بسبب تشابه الأسماء.. شركة كندية تستفيد من تغيير اسم فيسبوك!
٢٩ أكتوبر ٢٠٢١
تشابه الأسماء إما أن يورطك أو يجلب لك فوائد لا تتخيلها. هذا بالضبط ما وقع لشركة كندية صبّ إعلان تغيير اسم شركة فيسبوك في صندوقها ورفع اسهمها بشكل قياسي، وذلك رغم أن لا علاقة لها إطلاقا مع فيسبوك.
إعلان
إعلان شركة "فيسبوك" تغيير اسمها يوم أمس الخميس (28أكتوبر/ تشرين الأول 2021) إلى "ميتا" Meta، صبّ في صالح شركة كندية وجعل أسهمها تحقق ارتفاعاً قياسياً. فقد قفز سهم شركة "ميتا ماتريلز" Meta Materials، المتخصصة في تكنولوجيا المواد المركبة، مع إغلاق التداول يوم الخميس إلى 25 في المائة، بعدما كان قبل إعلان "فيسبوك" مستقراً عند 4.8 في المائة، حسبما ذكر موقع قناة "سي إن بي سي".
مع هذا الارتفاع القياسي، قفزت قيمة الشركة إلى ما يزيد قليلاً عن مليار دولار ونصف، وهو بالطبع جزء بسيط من قيمة شركة موقع التواصل "فيسبوك". من جانبه، غرّد جورج باليكاراس، الرئيس التنفيذي للشركة الكندية Meta Materials ، قائلاً: "أود أن أرحب ترحيباً حاراً بفيسبوك في #metaverse".
شركة Meta Materials لا تربطها أيّ علاقة بمواقع التواصل الإجتماعي، ويقع مقرها الرئيسي في دارتموث بأقصى شرق كندا، وهي تبعد بحوالي 3800 ميلٍ عن شركة زوكربيرغالواقعة في منطقة وادي السيليكون بولاية كالفورنيا. الشركة الكندية متخصصة في علم المواد، وتقدِّم تقنيات مثل حجب لون معين من الضوء بشفافية أو تسخين نافذة في السيارة بشكل غير مرئي.
السبب في جني هذه الشركة للأرباح بعد تغيير اسم فيسبوك إلى ميتا، يعود إلى تشابه الأسماء التجارية فقط، لأنه في بعض الأحيان لا ينتبه المستثمرون إلى مثل هذه التفاصيل أو لا يهتمون بها.
هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر. فقد حققت أسهم شركة الإتصالات اللاسكلية الصينية المعروفة باسم "Zoom Technologies " ارتفاعاً كبيراً عام 2019، تزامناً مع ظهور تطبيق "زوم" للاتصال بالفيديو. وللسبب نفسه، ارتفعت أسهم شركات أخرى مثل Signal Advance ومؤخراً شركة Clubhouse Media التي حققت نمواً بأكثر من الضعف خلال بداية شهر فبراير/ شباط، رغم أنه لم تحدث أيّ تغييرات داخل الشركة المتخصصة في العلاقات العامة والإعلان والتوزيع الإعلامي. وكان كافيا لذلك أن أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك، في تغريدة على "تويتر"، أنه سيطل من خلال تطبيق Clubhouse آنذاك، وهذا ما زاد من شعبية تطبيق الدردشة الصوتية واستأثر باهتمام المستثمرين ورجال الأعمال.
إ.م/و.ب
خسائر بالمليارات.. تداعيات ساعات بلا "فيسبوك" الاقتصادية!
سبب عطل موقع "فيسبوك" وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "انستغرام" و"واتس آب" إرباكات وخسائر لملايين المستخدمين حول العالم، شركات وأفراد في وقت يتزايد فيه الاعتماد على الإنترنيت مع استمرار تفشي وباء كورونا. حصيلة أولية.
صورة من: dapd
أزمة تلو الأخرى
خرج فيسبوك وعدد من التطبيقات التابعة له مثل "إنستغرام" و"واتس آب " من عطل غير مسبوق أغرق المجموعة في مشكلة تضاف إلى أزمة تسريب وثائق داخلية تدين المجموعة. فقد سجلت أسهم فيسبوك، التي لديها قرابة ملياري مستخدم نشط يوميا، تراجعاً بعد إبلاغ فرانسيس هوغن، وهي مديرة إنتاج سابقة لدى فيسبوك عن مخالفات بشأن حماية المستخدمين.
صورة من: Kirill Kudryavtsev/AFP/Getty Images
هبوط أسهم الشركة
هبطت أسهم شركة "فيسبوك" بأكثر من خمسة في المائة، مقتربة من أسوأ أداء يومي لها منذ قرابة عام وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا. تفقد شركة "فيسبوك"، وهي ثاني أكبر منصة إعلانية رقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة الأمريكية عن كل ساعة انقطاع للخدمة، وفق تقديرات شركة قياس الإعلانات ستاندرد ميديا إندكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تراجع ثروة زوكربيرغ
أدى انخفاض أسهم "فيسبوك" إلى تراجع ثروة مارك زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، مما أدى إلى تراجعه قليلا عن قائمة أغنى أغنياء العالم. فقد تراجع ترتيبه في القائمة بعد بيل جيتس إلى المركز الخامس في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وقد خسر نحو 19 مليار دولار من ثروته منذ 13 أيلول/سبتمبر، عندما كانت ثروته تقارب 140 مليار دولار، وفقًا للمؤشر.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
تضرر كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
في ضوء الأزمة التي شهدها العالم على صعيد منصات التواصل الاجتماعي وعلى الرغم من عدم تعرضها لأي مشاكل تقنية، فقد تراجعت أسهم موقع "تويتر" في بورصة نيويورك بنحو 6 بالمئة و"غوغل" بنحو 2 بالمئة، وأمازون بنحو 3 بالمئة. وانخفضت أسهم كل من أبل ومايكروسوفت وألفابت، الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد عن اثنين بالمئة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Drew
خسائر البورصات العالمية
هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر، مدفوعا بخسائر حادة لأسهم شركات أمريكية عملاقة. كما أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض حاد إذ تخلص المستثمرون من أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة وغيرها من أسهم الشركات الكبرى في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة، في حين أدت المخاوف بشأن التخلف عن سداد ديون الحكومة الأميركية إلى زيادة الحذر.
صورة من: AP
خسائر بالمليارات حول العالم
في تغريدة لها على "تويتر"، قدرت شركة "نت بلوكس" NetBlocks التي تراقب تعثر الإنترنت أن تكون أولى ساعات توقف فسبوك والتطبيقات التابعة له قد كبدت العالم خسائر بـ160 مليون دولار في الساعة، بحسب "آلية حساب تكلفة التوقف عن الخدمة" (Cost of Shutdown Tool). وأضافت الشركة أن خسائر الاقتصاد العالمي قد تصل الى أكثر من مليار دولار. إعداد: إيمان ملوك