعميم الأمر في آسيا، نصح معهد روبرت كوخ الألماني بارتداء الكمامة في ألمانيا كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا. تُعد مدينة يينا في ولاية تورنغن الواقعة في وسط ألمانيا أول مدينة ألمانية تفرض استعمال الكمامة عند التسوق وركوب وسائل المواصلات بدءاً من السادس من شهر إبريل/ نيسان. كما تتقبل المدينة الأوشحة كبديل للكمامة.
صورة من: Imago Images/Sven Simon/F. Hoermann
الحاجة أم الإختراع
أدى التهافت على شراء الكمامات في بداية الأزمة إلى نفاذها في الأسواق، وهو ما أطلق العنان لخيال المبتكرين على شبكة الإنترنت لإيجاد حلول أخرى. فعلى موقع تويتر استعمل المغردون وسم "maskeauf" أو "ضع الكمامة" لمشاركة طرق مبتكرة وبسيطة لصنع الكمامات. أحد هؤلاء كانت مصممة الأزياء كرستين بوشو من مسرح مدينة كوتبوس الألمانية التي قامت بتفصيل عدد من الكمامات لفرق الإسعاف والصليب الأحمر الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
الضحك أفضل دواء
لا يعني وضع الكمامة الواقية بالضرورة ألا يبتسم الشخص إذ يمكن الجمع بينهما، كما فعلت مانشا فريدريش من مدينة هانوفر الألمانية. إذ قامت الفنانة الألمانية بصنع كمامات على أشكال وجوه ضاحكة وحيوانات أليفة لمواجهة كورونا بطريقة طريفة، كما راعت أن يكون القماش الداخلي للكمامة قابلاً للتبديل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
وقاية على أحدث صيحات الموضة
لفتت رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا الأنظار بكمامتها الواقية التي تناغم لونها مع لون فستانها. وكانت جمهورية التشيك وسلوفاكيا في مقدمة الدول التي فرضت الكمامات الواقية في منتصف آذار/ مارس عند التواجد في الأماكن العامة أو الذهاب للتسوق، وتبعتهما النمسا في فرض الكمامة عند الذهاب للأسواق.
صورة من: Reuters/M. Svitok
وللرومانسية كماماتها!
كانت الصين من مقدمة الدول التي فرضت وضع الكمامات الواقية. لكن هذه الإجراءات الحكومية المشددة لم تمنع هذا الثنائي من التمتع بالرقص في الأجواء الربيعية بمدينة شينيانغ الصينية.
صورة من: AFP
لا تساهل في إجراءات الوقاية
في إسرائيل أيضاً فُرضت إجراءات وقائية صارمة لمواجهة فيروس كورونا. فرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمر بفرض حظر تجوال بإشراف الشرطة والجيش. يجب على الجميع الالتزام بالتعليمات، ففي الصورة يطالب شرطي يرتدي الكمامة بمدينة القدس أحد اليهود المتدينين بالعودة لمنزله.
صورة من: picture-lliance/dpa/I. Yefimovich
كمامات فنية
أما في قطاع غزة فيحاول الفنانون تشجيع المواطنين على وضع الكمامات، حيث قاموا برسم الأشكال الفنية المبهجة عليها. فرضت حكومة القطاع على السكان منع التجمعات وتقييد للخروج من المنزل، وأدى ذلك إلى إلغاء "مسيرات العودة" خوفاً من انتشار العدوى.
صورة من: Imago Images/ZUMA Wire/A. Hasaballah
ظهور "الرجل الأخضر" في كولومبيا
اختارت الشرطة الكولومبية تصميمات مثيرة للجدل على الكمامات الواقية. تُظهر الصورة شرطي يرتدي كمامة مرسوم عليها وجه "الرجل الأخضر" المعروف باسم "هولك"، وهو شخصية خيالية ابتكرها الفنانين الأمريكيين ستان لي وجون كيربي وظهرت في مجلات الأبطال الخارقين في 1962 وفي العديد من الأفلام والمسلسلات. ويُعد هولك أحد أقوى الأبطال الخارقين، مما يطرح التساؤل عن سبب اختيار هذا الشرطي له.
صورة من: AFP/L. Robayo
مشاكل في فرنسا بسبب الكمامات
قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة أحد مصانع تصنيع الكمامات والملابس الواقية في سانت بارتيليمي دانجو بغرب فرنسا. أدى نقص الملابس والمعدات الوقائية إلى رفع مئات الأطباء لدعوى قضائية ضد الحكومة لعدم توفيرها لهم في هذا الوقت الحرج. إلا أن العديد من الأطباء مازالوا يقومون بأداء واجبهم رغم النقص. إعداد: أستريد بانغه دي أوليفيرا/ س.ح