بسبب تاريخ صلاحيتها.. ألمانيا تتلف أكثر من 17 مليون كمامة!
٢٠ يناير ٢٠٢٣
أتلفت ولايات ألمانية أكثر من 17 مليون كمامة بسبب إنتهاء تاريخ صلاحيتها. في المقابل لا زالت ولايات أخرى في انتظار موافقة الجهات المسؤولة لإتخاذ هذه الخطوة. في حين أعلنت وزارة الصحة إلغاء إلزام المسافرين بإرتداء الكمامة.
إعلان
قامت أربع ولايات ألمانية بإتلاف أكثر من 17 مليون كمامة منتهية الصلاحية، وفق مسح أجرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية على جميع الولايات الألمانية. وقد تم إتلاف 6.1 مليون كمامة في ولاية بادن فورتمبيرغ، و 5.5 مليون في ولاية سكسونيا، وخمسة ملايين في ولاية شمال الراين فيستفالن، و 656 ألف كمامة في ولاية مكلنبورغ فوربومرنا.
في المقابل أعلنت إحدى عشرة ولاية ألمانية أخرى أنها لم تتخلص بعد من أي كمامة، لكن بعضها كان يخطط للقيام بذلك. لم تتمكن ولاية تورينغن من تقديم أي معلومات حول نوع إعادة التدوير. كما قامت وزارة الصحة في برلين "بإعادة تدوير نشطة" للكمامات في الأشهر القليلة الماضية. وبحسب تصريح متحدث باسم وزراة الصحة فإن العدد حتى الآن "أقل من مليون كمامة".
تم شراء الكمامات التي تم إتلافها الآن في ذروة وباء كورونا و قد انتهى تاريخ صلاحيتها وبالتالي لا يمكن بيعها. تريد العديد من الوزارات الحكومية إتلاف المزيد من الأقنعة في المستقبل. لكن يمكنها حتى الآن إتلاف الكمامات التي اشترها بنفسها فقط. أما بالنسبة للكمامات التي قامت الحكومة بشرائها وتوزيعها على الولايات الألمانية، فإنها تحتاج إلى موافقة الحكومة.
أما عن موعد منح هذه الموافقة، أوضح متحدث باسم وزارة الصحة الألمانية : "إن وزارة الصحة على اتصال منتظم مع كل من الولايات الفيدرالية والمديرية العامة للجمارك"، نقلاً عن صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.
إلغاء الكمامات في وسائل النقل
قبل أسبوع أعلن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أن بلاده ستلغي إلزام الركاب بضرورة وضع كمامات الوجه على متن قطارات الرحلات الطويلة اعتبارا من الثاني من فبراير/ شباط المقبل. ويأتي القرار بعد دعوات متنامية من بعض القادة السياسيين لإلغاء هذا الإلزام.وتحركت عدد من الولايات الألمانية لإلغاء الإلزام بوضع الكمامات على متن القطاراتالإقليمية وفي وسائل النقل العام المحلية. وألغت ثلاث ولايات الإلزام بالفعل، فيما تعتزم ست ولايات أخرى إلغاءه اعتبارا من الشهر المقبل.
ودعت هيئة السكك الحديدية الألمانية الوطنية "دويتشه بان" الحكومة إلى إلغاء الإلزام بوضع الكمامات، ودفعت بأن وضع الكمامات يجب أن يكون اختياريا على متن القطارات كما هو الحال بالفعل على متن الطائرات.
وينقسم المواطنون في ألمانيا حول مسألة ارتداء الكمامة بشكل طوعي. ففي استطلاع حديث للرأي أجراه معهد أبحاث يوجوف، ذكر 43 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم "من المحتمل جداً" أو "على الأرجح" يرغبون في الاستمرار في ارتداء الكمامة بداخل القطارات والحافلات. في المقابل، أجاب 47 في المائة بأنهم لا يرغبون "على الأرجح" في القيام بذلك.
ويشار إلى أن ألمانيا ألغت القواعد التي تلزم الركاب بارتداء الكمامات على متن رحلات الطيران في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2022. و بعد الثاني من شباط/ فبراير 2023، لن تسري المتطلبات الاتحادية بوضع الكمامات إلا في العيادات ودور رعاية المسنين والمنشآت الصحية الأخرى في ألمانيا وكذلك خلال الممارسات الطبية.
د.ب.أ / إ.م
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مع انتشار فيروس كورونا المستجد في القارة السمراء، بدأ بعض الأفارقة في ارتداء الكمامات الطبية لحماية الأنف والفم، ولكن هناك عادات لباس في ثقافات إفريقية كثيرة تعتمد تغطية الرأس والوجه لحمايتهما.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
لثام الطوارق "يقي من أرواح الموتى"
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى "الكيل أورو". كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق "رجال الصحراء الزرق".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Runkel
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم "إماجغن" في النيجر، واسم "إموهاغ" في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي.
أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ "طارقة".
صورة من: picture-alliance/imageBroker/K. Kreder
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم "تاجميلمست" أو "اللثام". لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
صورة من: picture-alliance/ blickwinkel/W. G. Allgoewer
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
تشاد: رجال" توبو" الملثمين
يشتهر شعب "التوبو أو القرعان" بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد.
8
صورة من: Amino Abubakar/AFP/Getty Images
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Moxter
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم