احتفلت لاعبات المنتخب الأمريكي لكرة القدم، بفوزهن بكأس العالم وذلك بمسيرة كبيرة بمدينة نيويورك طالبن خلالها بالمساواة في الأجور بين الرجال والنساء. أكدت جيسيكا لابين، المسؤولة عن تنظيم المسيرة، ارتفاع مستوى الاهتمام ببطلات المنتخب مقارنة بما كان عليه الحال قبل أربعة أعوام وقالت: "هذا الأمر يرجع لتحولهن إلى أيقونات في مجال حقوق المرأة".

اللاعبة ميغان رابينوي، التي عبرت بوضوح عن رفضها لقاء ترامب ووصفها له بأنه "كاره للنساء"، أشعلت المسيرة بخطاب حماسي. وطلبت رابينوي المدافعة عن حقوق المثليين، من المشاركات في المسيرة، العمل بشكل أعمق من أجل تحقيق المساواة وقالت: "علينا أن نتجه نحو الأفضل. .يجب أن نزيد الحب ونقلل الكره.. هذه هي مسؤولية كل شخص منا".

شارك عمدة نيويورك بيل دي بلازيو، في الاحتفال بالفوز الرابع لمنتخب كرة القدم النسائي الأمريكي بكأس العالم وأهدى "مفتاح المدينة" للاعبات، اللاتي عبرن عن سعادتهن بدعم الولايات المتحدة للفريق.

بالرغم من الأداء المميز الواضح لهن خلال العقود الماضية، إلا أن اللاعبات لا يحصلن على نفس الأجر الذي يحصل عليه اللاعبون في منتخب الرجال، عند المشاركة في فعاليات دولية. وعن هذا الأمر قال حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو: "إنهن يلعبن نفس المباريات التي يلعبها نظرائهم في منتخب الرجال.يلعبن بشكل أفضل بنتائج أفضل. لو كان هناك أي منطق اقتصادي في هذا الأمر، كان يتعين على الرجال الحصول على أموال أقل".

أكدت رابينوي منذ البداية أنها سترفض أي دعوة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى قبل أن يتقدم ترامب لهن بأي دعوة. وصرحت رابينوي مؤخرا بأنها تعتقد أن زميلاتها في المنتخب لن يقبلن أيضا مثل هذه الدعوة. وعندما طلب منها توجيه رسالة لترامب قالت: "أعتقد أن رسالتك هي استثناء الناس..ربما تكون أمريكا رائعة للقليل من الناس الآن، لكنها ليست رائعة لعدد كاف من الأمريكيين في هذا العالم".

حصل المنتخب الأمريكي النسائي لكرة القدم، على لقب البطولة بعد تغلبه على المنتخب الهولندي بهدفين نظيفين، ليحصل على الكأس للمرة الثانية على التوالي بعد عام 2015 الذي واجه فيه منتخب اليابان (صاحب اللقب عام 2011) وفاز عليه.لويس ساندريس/جون سيلك/ ا.ف